رئيس التحرير
عصام كامل

فتاة الدليفري بالصعيد.. شهد تزاحم الشباب وتقتحم سوق العمل بدراجة توصيل الطلبات في أسيوط

شهد فتاة الدليفري
شهد فتاة الدليفري بالصعيد
هنا بشوارع محافظة أسيوط شمال الصعيد تقود الفتاة الصغيرة التي لم تنهِ عقدها الثاني دراجتها ذهابا وإيابا بالمدينة في جد واجتهاد ليس كرياضة أو هواية وإنما للعمل لتكون أول فتاة تعمل دليفري بالصعيد. 



شهد ابنة العشرين عاما الطالبة بكلية التجارة بجامعة أسيوط لم تلتفت إلى صعوبة المهنة التي لم يمتهنها قبلها سوى الرجال والشباب فخدمة توصيل الطلبات للمنازل تعد من المهن الذكورية التي يصعب علي الفتيات تحمل مشاقها.. ساعات متواصلة منذ الثامنة صباحا تبدا شهد الشيفت اليومي لديها بشركة دليفري لتوصيل الطلبات للمنازل وتستمر طوال 8 ساعات بالنهار غير مكترثة بصعوبة المجال واقتصاره علي الرجال وإنما ضربت مثالا رائعا للشباب في العزيمة والإقبال على العمل. 

تباينت الآراء حول عمل الفتاة فالكثير أشاد بما فعلته الفتاة التي أصبحت رمزا وفخرا للفتيات بعدما طرقت سوق العمل وانفردت بالعمل كأول دليفري بنت معتمدة على ذاتها لا تنتظر المساعدة من أحد ومتحدية ثقافة الصعيد وبعض العادات والتقاليد التي تحكم المجتمع الصعيدي بينما أثار عملها بتلك المهنة قلق آخرين لمشقتها وصعوبتها في قيادة الدراجة وحمل الطلبات وخوفا عليها من التعرض للمضايقات أو التعاملات غير اللائقة من البعض.

تؤكد شهد محمد الطالبة بالفرقة الثالثة بكلية التجارة أن عمل الفتاة في أي مهنة طالما أنها ترضي الله ليس عيبا ولا فرق في هذه المهنة بينها وبين الشباب طالما هي قادرة على تحمل مشاقها فالفتاة اليوم تعمل جزارة وقاضية وسائقة وتنجز مثل ما ينجزه الرجال، لافتة إلى أنها تطمح في إتمام تعليمها الجامعي ولا تجد حرجا في عملها بل دائما تلاقي الدعم والتشجيع من السيدات والرجال علي حد سواء واكتساب ثقة مرؤسيها مما يجعل عزمها أكبر في الاستمرار بعملها.

وقالت شهد إنها قابلت بعض الصعوبات في بادئ عملها خاصة لعدم معرفتها الكافية بجميع الشوارع وإنما ساعدتها الدراجة التي تتقن قيادتها منذ الصغر في العمل بشكل كبير، لافتة إلى أن أسرتها أسرة ميسورة ومقيمة بمدينة أسيوط بحي شرق وتدعمها وتزيد حماسها حتى استوعبت كل تفاصيل العمل ولاقي قرارها بالعمل دليفري قبولا في الشارع الأسيوطي.





في ذات السياق أكد مسؤولو العمل بالشركة التي تعمل بها شهد أن شهد من الفتيات المجتهدات والملتزمات بالعمل وهي تعمل بجانب عدد كبير من الفتيات ولكنها الأولى في العمل كتوصيل الطلبات للمنازل عن طريق الدراجة.

وأكد رؤساؤها أن هناك قواعد تحكم العمل ومنها أن العمل للفتاة يكون للأماكن الأقرب ويتم التواصل بينها وبين العملاء من السيدات بالإضافة إلى دعم أسرتها ومتابعتها طوال أوقات العمل أولا بأول.
الجريدة الرسمية