رئيس التحرير
عصام كامل

جبران باسيل .. قصة الرجل الغامض في لبنان والعقوبات الأمريكية بشأنه

جبران باسيل
جبران باسيل
ذاع صيت الدبلوماسي السياسي ووزير الخارجية اللبناني ورئيس التيار الوطني الحر، خلفا لمؤسسه العماد ميشيل عون الذي يتولى منصب رئيس جمهورية لبنان "جبران باسيل" في الآونة الأخيرة وأصبح تحت أنظار المراقبين والمحللين خاصةً بعد توقيع الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات عليه في قضايا تتعلق للفساد.


وانتشرت أنباء خلال اليومين السابقين تفيد بصدور مذكرة توقيف غيابية بحق باسيل من إحدى المحاكم الأمريكية على خلفية نزاع عائلي، إلا أن مكتبه نفاه.

من هو باسيل؟

ولد جبران جرجي جرجي باسيل في بلدة البترون عام 1970 لعائلة متواضعة، ولكن أظهر تفوقا منذ صغره ما ساعده في دخول الجامعة الأمريكية في بيروت لدراسة الهندسة، كما حصل علي ماجستير في المواصلات عام 1993، وبعد إنهاء دراسته تطوع في الجيش.

في عام 1999 تزوج باسيل من ابنة قائد الجيش السابق ورئيس الجمهورية الحالي العماد ميشال عون الصغرى "شانتل، وأنجب منها 3 أبناء وهم يارا وجبريال وجورج.

ثم دخل الحياة السياسة، وعين بداية وزيرًا للاتصالات، والطاقة والمياه، ثم استلم وزارة الخارجية اللبنانية في فبراير عام 2014 وحتي 2020، وبعد انتخاب العماد ميشيل عون لرئاسة الجمهورية اللبنانية عام 2016، تم انتخاب جبران باسيل لرئاسة "التيار الوطني الحر" خلفا له، ويعتبر باسيل من أقرب المستشارين لميشال عون.

العقوبات الأمريكية

وفي بداية نوفمبر الجاري فرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على باسيل، بموجب "قانون ماجنيتكسي"، مشيرا إلى أنه أحد الأمثلة على الفساد الممنهج في النظام السياسي اللبناني، وأنه خلال توليه وزارات الاتصالات، والطاقة، والخارجية، عزز قاعدته السياسية بتعيين أصدقاء في مناصب وشراء أشكال أخرى من النفوذ داخل الأوساط السياسية اللبنانية، وقيامه بإعطاء الموافقة على مشاريع من شأنها ضخ أموال الحكومة اللبنانية إلى أفراد مقربين منه وذلك من خلال مجموعة من الشركات الوهمية التي استُعملت كواجهات.

من جانبه، دافع السياسي اللبناني البارز، عن نفسه ضد مزاعم الفساد بعد أن فرضت الولايات المتحدة عقوبات عليه، واصفا العقوبات بأنها ظلم وقال إنه سيتخذ اجراءات قضائية مطالبا بتعويضات.

كما أكد باسيل أيضا أنه تعرض لضغوط من الولايات المتحدة لقطع علاقاته مع حزب الله، بعد أن صنفتها كجماعة إرهابية.
الجريدة الرسمية