الإعلام الموريتانى يؤكد أهمية قرار مجلس الأمن بنشر قوات دولية فى مالى

أبرزت وسائل الإعلام الموريتانية اليوم الأربعاء موافقة مجلس الأمن الدولي ضمنيًا على نشر قوات دولية في مالي اعتبارًا من الأول من يوليو المقبل.

واجمعت الصحف على أهمية القرار الذي يسمح بنشر اثنى عشر ألفا وستمائة جندي لتحل محل قوات الاتحاد الأفريقي والقوات الفرنسية في مالي.

وأوكلت لهذه القوات - حسب القرار - مهمة إرساء الاستقرار في المدن الكبرى بشمال مالي وتشجيع المرحلة الانتقالية في باماكو عبر تنظيم الانتخابات المقررة نهاية يوليو.

وأكدت الصحف الموريتانية ارتياح فرنسا للقرار الدولي، مؤكدة ضرورة العمل لتطبيق الاتفاق بين الحكومة والطوارق، لكنها ركزت على تاكيد باريس أن سحب قواتها من مالي مازال يواجه صعوبات في الوقت الراهن.

وعلى صعيد متصل أبرزت صحف نواكشوط مطالبة الأمم المتحدة بتشكيل محكمة دولية خاصة بمالى، وذلك عقب الانقلاب العسكري والمعارك التي وقعت في البلاد خلال الأشهر الماضية.

ونقلت عن المبعوث الخاص للأمم المتحدة في مالى "بيرت كونديرس"، خلال اتصال عبر الدوائر التليفزيونية المغلقة اليوم في مجلس الأمن بنيويورك: "لابد من تتبع أي انتهاك لحقوق الإنسان وملاحقة أي جريمة حرب".

كما رأى "كونديرس" ضرورة أن تركز الأمم المتحدة أيضا على مكافحة الجريمة، وقال إن تهريب الأسلحة والمخدرات أصبح سائدا.

وأوضح "كونديرس" أن الوضع يظل حرجا للسكان في مالى رغم تحسن الوضع العسكري هناك، وقال إن 5ر3 ملايين نسمة في مالى ليس لديهم ما يكفيهم من الطعام، وأن 4ر1 مليون شخص يحتاجون للمساعدة الفورية، وأن الأطفال هم أكثر من يعانون من الوضع الحالى هناك.