رئيس التحرير
عصام كامل

في يوم الطفل العالمي.. الزواج المبكر والعمالة والتسرب من التعليم.. ٣ مشكلات تواجه الأطفال في مصر.. وتنظيم الأسرة طوق النجاة

د.عمرو حسن
د.عمرو حسن
يحتفل العالم يوم ٢٠ نوفمبر من كل عام باليوم العالمي للطفل بعد أن اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة فى هذا اليوم ١٩٥٩ إعلان حقوق الطفل، وفى 20 نوفمبر عام 1989 اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة اتفاقية حقوق الطفل، ومنذ عام 1990، يصادف اليوم العالمي للطفل الذكرى السنوية لتاريخ اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة كل من الإعلان واتفاقية حقوق الطفل.



وكشف الدكتور عمرو حسن مقرر المجلس القومي للسكان السابق وأستاذ مساعد النساء والتوليد والعقم بقصر العيني، أن هناك العديد من المشكلات التى تواجه الطفل المصرى وترتبط بالزيادة السكانية وهى: عمالة الأطفال، التسرب من التعليم، زواج الاطفال.. وكل منها متشابك مع الآخر، وكل منها سبب وكل منها نتيجة للآخر، موضحا أن التسرب من التعليم يؤدي إلى عمالة الأطفال والزواج المبكر والعكس صحيح. 

وأضاف أن الطفل الذى لا يكمل تعليمه يتجه إما الى العمل أو الزواج والطفل الذى يعمل، ويحصل على المال فى سن صغيرة لا يدرك أهمية التعليم لأنه يحصل على المال بدونه؛ مما يؤدى إلى هجره التعليم، والزواج المبكر للفتيات يدفعهن الى هجر التعليم لوجود أعباء الأسرة، ومع زيادة معدلات الإنجاب ترتفع الزيادة السكانية؛ مما يزيد من أعباء الفقر، والضغوط المجتمعية، ويفشل الاستقرار الأسرى، وتتحمل الأم المسؤولية، وتظهر مشكلات أخرى نتيجة لذلك مثل زيادة معدلات الطلاق وأطفال الشوارع.. والنتيجة ضعف قوة الدولة الاقتصادية والتهام ثمار التنمية.

وأشار إلى أنه لمواجهة هذه المشكلات يجب تغيير البيئة الثقافية وزيادة الوعى وتوعية الأسر بضرورة تعليم الفتيات ومنع تسرب الأبناء من التعليم لغرض الزواج أو العمل في سن مبكرة، وأيضا تفعيل العقوبات التي أقرها البرلمان المصري أصبح ضرورة ملحة، وتحسين وضع المدارس وتقديم خدمة تعليمية جيدة.

وتابع حديثه أنه وفقا للأبحاث توجد علاقة قوية بين أنماط الإنجاب للأمهات وخطر بقاء الأطفال على قيد الحياة، وتزداد خطورة الوفاة في الطفولة المبكرة لمواليد الأمهات الصغيرات أقل من ١٨ عامًا أو الكبيرات أكبر من ٣٤ سنة، وللأطفال المولودين بعد فترة مباعدة قصيرة، أي إذا حدث الإنجاب في فترة أقل من ٢٤ شهر من الولادة السابقة.

وأضاف أن الأطفال المولودين لأمهات تقل أعمارهن عن ۲۰ سنة عند الولادة أكثر عرضة للوفاة عند كل الأعمار من الأطفال المولودين لأمهات أكبر سنا.

وأكد أن معدل وفيات الأطفال دون الخامسة بين المواليد ذوي الترتيب السابع بين الاخوات فأعلى يبلغ 55 حالة وفاة لكل ۱۰۰۰ مولود مقارنة بـ 36-34 حالة وفاة لكل ۱۰۰۰ مولود بين المواليد ذوي الترتيب الأقل.

كما أن معدل وفيات الأطفال دون الخامسة المولودين بعد فترة مباعدة عن الولادة السابقة أقل من سنتين هي 56 حالة وفاة لكل ۱۰۰۰ مولود، والتي تعتبر ثلاثة أضعاف المستوى بين الأطفال المولودين بعد فترة مباعدة 4 سنوات أو أكثر عن الولادة السابقة.

وأكد أن حوالي خُمس جميع المواليد - غير الأول - تحدث خلال ٢٤ شهرًا من المولود السابق، لذا يجب استمرار جهود تشجيع استخدام وسائل تنظيم الأسرة للمباعدة بين المواليد.

أضاف ان معدل وفيات الأطفال دون الخامسة في الحضر ۲۳ لكل ۱۰۰۰ مولود، وهو أقل بـ ۳۲ % من معدل وفيات الأطفال دون الخامسة في الريف 34 لكل ۱۰۰۰ مولود.

وبالنسبة لمحل الإقامة، كان معدل وفيات الأطفال دون الخامسة الأعلى في الوجه القبلي ۳۸ وفاة لكل ۱۰۰۰ مولود،  وكان الأقل في المحافظات الحضرية ۲۰ وفاة لكل ۱۰۰۰ مولود.

ويرتبط قصر الفترة بين الولادات ارتباطا وثيقة بمستويات وفيات أعلى؛ فإن معدل وفيات الأطفال دون الخامسة المولودين بعد فترة مباعدة عن الولادة السابقة أقل من سنتين هي 56 حالة وفاة لكل ۱۰۰۰ مولود، والتي تعتبر ثلاثة أضعاف المستوى بين الأطفال المولودين بعد فترة مباعدة 4 سنوات أو أكثر عن الولادة السابقة.
الجريدة الرسمية