أستاذ تاريخ ردا على صلاح فضل: تصريحاته ضد الأزهر مبنية على كراهية للدين وحقد أعمى
علق الدكتور عماد هلال شمس الدين، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر، بكلية الآداب، جامعة الملك فيصل، على ما صدر عن الناقد صلاح فضل، من تصريحات حول التعليم الأزهري خلال لقائه في إحدى البرامج الفضائية، وتصريحه بأن الدراسة الأزهرية تصيب الإنسان بقصور الوعي وضيق الأفق وضعف الحس العلمي وما إلى ذلك من الاتهامات.
وأكد عماد هلال أن هذه التصريحات تدل على عنصرية واضحة وتعميم خاطئ تجسد في اتهام مؤسسة دينية وتعليمية هي الأعرق في العالم، ويفد إليها الطلاب من كل صوب وحدب، ليعودوا إلى بلادهم حاملين العلم النافع الذي أسهم ويسهم في بناء وتطوير دولهم ومجتمعاتهم، والأمثل على ذلك كثيرة ومشهودة.
وكتب أستاذ التاريخ المعاصر على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وهو من خريجي جامعة المنصورة: " كنت أظن كما ظنَّ صلاح فضل أنهم مجموعة من العمم التي تخفي تحتها أدمغة زاخرة بالجهل والتعصب، ولا تفقه من الدنيا أكثر من آياتٍ وأحاديث نبوية يرددونها كما الببغاوات، ولما بدأتُ أتعامل معهم وجدت موسوعات علمية متحركة، وأخلاقا سامية متألقة، ووجدت مقررات يدرسها طلابي أكبر من مستوى عقلي، الإقناع في شرح متن أبي شجاع، وألفية بن مالك وشروحها، وغير ذلك مما يضيق به هذا المقام".
واضاف :"كنت أستعير الكتب منهم، وأجمع الكتب التي يستغني عنها الطلاب في آخر العام، وأجلس أتحاور مع شيوخ المعهد في اللغة والأدب والتاريخ والفقه والحديث والمنطق، أتعلم منهم ما غاب عني، وقد غاب عني جانبا كبيرا من العِلم الديني والروحي واللغوي والعقلي، وأدركت أن الأزهر جامعة كبيرة، ومدرسة عريقة، وفكر رصين، وعلم مكين، ونهر متجدد".
وتابع أنه حين انتقل لتدريس التاريخ في أحد المدارس الحكومية لم يجد مدرسا واحدا يكافئ أي مدرس من مدرسي الأزهر الذين تعامل معهم لا فكرًا ولا أدبًا.
وأضاف شمس الدين أن ادعاءات صلاح فضل ما هي إلا تفسير عنصري مبني على كراهية شديدة للدين، وحقد أعمى على الأزهر، فهو كلام غير علمي لا يقوله من حصَّل الحد الأدنى من مناهج البحث العلمي، ويبدو أن صلاح فضل قد أصيب بضعف الحس العلمي، فلم يعد قادرا على التحليل أو التفسير، لما لا وهو قد قضى عشر سنوات من عمره يدرس في الأزهر حتى حصل على الثانوية الأزهرية، ثم انتقل إلى دار العلوم عندما كان كل أساتذتها أزهريون في الأصل، فنشأ أزهريَّا ضعيف الحس العلمي ولم تفلح كل محاولات إصلاح فكره ومنهجه فأخذ يحكم على الناس من شكل عمامتهم أو طول طربوشهم أو كثافة لحيتهم.
وأوضح أن كل رواد النهضة المصرية والعربية الحديثة في القرن التاسع عشر والنصف الأول من القرن العشرين هم من أبناء الأزهر، فرفاعة الطهطاوي أزهري، وحسن العطار وحسونة النواوي ومصطفى المراغي وأحمد الطيب من شيوخ الأزهر، ومحمد عبده لم يتعلم إلا في الأزهر، وطه حسين، وعبد المتعال الصعيدي وعلي عبد الرازق ومصطفى عبد الرازق وأحمد أمين ولطفي المنفلوطي مصابون بضعف الحس العلمي؛ لأنهم أبناء الأزهر.
واضاف أن من لم يتعلم في الأزهر من رواد النهضة الأدبية والفكرية في النصف الأول من القرن العشرين تعلم في مدارس الحكومة التي كان كل مدرسيها من أبناء الأزهر، وأضاف شمس الدين "أعلموه أن كبار أساتذة الطب والهندسة والرياضيات في مصر اليوم أزهريون، وأن أبناء الأزهر يشغلون مناصب علمية في كبرى جامعات العالم اليوم وغيرهم الكثير والكثير ممن لا تتسع صفحات الكتب لذكرهم، وكثيرون منهم قد التحقوا بأعرق جامعات العالم، كالسوربون وكامبريدج وغيرها من جامعات العلم، لاستكمال مسارهم العلمي، وهو ما يفند تلك الرواية الكاذبة التي رددها فضل، ويرددها غيره الكثيرون من العلمانيين ومدعو التحرر ممن يشككون دائما في الأزهر الشريف، لا لشيء، سوى لحقد دفين وعنصرية بغيضة.
واختتم أستاذ التاريخ المعاصر، رده على فضل بأن الأحكام العامة دائمًا لا يقولها إلا جاهلٌ أو حاقدٌ، فالقول بأن السود أغبياء، أو البيض أسوياء، أو اليونانيين حكماء، أو المصريين طيبون، أو العسكر لا يفهمون، أو القضاة مرتشون، أو العرب لا يقرأون، كلها أقوال عنصرية لا قيمة لها في ميزان العلم والعقل.
وأكد عماد هلال أن هذه التصريحات تدل على عنصرية واضحة وتعميم خاطئ تجسد في اتهام مؤسسة دينية وتعليمية هي الأعرق في العالم، ويفد إليها الطلاب من كل صوب وحدب، ليعودوا إلى بلادهم حاملين العلم النافع الذي أسهم ويسهم في بناء وتطوير دولهم ومجتمعاتهم، والأمثل على ذلك كثيرة ومشهودة.
وكتب أستاذ التاريخ المعاصر على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وهو من خريجي جامعة المنصورة: " كنت أظن كما ظنَّ صلاح فضل أنهم مجموعة من العمم التي تخفي تحتها أدمغة زاخرة بالجهل والتعصب، ولا تفقه من الدنيا أكثر من آياتٍ وأحاديث نبوية يرددونها كما الببغاوات، ولما بدأتُ أتعامل معهم وجدت موسوعات علمية متحركة، وأخلاقا سامية متألقة، ووجدت مقررات يدرسها طلابي أكبر من مستوى عقلي، الإقناع في شرح متن أبي شجاع، وألفية بن مالك وشروحها، وغير ذلك مما يضيق به هذا المقام".
واضاف :"كنت أستعير الكتب منهم، وأجمع الكتب التي يستغني عنها الطلاب في آخر العام، وأجلس أتحاور مع شيوخ المعهد في اللغة والأدب والتاريخ والفقه والحديث والمنطق، أتعلم منهم ما غاب عني، وقد غاب عني جانبا كبيرا من العِلم الديني والروحي واللغوي والعقلي، وأدركت أن الأزهر جامعة كبيرة، ومدرسة عريقة، وفكر رصين، وعلم مكين، ونهر متجدد".
وتابع أنه حين انتقل لتدريس التاريخ في أحد المدارس الحكومية لم يجد مدرسا واحدا يكافئ أي مدرس من مدرسي الأزهر الذين تعامل معهم لا فكرًا ولا أدبًا.
وأضاف شمس الدين أن ادعاءات صلاح فضل ما هي إلا تفسير عنصري مبني على كراهية شديدة للدين، وحقد أعمى على الأزهر، فهو كلام غير علمي لا يقوله من حصَّل الحد الأدنى من مناهج البحث العلمي، ويبدو أن صلاح فضل قد أصيب بضعف الحس العلمي، فلم يعد قادرا على التحليل أو التفسير، لما لا وهو قد قضى عشر سنوات من عمره يدرس في الأزهر حتى حصل على الثانوية الأزهرية، ثم انتقل إلى دار العلوم عندما كان كل أساتذتها أزهريون في الأصل، فنشأ أزهريَّا ضعيف الحس العلمي ولم تفلح كل محاولات إصلاح فكره ومنهجه فأخذ يحكم على الناس من شكل عمامتهم أو طول طربوشهم أو كثافة لحيتهم.
وأوضح أن كل رواد النهضة المصرية والعربية الحديثة في القرن التاسع عشر والنصف الأول من القرن العشرين هم من أبناء الأزهر، فرفاعة الطهطاوي أزهري، وحسن العطار وحسونة النواوي ومصطفى المراغي وأحمد الطيب من شيوخ الأزهر، ومحمد عبده لم يتعلم إلا في الأزهر، وطه حسين، وعبد المتعال الصعيدي وعلي عبد الرازق ومصطفى عبد الرازق وأحمد أمين ولطفي المنفلوطي مصابون بضعف الحس العلمي؛ لأنهم أبناء الأزهر.
واضاف أن من لم يتعلم في الأزهر من رواد النهضة الأدبية والفكرية في النصف الأول من القرن العشرين تعلم في مدارس الحكومة التي كان كل مدرسيها من أبناء الأزهر، وأضاف شمس الدين "أعلموه أن كبار أساتذة الطب والهندسة والرياضيات في مصر اليوم أزهريون، وأن أبناء الأزهر يشغلون مناصب علمية في كبرى جامعات العالم اليوم وغيرهم الكثير والكثير ممن لا تتسع صفحات الكتب لذكرهم، وكثيرون منهم قد التحقوا بأعرق جامعات العالم، كالسوربون وكامبريدج وغيرها من جامعات العلم، لاستكمال مسارهم العلمي، وهو ما يفند تلك الرواية الكاذبة التي رددها فضل، ويرددها غيره الكثيرون من العلمانيين ومدعو التحرر ممن يشككون دائما في الأزهر الشريف، لا لشيء، سوى لحقد دفين وعنصرية بغيضة.
واختتم أستاذ التاريخ المعاصر، رده على فضل بأن الأحكام العامة دائمًا لا يقولها إلا جاهلٌ أو حاقدٌ، فالقول بأن السود أغبياء، أو البيض أسوياء، أو اليونانيين حكماء، أو المصريين طيبون، أو العسكر لا يفهمون، أو القضاة مرتشون، أو العرب لا يقرأون، كلها أقوال عنصرية لا قيمة لها في ميزان العلم والعقل.