حرام أم مباح.. حكم النداء على الأموات والأشياء المفقودة في المساجد
ما حكم الدين فيمن يستعملون مكبرات الصوت في المساجد في الإعلان عن الأموات والأشياء الضائعة؟ والأطفال التائهين وحملات التبرعات فهل يجوز ذلك فى المساجد التى من المفترض أنها وجدت للعبادة فقط؟
أجاب الشيخ محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر السابق ــ رحمه الله فقال:
قال الله تعالى : وأن المساجد لله فلا تدعو مع الله أحدا ) سورة الجن 18 ، وقال جل وعلا :( فى بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال ) فى سورة الجن ، وفى نفس السورة قال تعالى :(رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوما تنقلب فيه القلوب والأبصار ) وقال فى سورة النور (ليجزيهم الله أحسن ماعملوا ويزيدهم من فضله والله يرزق من يشاء بغير حساب ) .
فى لقاء تليفزيونى قديم.. محمد سيد طنطاوى: الزواج السري زنا 100% | فيديو
وهذه هي المساجد وهي بيوت الله في الأرض، نوه الله بشأنها وأضافها إلى نفسه تشريفا وتكريما، وجعلها خاصة به، أعدت لعبادته وتقديسه، وأوجب الإسلام أن يسود في المساجد مظهر الخشوع والسكينة والبعد عن كل ما يكدر صفو الروحية التي يسعى المسلمون إليها ويلتمسونها بعبادة الله وحده.
وحرصًا على هذا الأدب لا ينبغي أن تتخذ المساجد مسرحا لما لا يليق بقداستها وحرمتها كالتسول والبيع والشراء ونشد الضالة، وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه حذر من التماس الضالة في المساجد والضالة هي الشيء المفقود، وأمر بالدعاء على من ينشد ضالته في المسجد، فقال: قولوا له: لا لاردها الله عليك ، فإن المساجد لم تبن لهذا .
فعن أبي هريرة قال: قال رسول الله عليه وسلم: من سمع رجلا ينشد ضالة فى المسجد فليقل لا ردها الله عليك فإن المساجد لم تبن لهذا . رواه مسلم .
وقال صلى الله عليه وسلم:(إذا رايتم من يبيع أو يبتاع فى المسجد فقولوا : لا أربح الله تجارتك) رواه الترمذى والنسائى وحسنه .
ومما تقدم وغيره يتضح أن المساجد إنما بنيت لذكر الله وعبادته، ولا يجوز شرعًا اتخاذها للإعلان عن موت أحد من الناس ولا عن نشد حوائج الناس المفقودة كما ذكر .. والله سبحانه وتعالى أعلم.
أجاب الشيخ محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر السابق ــ رحمه الله فقال:
قال الله تعالى : وأن المساجد لله فلا تدعو مع الله أحدا ) سورة الجن 18 ، وقال جل وعلا :( فى بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال ) فى سورة الجن ، وفى نفس السورة قال تعالى :(رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوما تنقلب فيه القلوب والأبصار ) وقال فى سورة النور (ليجزيهم الله أحسن ماعملوا ويزيدهم من فضله والله يرزق من يشاء بغير حساب ) .
فى لقاء تليفزيونى قديم.. محمد سيد طنطاوى: الزواج السري زنا 100% | فيديو
وهذه هي المساجد وهي بيوت الله في الأرض، نوه الله بشأنها وأضافها إلى نفسه تشريفا وتكريما، وجعلها خاصة به، أعدت لعبادته وتقديسه، وأوجب الإسلام أن يسود في المساجد مظهر الخشوع والسكينة والبعد عن كل ما يكدر صفو الروحية التي يسعى المسلمون إليها ويلتمسونها بعبادة الله وحده.
وحرصًا على هذا الأدب لا ينبغي أن تتخذ المساجد مسرحا لما لا يليق بقداستها وحرمتها كالتسول والبيع والشراء ونشد الضالة، وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه حذر من التماس الضالة في المساجد والضالة هي الشيء المفقود، وأمر بالدعاء على من ينشد ضالته في المسجد، فقال: قولوا له: لا لاردها الله عليك ، فإن المساجد لم تبن لهذا .
فعن أبي هريرة قال: قال رسول الله عليه وسلم: من سمع رجلا ينشد ضالة فى المسجد فليقل لا ردها الله عليك فإن المساجد لم تبن لهذا . رواه مسلم .
وقال صلى الله عليه وسلم:(إذا رايتم من يبيع أو يبتاع فى المسجد فقولوا : لا أربح الله تجارتك) رواه الترمذى والنسائى وحسنه .
ومما تقدم وغيره يتضح أن المساجد إنما بنيت لذكر الله وعبادته، ولا يجوز شرعًا اتخاذها للإعلان عن موت أحد من الناس ولا عن نشد حوائج الناس المفقودة كما ذكر .. والله سبحانه وتعالى أعلم.