رئيس التحرير
عصام كامل

مخرج الجوائز داود عبد السيد يحكى مشواره مع التأليف والاخراج

داود عبد السيد
داود عبد السيد

فى مثل هذا اليوم 23 نوفمبر 1946 ولد المخرج داود عبد السيد الشهير بمخرج الجوائز ، والمخرج المؤلف ايضا لانه يفضل كتابة افلامه التى يخرجها بنفسه .


عمل فى بداية حياته مساعد مخرج مع يوسف شاهين فى فيلم "الارض "وكمال الشيخ فى فيلم "الرجل الذى فقد ظله "

اتجه الى اخراج الافلام التسجيلية وانتقل الى الافلام الروائية الطويلة وكانت البداية مع فيلم الصعاليك عام 1985 تبعه الكتكات ، البحث عن سيد مرزوق ، ارض الاحلام ، سارق الفرح واغلبها نال عنها الجوائز لدرجة ان الفيلم الواحد نال عنه عدة جوائز ، ومن هنا سمى مخرج الجوائز .

وفى حوار اجراه الصحفى سامى القمحاوى مع المخرج داود عبد السيدفى ملحق "المخرج" الذى اصدرته جريدة الاهرام عام 2000 تحدث المخرج عبد السيد عن نفسه ومحطات فى حياته فقال: "هى قصة بسيطة فقد كنت احلم فى البداية ان اصبح صحفيا حتى وصلت الى المرحلة الثانوية وكان ابن خالتى يهوى عمل الرسوم المتحركة واشترى كاميرا 6 ملل وبدأ يتعرف بمصورين السينما وعمل علاقات فى الوسط الفنى ، وذات مرة أخذنى معه الى استديو جلال القريب من منزلنا بمصر الجديدة حيث كان المخرج احمد ضياء الدين يصور أحد افلامه وكان ابنه زميل لى بالمدرسة".

فوجئت فى الاستديو بعالم غريب ومثير بالنسبة لى فقررت ان اتقدم الى معهد السينما ، ومن الطريف انى نجحت فى اختبار القبول ورسب ابن خالتى الذى يعمل حاليا استاذا فى الهندسة الوراثية .

«الرقص الحديث» تعرض «رسائل» لداوود عبدالسيد على مسرح الجمهورية

بدأت اكتشف السينما كفن وليست وسيلة للتسلية أو شئ استهلاكى فرأيت ان هناك نوعا من السينما له طريقة استمتاع تحمل شحنة تفوق مجرد التسلية فقررت ان اكون صانعا لمثل هذه السينما .

استمريت عشرة سنوات اكتب سيناريوهات وأضعها فى درج مكتبى وكان همى الاساسى ان اتعلم الكتابة واشاهد الافلام، وفى عام 1974 دخلت المرحلة التسجيلية كنت قبلها قد اكتسبت خبرات اجتماعية عن طريق الاحتكاك بفئات المجتمع فكانت بمثابة شحن للبطارية .

وجدت ان الفيلم التسجيلى يتيح حرية التجريب دون الخوف من الخسارة المادية ، ولو نجح التجريب فستكسب الثقة فيه وتجد القدرة على المزيد .

وعندما وجدت ان الافلام التسجيلية لايوجد من يهتم بها فقررت تقديم فيلم روائى طويل وبدأت الكتابة ،

وانا اكتب لاننى اريد ان اخرج افلامى والحقيقة أنى احب الكتابة فهى مهنة صعبة ومتعبة لكنى فى الاساس مخرج احاول ان ابحث عن كاتب يجسد رؤيتى على الورق فلا أجده بسهولة .واكتب افلامى لاننى مؤمن بأنه يجب ان يكون هناك تفاهم كامل بين كاتب السيناريو والمخرج .ومع ذلك لو وجد سيناريو جيد اخرجه فليست هناك مشكلة .

وبالنسبة لى لا توجد خطوط فاصلة فى الفيلم بين السيناريو والاخراج فالعملية متداخلة وكتابة السيناريو هى اخراج للفيلم ،وفى مرحلة الاخراج كتنفيذ لتصورى للفيلم ويبدأ التفكير فى اختيار المكان وهذه نقطة البداية وأهمها ثمتأتى أصعب المراحل وهى مشكلة اختيار الممثلين لان لدينا عدد قليل من الممثلين الجيدين الموهوبين .

لكل مخرج أسلوب وبصمة وروح لكن الفيلم هو الذى يحدد ذلك التأثير على مضمون الفيلم والاخراج مثله مثل الكتابة الصحفية فكل كاتب يكتب بطريقة مختلفة حتى لو تناول الجميع نفس الموضوع .

الجريدة الرسمية