الحريات في زمن بايدن.. كاميلا هاريس.. أول سيدة تتولى منصب نائب الرئيس .. نصيرة المرأة والأقليات وذوى البشرة السمراء
كلما اقتربت لحظة تنصيب جو بايدن رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية رسميًا لمدة 4 سنوات مقبلة، يضاعف المراقبون السياسيون والحقوقيون طموحاتهم بشأن أن يُصحح الساكن الجديد للبيت الأبيض ما أفسده سلفه "دونالد ترامب" بشأن ملف الحريات على مستوى العالم بصفة عامة، وبعض دول منطقة الشرق الأوسط بصفة خاصة، والتي تنوعت بين: قتل وتصفيات جسدية واعتقالات وإعدامات جماعية وإخفاء قسرى وتعذيب في السجون ومراكز الاحتجاز وقمع الحريات وإغلاق الصحف والفضائيات وحجب المواقع الإخبارية ووأد الصحافة واعتقال الصحفيين.
المراقبون يرون أن الرئيس المنتهية ولايته وصلاحيته أسهم في تغذية وتحصين انتهاكات حقوقية على نطاق واسع، لا سيما في بعض الدول الخليجية، وهو ما يتصادم مع السياسات المحتمل تطبيقها من جانب الحاكم الجديد للولايات المتحدة، بحسب ما تبنته حملته الدعائية إبَّان العملية الانتخابية.
ورغم أن الواقع أثبت أن "المتغطى بأمريكا عريان"، إلا إن كثيرين لا يزالون يعوِّلون على "بايدن" ونابته السمراء "كاميلا هاريس" وفريقه في فرض واقع جديد في بعض دول الشرق الأوسط من خلال سياسات حاكمة وضوابط صارمة تسمح بهوامش متوسطة من حرية الرأى والتعبير. وفى هذا الملف.. تستشرف "فيتو" من خلال عدد من الخبراء السياسيين والأكاديميين مستقبل الحريات وخريطتها وتفاصيلها في عهد الإدارة الأمريكية الجديدة خلال السنوات الأربعة المقبلة.
كاميلا هاريس
في واقعة فريدة من نوعها، تناولت وسائل الإعلام الأمريكية والعالمية ملف الانتخابات الرئاسية الأمريكية بطريقة مختلفة هذا العام، إذ سلطت الضوء بطريقة غير مسبوقة على ثاني أعلي المناصب في الولايات المتحدة، وهو منصب نائب الرئيس الأمريكي الذي يقترب رسميًا من "كاميلا هاريس" التي سوف تعتبر أول امرأة تتولي هذا المنصب، فضلا عن أنها قد تكون أول امرأة تتولى رئاسة الولايات المتحدة فيما بعد.
ويعد منصب نائب الرئيس الأمريكي، ثاني أرفع منصب حكومي في الولايات المتحدة، ويمكن أن يصبح صاحبه رئيسا في حالات حددها الدستور الأمريكي، منها الوفاة أو العجز عن تأدية المهام أو الاستقالة، ويتيح الدستور الأمريكي لنائب الرئيس، إمكانية إعادة الترشح لهذا المنصب لأي فترات رئاسية بدون قيود ،على عكس منصب الرئيس المرتبط بفترتين فقط بحسب التعديل 22 للدستور الأمريكي.
صلاحيات
كما ينص الدستور على أن نائب الرئيس، هو من يترأس مجلس الشيوخ، ولكن لا يحق له التصويت إلا في حالة وجود تعادل في الأصوات، كذلك يترأس الجلسات المشتركة للكونجرس بين مجلسي الشيوخ والنواب.
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فإن مهمة نائب الرئيس تتمثل في أن يكون "المستشار الأول للرئيس في كافة القضايا". "كاميلا دايفيد هاريس"، ولدت في ولاية كاليفورنيا عام 1964، وهي من أصول "أفريقية – هندية"، ودرست في جامعة هاوارد في واشنطن، ثم تخصصت في الحقوق بسان فرانسيسكو، وحصلت على دعم وتأييد العديد من الفئات في المجتمع الأمريكي، خاصةً أولئك الذين يتم تصنيفهم كأقليات.
نصيرة المرأة
وتعتبر هذه الفئات "هاريس" ممثلةً عنهم في ظل غيابهم عن تولي مثل هذه المناصب الرفيعة داخل إدارة الولايات المتحدة الأمريكية. ويري المحللون أن "كاميلا هاريس" حصلت على دعم وتأييد العديد من الفئات في الولايات المتحدة، نظرًا لأنها تصنف كمحامية ديمقراطية تعمل في القضايا المجتمعية المختلفة، بالإضافة إلى دفاعها عن الحريات والأقليات داخل المجتمع الأمريكي.
وبالتالى فإنها سوف تلعب دورًا مهمًا في رسم خريطة الحريات ودعم المرأة والأقليات على مستوى العالم.
كما يري المحللون أن هاريس تمثل شعاع نور، بالنسبة للسيدات، إذ إنها أصبحت أول امرأة تتولي منصب نائب الرئيس، وبحسب صحيفة «USA Today»، الأمريكية، قالت هاريس، في خطاب النصر: "ربما أكون أول امرأة في هذا المنصب، إلا أنني لن أكون الأخيرة.. لأن كل فتاة صغيرة تشاهد الليلة ترى أن هذا بلد الاحلام والاحتمالات".
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن هاريس هي أول امرأة وأول شخص من أصول أفريقية وأول شخص من أصل آسيوي يتم انتخابه في ثاني أعلى منصب في البلاد منذ 244 عامًا، مشيرة إلى أن العديد من الناس يأملون أن يكون صعودها خارج نطاق القطاع العام.
ووفقا للصحيفة، قالت نائبة رئيس الأبحاث في كاتاليست دنيكا ترافيس: "بصفتي امرأة من أصول أفريقية، أنا أعتمد على ذلك، أننا سنأخذ هذه اللحظة الفاصلة ونستخدمها كفرصة لكسر الحواجز أمام النساء ذوات البشرة السمراء".
وأشار المحللون إلى أن عمر جو بايدن البالغ 78 عامًا، قد يساعد في تعزيز دور ومهام "كاميلا هاريس" في الإدارة الأمريكية. وبحسب شبكة «CNN» الأمريكية، أشار أندرسون كوبر المدير السابق لحملة أوباما، ديفيد أكسلرود، إلى إمكانية اكتفاء الرئيس المنتخب جو بايدن بفترة ولاية واحدة فقط بسبب تقدمه في السن، إذ أكد أكسلرود أن "كاميلا هاريس" هي المرشح الأوفر حظًا للفوز بانتخابات 2024.
الرئيس المقبل
وأضاف كبير الاستراتيجيين السابق لحملة باراك أوباما الانتخابية، أن هاريس "ينظر إليها من قبل الكثيرين في الحزب الديمقراطي على أنها ما تمثل شخصياتهم في الإدارة، وأنها الشخص الذي سيقدم آراءً مختلفة في المناقشات".
وتوقع سياسيون أن "هاريس" سوف تتولي العديد من القضايا المجتمعية، ما يعني أنها تدافع عن حقوق الأفارقة والأقليات، لا سيما أنها سوف تحظى بصلاحيات متعاظمة؛ نظرًا لعمر الرئيس الجديد، إذ إنها من المرجح أن تصبح الرئيس في حالة مرض بايدن أو إصابته، لافتا إلى أن الكونجرس سوف يمنحها عددا من الصلاحيات الجديدة التي تمكنها من لعب دور جيد في ملفات الحريات بتنويعاتها المختلفة.
نقلًا عن العدد الورقي....،
المراقبون يرون أن الرئيس المنتهية ولايته وصلاحيته أسهم في تغذية وتحصين انتهاكات حقوقية على نطاق واسع، لا سيما في بعض الدول الخليجية، وهو ما يتصادم مع السياسات المحتمل تطبيقها من جانب الحاكم الجديد للولايات المتحدة، بحسب ما تبنته حملته الدعائية إبَّان العملية الانتخابية.
ورغم أن الواقع أثبت أن "المتغطى بأمريكا عريان"، إلا إن كثيرين لا يزالون يعوِّلون على "بايدن" ونابته السمراء "كاميلا هاريس" وفريقه في فرض واقع جديد في بعض دول الشرق الأوسط من خلال سياسات حاكمة وضوابط صارمة تسمح بهوامش متوسطة من حرية الرأى والتعبير. وفى هذا الملف.. تستشرف "فيتو" من خلال عدد من الخبراء السياسيين والأكاديميين مستقبل الحريات وخريطتها وتفاصيلها في عهد الإدارة الأمريكية الجديدة خلال السنوات الأربعة المقبلة.
كاميلا هاريس
في واقعة فريدة من نوعها، تناولت وسائل الإعلام الأمريكية والعالمية ملف الانتخابات الرئاسية الأمريكية بطريقة مختلفة هذا العام، إذ سلطت الضوء بطريقة غير مسبوقة على ثاني أعلي المناصب في الولايات المتحدة، وهو منصب نائب الرئيس الأمريكي الذي يقترب رسميًا من "كاميلا هاريس" التي سوف تعتبر أول امرأة تتولي هذا المنصب، فضلا عن أنها قد تكون أول امرأة تتولى رئاسة الولايات المتحدة فيما بعد.
ويعد منصب نائب الرئيس الأمريكي، ثاني أرفع منصب حكومي في الولايات المتحدة، ويمكن أن يصبح صاحبه رئيسا في حالات حددها الدستور الأمريكي، منها الوفاة أو العجز عن تأدية المهام أو الاستقالة، ويتيح الدستور الأمريكي لنائب الرئيس، إمكانية إعادة الترشح لهذا المنصب لأي فترات رئاسية بدون قيود ،على عكس منصب الرئيس المرتبط بفترتين فقط بحسب التعديل 22 للدستور الأمريكي.
صلاحيات
كما ينص الدستور على أن نائب الرئيس، هو من يترأس مجلس الشيوخ، ولكن لا يحق له التصويت إلا في حالة وجود تعادل في الأصوات، كذلك يترأس الجلسات المشتركة للكونجرس بين مجلسي الشيوخ والنواب.
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فإن مهمة نائب الرئيس تتمثل في أن يكون "المستشار الأول للرئيس في كافة القضايا". "كاميلا دايفيد هاريس"، ولدت في ولاية كاليفورنيا عام 1964، وهي من أصول "أفريقية – هندية"، ودرست في جامعة هاوارد في واشنطن، ثم تخصصت في الحقوق بسان فرانسيسكو، وحصلت على دعم وتأييد العديد من الفئات في المجتمع الأمريكي، خاصةً أولئك الذين يتم تصنيفهم كأقليات.
نصيرة المرأة
وتعتبر هذه الفئات "هاريس" ممثلةً عنهم في ظل غيابهم عن تولي مثل هذه المناصب الرفيعة داخل إدارة الولايات المتحدة الأمريكية. ويري المحللون أن "كاميلا هاريس" حصلت على دعم وتأييد العديد من الفئات في الولايات المتحدة، نظرًا لأنها تصنف كمحامية ديمقراطية تعمل في القضايا المجتمعية المختلفة، بالإضافة إلى دفاعها عن الحريات والأقليات داخل المجتمع الأمريكي.
وبالتالى فإنها سوف تلعب دورًا مهمًا في رسم خريطة الحريات ودعم المرأة والأقليات على مستوى العالم.
كما يري المحللون أن هاريس تمثل شعاع نور، بالنسبة للسيدات، إذ إنها أصبحت أول امرأة تتولي منصب نائب الرئيس، وبحسب صحيفة «USA Today»، الأمريكية، قالت هاريس، في خطاب النصر: "ربما أكون أول امرأة في هذا المنصب، إلا أنني لن أكون الأخيرة.. لأن كل فتاة صغيرة تشاهد الليلة ترى أن هذا بلد الاحلام والاحتمالات".
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن هاريس هي أول امرأة وأول شخص من أصول أفريقية وأول شخص من أصل آسيوي يتم انتخابه في ثاني أعلى منصب في البلاد منذ 244 عامًا، مشيرة إلى أن العديد من الناس يأملون أن يكون صعودها خارج نطاق القطاع العام.
ووفقا للصحيفة، قالت نائبة رئيس الأبحاث في كاتاليست دنيكا ترافيس: "بصفتي امرأة من أصول أفريقية، أنا أعتمد على ذلك، أننا سنأخذ هذه اللحظة الفاصلة ونستخدمها كفرصة لكسر الحواجز أمام النساء ذوات البشرة السمراء".
وأشار المحللون إلى أن عمر جو بايدن البالغ 78 عامًا، قد يساعد في تعزيز دور ومهام "كاميلا هاريس" في الإدارة الأمريكية. وبحسب شبكة «CNN» الأمريكية، أشار أندرسون كوبر المدير السابق لحملة أوباما، ديفيد أكسلرود، إلى إمكانية اكتفاء الرئيس المنتخب جو بايدن بفترة ولاية واحدة فقط بسبب تقدمه في السن، إذ أكد أكسلرود أن "كاميلا هاريس" هي المرشح الأوفر حظًا للفوز بانتخابات 2024.
الرئيس المقبل
وأضاف كبير الاستراتيجيين السابق لحملة باراك أوباما الانتخابية، أن هاريس "ينظر إليها من قبل الكثيرين في الحزب الديمقراطي على أنها ما تمثل شخصياتهم في الإدارة، وأنها الشخص الذي سيقدم آراءً مختلفة في المناقشات".
وتوقع سياسيون أن "هاريس" سوف تتولي العديد من القضايا المجتمعية، ما يعني أنها تدافع عن حقوق الأفارقة والأقليات، لا سيما أنها سوف تحظى بصلاحيات متعاظمة؛ نظرًا لعمر الرئيس الجديد، إذ إنها من المرجح أن تصبح الرئيس في حالة مرض بايدن أو إصابته، لافتا إلى أن الكونجرس سوف يمنحها عددا من الصلاحيات الجديدة التي تمكنها من لعب دور جيد في ملفات الحريات بتنويعاتها المختلفة.
نقلًا عن العدد الورقي....،