رئيس التحرير
عصام كامل

الرئيس الصومالي يؤكد استعداده للتنازل من أجل الوحدة مع "صومال لاند"

الرئيس الصومالي حسن
الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود

قال الرئيس الصومالي، حسن شيخ محمود، إن حكومته مستعدة للتنازل من أجل تحقيق الوحدة مع جمهورية أرض الصومال الانفصالية "صومال لاند" في شمال البلاد.


وأضاف الرئيس خلال احتفال في القصر الرئاسي، مساء أمس، بعيد استقلال مناطق الشمال "صومال لاند" عن الاحتلال البريطاني عام 1960، أن حكومته "صادقة في نواياها بخصوص ملفات التفاوض مع أرض الصومال، وأنها "مستعدة للتنازل من أجل تحقيق الوحدة معها"، دون أن يوضح طبيعة هذا التنازل.

كما طالب الرئيس الصومالي جميع الصوماليين باحترام الدماء التي أريقت من أجل الوحدة، موضحا أن الشماليين هم من بادروا بالوحدة في ذلك التاريخ (1960)، وأن عليهم الآن العودة إلى جسم الوطن.

و"صومال لاند"، شمالا، التي تتمتع بالحكم الذاتي، استقلت عن الاحتلال البريطاني في مثل هذا اليوم، 26 يونيو من عام 196، فيما استقل جنوب البلاد عن الاحتلال الإيطالي في 1 يوليو من نفس العام، وهو اليوم الذي اتحد فيه الجنوب والشمال.

لكن بعد سقوط النظام المركزي بقيادة الجنرال الراحل محمد سياد بري عام ١٩٩١ ودخول البلاد في حرب أهلية، قرر الشماليون الانفصال عن الجنوب من طرف واحد، وهو ما لم تعترف به الحكومة الصومالية أو الأمم المتحدة.

ونجح أعيانهم وشيوخهم في إنقاذ الشمال من الحرب الأهلية عبر تأسيس سلطات محلية اتخذت لنفسها عملة ونظاما مستقلا.

ويقول الشماليون إن الحكومة العسكرية التي "انقلبت على الشرعية المدنية" بقيادة سياد بري عام ١٩٦٩ "ظلمتهم"، وأنهم لم يجدوا ما طمحوا إليه من الوحدة "غير القمع والقتل".
الجريدة الرسمية