فى عيد ميلاد ميرفت أمين.. طريقة واحدة لترويض قلب قطة السينما
صعيدية من مواليد المنيا لأب مصرى وأم أسكتلندية، اشتهرت بلقب "القطة الناعمة"، الدلوعة ميرفت أمين، ولدت فى مثل هذا اليوم 24 نوفمبر من عام 1946، ظهرت ميولها الفنية وهى طالبة بقسم اللغة الإنجليزية بجامعة عين شمس، فقدمت ضمن فريق الجامعة مسرحية توفيق الحكيم "ياطالع الشجرة"، وبعد التخرج شاركت فى مسرحية "مطار الحب" مع الفنان عبد المنعم مدبولي.
ثم جاءت السينما فقدمت "سواق الأتوبيس"، "دائرة الانتقام".. "زوجة رجل مهم"، "الأراجوز"، "همس الجوارى"، "نغم فى حياتى"، "أيام السادات"، وغيرها.
وفى حوار لها مع مجلة "سيدتى" عام 2005 تحدثت ميرفت أمين عن بداياتها الفنية ومشوارها فتقول:
لم أخطط لدخول السينما، وكنت أحلم بأن أكون مضيفة ولذلك اخترت قسم اللغة الإنجليزية، وجاءت المسألة بالصدفة البحتة، فقد ذهبت لمشاهدة تصوير أحد الأفلام باستديو جلال مع قريب لنا يعمل هناك.. وكان الممثلون: رشدى أباظة وأحمد رمزى ومحمود المليجي، وبعد أكثر من عام بحث أحمد مظهر عن ممثلة لتشارك فى فيلم "المراهقات"، فأشار عليه أحمد رمزى بأن يبحث عني، وبالفعل اتصل بوالدى وعرض عليه، ورفض فى البداية.. وبعد إلحاح وافق، واستقبلنى الجمهور عند عرض الفيلم استقبالا مقبولا.
وجاءت المرحلة الثانية حين طلبنى المنتج رمسيس نجيب للعمل فى فيلم "القضية 68"، ثم حسين كمال فى "أبى فوق الشجرة" عام 1969 وهكذا.
عبد القدوس غير راض عن قبلات «أبي فوق الشجرة»
وتحكي ميرفت أمين سر ابتعادها عن المسرح قائلة: "أكره الروتين فى حياتى، وهذا هو سر ابتعادى عن المسرح، فلا يمكن أن أتخيل أنى أقوم بنفس الدور ونفس الكلام كل يوم على المسرح، ولهذا أعتبر ممثل المسرح عبقرى أنه بهذا الروتين يستطيع التأثير على الناس، وعملتها مرة واحدة وكفاية".
وعن أسلوب معاملتها فى حياتها قالت: الكلمة الحلوة تجعلنى كالقطة الناعمة، لكن لو شعرت أن هناك من يحاول أن يهدد كيانى أو يجرح كبريائى تجدنى فى شراسة النمر. وأكون سياسية أمام مواقف لا تعجبني، أمنح أعذارا كثيرة لكثيرين حتى آخر وقت.. وفى النهاية آخذ القرار حتى لا أندم.. لكن عيبى أن رد فعلى يكون متأخرا.
وأضافت ميرفت أمين قائلة: "تعلمت من تجاربى أن أنتقي كلماتى مع الأغراب ولا أتحدث إلا قليلا وأسمع أكثر وأحب معرفة كل شيء خاص بى.. وهذا ليس فضولا، وأكوِّن انطباعى الخاص بعد التعامل مع الأشخاص وليس عن طريق المعلومات التى أسمعها".