كشف حساب سيدات «الأعلى للشئون الإسلامية».. وزير الأوقاف منحهن فرصة «المشاركة» بعد سنوات من الغياب.. والعنف والتطرف على رأس أجندة أعمالهن
«تمكين المرأة في العمل القيادي والدعوى داخل العديد من الجهات التنفيذية» إستراتيجية واضحة المعالم اعتمدها الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، منذ يومه الأول داخل ديوان عام الوزارة.
ليس هذا فحسب، لكنه اتخذ خطوات جادة على أرض الواقع لتنفيذ بنودها، في إطار العمل على زيادة مساهمة المرأة في الشأن الديني والوطني على حد سواء، وكانت البداية بقيام وزارة الأوقاف بتعيين واعظات بالوزارة للسيطرة على الحالة الدينية بمصليات السيدات، إضافة إلى تشكيل المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الذي ضم اثنتى عشرة عضوة بمختلف لجانه لأول مرة منذ تأسيسه.
المجلس الأعلى للشئون الإسلامية
وأسندت رئاسة لجنة الأسرة والطفل إلى الدكتورة آمنة نصير، لتكون أول سيدة ترأس إحدى اللجان العلمية بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية. وتاريخيا بدأ انضمام السيدات إلى المجلس الأعلى في مطلع ثمانينيات القرن الماضي، حينما قرر الرئيس محمد أنور السادات ضم ثلاث سيدات لأول مرة، وهن الدكتورة عائشة عبد الرحمن «بنت الشاطئ»، الأديبة والمفكرة الشهيرة، والكاتبة الراحلة نعمات أحمد فؤاد، والدكتورة آمنة نصير، العميدة السابقة لكلية الدراسات الإنسانية بجامعة الأزهر.
واختار وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، العديد من القيادات النسائية والرائدات في مجال العمل الدعوي والعام للمساهمة في تقديم الرؤى والأفكار البناءة بلجان المجلس الأعلى للشئون الإسلامية وعلى رأسهن الدكتورة آمنة نصير، والدكتورة مها مدحت رئيس الإدارة المركزية للبرامج الدينية سابقًا، والدكتورة مها عقل عميد طب الأزهر بنات سابقًا والدكتورة هدى حميد، مدير إدارة الإعلام بوزارة الأوقاف غير أن العديد منهن لم يبرز دورهن داخل المجلس في وسائل الإعلام.
وهو ما دفع البعض للقول إن «الوزارة سبب عدم ظهورهن في ظل الحرص على ظهور الوزير وحده في الإعلام ومعه عدد قليل جدا من قيادات الوزارة الرجال»، فيما أرجعت مصادر داخل الوزارة ذلك إلى «الإغلاق الذي سببته موجة كورونا خلال الأشهر الماضية».
التحديات
بداية.. قالت الدكتورة مها مدحت: دخولي في المجلس الأعلى للشئون الإسلامية جاء بحكم عملي كمدير عام للبرامج الدينية بالتليفزيون المصري، وانضممت إلى المجلس في رئاسة الدكتور الشحات الجندي، ودور المرأة كان تقليديا ويقتصر على الاجتماعات ومناقشة الأمور الأسرية والتربوية، لكن في ظل وجود وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت التحديات أوسع وأكبر؛ والمجلس الأعلى الآن يعمل على ترسيخ الدور الوطني للمرأة المصرية في المؤسسات الدينية.
وأضافت: قدمت بعض المقترحات لوزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، منها أن يكون عمل المرأة ميدانيا أكثر مثل المرور على مؤسسات التنشئة الاجتماعية، لأن وسائل التواصل الاجتماعي تشارك الأسرة المصرية في تربية النشء، ليس هذا فحسب لكنها سحبت الدور الرئيسي منها، ودائما ما كنت أطالب بالتواجد المستمر لأعضاء المجلس على «سوشيال ميديا» ونشر الوسطية لمواجهة كافة التحديات على الساحة المصرية.
وفي سياق متصل قالت الدكتورة آمنة نصير، أول سيدة تترأس إحدى اللجان العلمية، داخل المجلس الأعلى للشئون الإسلامية: كان لي دائما خلال السنوات الماضية جلسة في المؤتمرات والندوات التي يتبناها المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ومنها «عدل الإسلام للمرأة» وبيان الأخطاء التي ارتكبت في حق المرأة نتيجة التفسيرات المغلوطة أو تغلب الموروث الثقافي والبيئي على النصوص العادلة من الله سبحانه وتعالى، وأصدرت كتابا عن ذلك بعنوان «المرأة المسلمة بين عدل التشريع وواقع التطبيق».
«د. آمنة» أشادت في سياق حديثها بجهود وزير الأوقاف الحالي، الدكتور محمد مختار جمعة، قائلة: بصراحة الوزير الحالي نشيط جدا، ونناقش في كل اجتماع القضايا المتعلقة بالمرأة والطفل، بجانب المساهمة الخارجية مع أجهزة الإعلام أو المدارس، وكانت لي تجربة ناجحة جدا حينما أجريت زيارة إلى مدرسة في منطقة دار السلام، وجلست مع الطلاب ما يزيد على ٤ ساعات.
وكانت هناك حالة انبهار شديدة منهم، وسعدوا جدا حينما عرفوا أنني أستاذة جامعية وعضو بالمجلس الأعلى. وفي سياق متصل تروي مها عقل، عضو لجنة الأسرة والطفل، في المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، كواليس الفترة الماضية داخل اجتماعات المجلس قائلة: معظم النقاشات كانت حول أعمال العنف والتطرف في المجتمع، والتي كانت ناتجة عن إهمال الأسرة.
وكان هدفنا الوصول إلى الأم التي تربي هذه الأجيال ونظمنا مجموعة من الزيارات إلى دور الأيتام، وتحدثنا عن أهمية الدار والدولة ،وقدمنا توصيات بعد الزيارة، وشاركت بعض الزميلات في كتابة مقالات بمجلة الأوقاف.
نقلًا عن العدد الورقي...
ليس هذا فحسب، لكنه اتخذ خطوات جادة على أرض الواقع لتنفيذ بنودها، في إطار العمل على زيادة مساهمة المرأة في الشأن الديني والوطني على حد سواء، وكانت البداية بقيام وزارة الأوقاف بتعيين واعظات بالوزارة للسيطرة على الحالة الدينية بمصليات السيدات، إضافة إلى تشكيل المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الذي ضم اثنتى عشرة عضوة بمختلف لجانه لأول مرة منذ تأسيسه.
المجلس الأعلى للشئون الإسلامية
وأسندت رئاسة لجنة الأسرة والطفل إلى الدكتورة آمنة نصير، لتكون أول سيدة ترأس إحدى اللجان العلمية بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية. وتاريخيا بدأ انضمام السيدات إلى المجلس الأعلى في مطلع ثمانينيات القرن الماضي، حينما قرر الرئيس محمد أنور السادات ضم ثلاث سيدات لأول مرة، وهن الدكتورة عائشة عبد الرحمن «بنت الشاطئ»، الأديبة والمفكرة الشهيرة، والكاتبة الراحلة نعمات أحمد فؤاد، والدكتورة آمنة نصير، العميدة السابقة لكلية الدراسات الإنسانية بجامعة الأزهر.
واختار وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، العديد من القيادات النسائية والرائدات في مجال العمل الدعوي والعام للمساهمة في تقديم الرؤى والأفكار البناءة بلجان المجلس الأعلى للشئون الإسلامية وعلى رأسهن الدكتورة آمنة نصير، والدكتورة مها مدحت رئيس الإدارة المركزية للبرامج الدينية سابقًا، والدكتورة مها عقل عميد طب الأزهر بنات سابقًا والدكتورة هدى حميد، مدير إدارة الإعلام بوزارة الأوقاف غير أن العديد منهن لم يبرز دورهن داخل المجلس في وسائل الإعلام.
وهو ما دفع البعض للقول إن «الوزارة سبب عدم ظهورهن في ظل الحرص على ظهور الوزير وحده في الإعلام ومعه عدد قليل جدا من قيادات الوزارة الرجال»، فيما أرجعت مصادر داخل الوزارة ذلك إلى «الإغلاق الذي سببته موجة كورونا خلال الأشهر الماضية».
التحديات
بداية.. قالت الدكتورة مها مدحت: دخولي في المجلس الأعلى للشئون الإسلامية جاء بحكم عملي كمدير عام للبرامج الدينية بالتليفزيون المصري، وانضممت إلى المجلس في رئاسة الدكتور الشحات الجندي، ودور المرأة كان تقليديا ويقتصر على الاجتماعات ومناقشة الأمور الأسرية والتربوية، لكن في ظل وجود وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت التحديات أوسع وأكبر؛ والمجلس الأعلى الآن يعمل على ترسيخ الدور الوطني للمرأة المصرية في المؤسسات الدينية.
وأضافت: قدمت بعض المقترحات لوزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، منها أن يكون عمل المرأة ميدانيا أكثر مثل المرور على مؤسسات التنشئة الاجتماعية، لأن وسائل التواصل الاجتماعي تشارك الأسرة المصرية في تربية النشء، ليس هذا فحسب لكنها سحبت الدور الرئيسي منها، ودائما ما كنت أطالب بالتواجد المستمر لأعضاء المجلس على «سوشيال ميديا» ونشر الوسطية لمواجهة كافة التحديات على الساحة المصرية.
وفي سياق متصل قالت الدكتورة آمنة نصير، أول سيدة تترأس إحدى اللجان العلمية، داخل المجلس الأعلى للشئون الإسلامية: كان لي دائما خلال السنوات الماضية جلسة في المؤتمرات والندوات التي يتبناها المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ومنها «عدل الإسلام للمرأة» وبيان الأخطاء التي ارتكبت في حق المرأة نتيجة التفسيرات المغلوطة أو تغلب الموروث الثقافي والبيئي على النصوص العادلة من الله سبحانه وتعالى، وأصدرت كتابا عن ذلك بعنوان «المرأة المسلمة بين عدل التشريع وواقع التطبيق».
«د. آمنة» أشادت في سياق حديثها بجهود وزير الأوقاف الحالي، الدكتور محمد مختار جمعة، قائلة: بصراحة الوزير الحالي نشيط جدا، ونناقش في كل اجتماع القضايا المتعلقة بالمرأة والطفل، بجانب المساهمة الخارجية مع أجهزة الإعلام أو المدارس، وكانت لي تجربة ناجحة جدا حينما أجريت زيارة إلى مدرسة في منطقة دار السلام، وجلست مع الطلاب ما يزيد على ٤ ساعات.
وكانت هناك حالة انبهار شديدة منهم، وسعدوا جدا حينما عرفوا أنني أستاذة جامعية وعضو بالمجلس الأعلى. وفي سياق متصل تروي مها عقل، عضو لجنة الأسرة والطفل، في المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، كواليس الفترة الماضية داخل اجتماعات المجلس قائلة: معظم النقاشات كانت حول أعمال العنف والتطرف في المجتمع، والتي كانت ناتجة عن إهمال الأسرة.
وكان هدفنا الوصول إلى الأم التي تربي هذه الأجيال ونظمنا مجموعة من الزيارات إلى دور الأيتام، وتحدثنا عن أهمية الدار والدولة ،وقدمنا توصيات بعد الزيارة، وشاركت بعض الزميلات في كتابة مقالات بمجلة الأوقاف.
نقلًا عن العدد الورقي...