فيروز تتحدث عن حياتها في حوار قديم مع مجلة الكواكب
فى مجلة الكواكب عام 1967 تحدثت المطربة اللبنانية صاحبة الصوت الندي والملقبة بمطربة الجبل، جارة القمر فيروز عن حياتها فى مقال كتبه الناقد رجاء النقاش ناتج عن نقاش طويل أجراه معها فى بيروت قالت فيه:
إنني أفصل تماما بين حياتى فى البيت وحياتى فى الفن ، فأنا فى البيت نهاد حداد وهذا هو اسمى الحقيقى، أما فيروز فهو اسمى الفنى ، ونهاد هو اسمى الذى ينادينى به زوجى عاصى رحبانى وأولادى وكل أفراد عائلتى .
وفى حياتى الخاصة أنسى تماما اسم فيروز وشخصيتها الفنانة وأسمعها كما يسمعها كل الناس فى الإذاعة أو التليفزيون ، وأفرح بالعمل الفنى الجميل الذى أقدمه ، وأحزن حزنا حقيقيا للعمل الفنى الضعيف .
من حسن حظى أننى أول فنانة فى الشرق لها أكثر من مدير لعملها، هناك صبرى الشريف مدير فرقتنا ، وهناك زوجى عاصى رحبانى وشقيقه منصور رحبانى، ولذلك لا أفكر أبدا فى إدارة فنية على الإطلاق ولا أعرف شيئا عن هذا الموضوع لذلك استطعت أن أوفق بين حياتى الفنية وحياتى العائلية.
أحب أن يكون بيتى جميلا مليئا بالأشياء الجميلة ولذلك أنزل دائما السوق وأشترى أشياء جميلة أجمل بها بيتى لدرجة أننى أدفع غاليا للجمال وأنا مطمئنة فالجمال عندى لا حساب معه ولا عليه رغم أن زوجى يقول عنى إنى على حدود البخل ، إلا أنني في الحقيقة أتحفظ وأساوم فى شراء الأشياء العادية أما بالنسبة للاشياء الجمالية فأنا أكرم من حاتم الطائى أشترى بلا حساب لأن الجمال يسرقنى برضائى ورغبتى .
إليسا في عيد ميلاد جارة القمر الـ85: "فيروز.. أنتِ الوطن"
أولادى أحبابى أعيش معهم كثيرا أطبخ لهم بنفسى ، أشترى لهم ملابسهم ، لا أحاول أن أدللهم بل أعاملهم بالمعقول لأن الحياة نفسها لا تدلل أحدا ، وكثيرا ما أساعد أولادى فى الدروس وأتحول معهم إلى مدرسة جادة جدا وقسوتى عليهم حب ورغبة فى نجاحهم .
ثلاثة أشياء لا أستطيع أن أفصل بينها أبدا الفن والدين والحب وأحيانا أغنى كأننى أصلى وهذه الأشياء الثلاثة هى وجوه لله فى حياة الإنسان .
تعلمت أن يكون أدائى الفنى داخليا وألا تطغى عليه الحركات الصوتية الخارجية ، وأحاول أن أصل إلى التوازن بين الشعور والحركات الصوتية الخارجية وهذا فى رأيى يرد الفن إلى صفائه الأصيل ومنبعه القديم عندما كان الإنسان يعبر عن نفسه بدون بهرجة أو تصنع.
الفن الراقى الحقيقى هو الذى يحاول إخفاء القصد الذى يقف وراء الجمال وتاريخ الفن يبدأ من العفوية ثم ينتهي إلى جمال يعادل العفوية ويتخطى ما بينهما من تعقيدات.
أعلى درجات القلق فى حياتى تنتابنى قبل دخول المسرح وقبل رفع الستار بلحظات لكنى أصلى وأصلى، وأجمل صفات الإنسان عندى أن يكون إنسانا .
أحب الرسم والشعر والنحت والرقص ولا أعرف إلا الغناء، ومرة حاولت أرسم بطة فظنها البعض ملفوفا أى كرمبة ، أحب الفنون دون ان أمارسها .
نشأتى الفقيرة علمتنى التواضع ومحبة الناس والقدرة على الاحتمال وكراهية التظاهر، وأكبر حب فى حياتى هو حبى للناس البسطاء الذى منهم أبى وأمى .
إنني أفصل تماما بين حياتى فى البيت وحياتى فى الفن ، فأنا فى البيت نهاد حداد وهذا هو اسمى الحقيقى، أما فيروز فهو اسمى الفنى ، ونهاد هو اسمى الذى ينادينى به زوجى عاصى رحبانى وأولادى وكل أفراد عائلتى .
وفى حياتى الخاصة أنسى تماما اسم فيروز وشخصيتها الفنانة وأسمعها كما يسمعها كل الناس فى الإذاعة أو التليفزيون ، وأفرح بالعمل الفنى الجميل الذى أقدمه ، وأحزن حزنا حقيقيا للعمل الفنى الضعيف .
من حسن حظى أننى أول فنانة فى الشرق لها أكثر من مدير لعملها، هناك صبرى الشريف مدير فرقتنا ، وهناك زوجى عاصى رحبانى وشقيقه منصور رحبانى، ولذلك لا أفكر أبدا فى إدارة فنية على الإطلاق ولا أعرف شيئا عن هذا الموضوع لذلك استطعت أن أوفق بين حياتى الفنية وحياتى العائلية.
أحب أن يكون بيتى جميلا مليئا بالأشياء الجميلة ولذلك أنزل دائما السوق وأشترى أشياء جميلة أجمل بها بيتى لدرجة أننى أدفع غاليا للجمال وأنا مطمئنة فالجمال عندى لا حساب معه ولا عليه رغم أن زوجى يقول عنى إنى على حدود البخل ، إلا أنني في الحقيقة أتحفظ وأساوم فى شراء الأشياء العادية أما بالنسبة للاشياء الجمالية فأنا أكرم من حاتم الطائى أشترى بلا حساب لأن الجمال يسرقنى برضائى ورغبتى .
إليسا في عيد ميلاد جارة القمر الـ85: "فيروز.. أنتِ الوطن"
أولادى أحبابى أعيش معهم كثيرا أطبخ لهم بنفسى ، أشترى لهم ملابسهم ، لا أحاول أن أدللهم بل أعاملهم بالمعقول لأن الحياة نفسها لا تدلل أحدا ، وكثيرا ما أساعد أولادى فى الدروس وأتحول معهم إلى مدرسة جادة جدا وقسوتى عليهم حب ورغبة فى نجاحهم .
ثلاثة أشياء لا أستطيع أن أفصل بينها أبدا الفن والدين والحب وأحيانا أغنى كأننى أصلى وهذه الأشياء الثلاثة هى وجوه لله فى حياة الإنسان .
تعلمت أن يكون أدائى الفنى داخليا وألا تطغى عليه الحركات الصوتية الخارجية ، وأحاول أن أصل إلى التوازن بين الشعور والحركات الصوتية الخارجية وهذا فى رأيى يرد الفن إلى صفائه الأصيل ومنبعه القديم عندما كان الإنسان يعبر عن نفسه بدون بهرجة أو تصنع.
الفن الراقى الحقيقى هو الذى يحاول إخفاء القصد الذى يقف وراء الجمال وتاريخ الفن يبدأ من العفوية ثم ينتهي إلى جمال يعادل العفوية ويتخطى ما بينهما من تعقيدات.
أعلى درجات القلق فى حياتى تنتابنى قبل دخول المسرح وقبل رفع الستار بلحظات لكنى أصلى وأصلى، وأجمل صفات الإنسان عندى أن يكون إنسانا .
أحب الرسم والشعر والنحت والرقص ولا أعرف إلا الغناء، ومرة حاولت أرسم بطة فظنها البعض ملفوفا أى كرمبة ، أحب الفنون دون ان أمارسها .
نشأتى الفقيرة علمتنى التواضع ومحبة الناس والقدرة على الاحتمال وكراهية التظاهر، وأكبر حب فى حياتى هو حبى للناس البسطاء الذى منهم أبى وأمى .