الرئاسة في أسبوع.. السيسي يتفقد مشروعات قومية ويحضر كشف الهيئة لطلاب الحربية والشرطة.. يستقبل ضيوفًا أفارقة.. وتكليفات جديدة للحكومة
شهد الأسبوع الرئاسي عددا من الجولات التفقدية والزيارات، حيث تفقد الرئيس عبد الفتاح السيسي مشروعات تطوير المحاور والكباري بمحافظتي القاهرة والجيزة.
منطقة المتحف المصري
وقال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية: إن الرئيس تفقد سير الأعمال التنفيذية للمخطط الشامل لإعادة تأهيل وتنمية منطقة المتحف المصري الكبير بمحافظة الجيزة وتحقيق الربط مع هضبة الأهرامات، وكذلك توسعة طريق الواحات وتطوير تقاطعاته مع المحاور الرئيسية الأخرى.
كما تفقد محور روض الفرج مرورًا بمحور تحيا مصر الذي يربط غرب القاهرة بشرقها، واطلع الرئيس أيضًا على أعمال تطوير محور المطرية الجديد الذي يبدأ من ميدان ابن الحكم ليربط بين أحياء شرق القاهرة وسائر أحياء القاهرة الكبرى.
كما تفقد الرئيس كذلك محور الشهيد بشرق العاصمة وميدان محمد زكي، وكذلك الطرق والكباري بكل من منطقتي مدينة نصر ومصر الجديدة، وقد توقف الرئيس للحديث مع المسئولين والعاملين بتلك المواقع لمتابعة الموقف التنفيذي لسير الأعمال الإنشائية، مؤكدًا على دقة الالتزام بالجداول الزمنية للانتهاء من تلك المشروعات الهادفة إلى تطوير المحاور المرورية لتكون بمثابة شرايين جديدة لتسهيل التنقل والحركة بين القاهرة والمحافظات الأخرى وداخل أحياء القاهرة ذاتها.
كما شدد على الالتزام بإجراءات الوقاية من فيروس كورونا، خاصة مع بداية دخول فصل الشتاء وبدء الموجة الثانية من انتشار الفيروس؛ وذلك حفاظًا على سلامة كافة العاملين بالمواقع الإنشائية المختلفة.
المواقع الإنشائية بالعاصمة الجديدة
كما قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بجولة تفقدية بعدد من المشروعات والمواقع الإنشائية بالعاصمة الإدارية الجديدة، تضمنت "مدينة مصر الدولية للألعاب الأوليمبية"، والتي تعد أكبر مدينة رياضية أوليمبية متكاملة على مستوى الشرق الأوسط، حيث تمت إقامتها بالتنسيق مع جميع الاتحادات الرياضية الدولية طبقًا لأحدث المعايير والقياسات الفنية العالمية لكل رياضة.
وتتضمن المدينة استادًا دوليًا بسعة ٩٠ ألف متفرج، وصالتين مغطاتين بسعة ١٥ ألف و ٨ آلاف متفرج على التوالي، ومجمعات أوليمبية للسباحة وأنشطة الفروسية المتكاملة والتنس والإسكواش وغيرها من الرياضات، إلى جانب ميادين متنوعة للقوس والسهم والرماية التقليدية والإلكترونية والخرطوش، ومضمار لألعاب القوى، وكذا مستشفى طبيًا رياضيًا متكاملًا، وفندقًا مجهزًا لاستضافة الوفود الرياضية، فضلًا عن المرافق الإدارية اللازمة لاستيعاب حركة الزائرين والمترددين على القرية، بما في ذلك مسجد بسعة ٥٠٠ مصلٍ وأماكن انتظار الحافلات والسيارات وجميع الخدمات الأخرى، بالإضافة إلى التنسيق الحضاري والمساحات الخضراء الواسعة للمدينة المتناغمة مع منشآتها وطبيعة نشاطها الرياضي، حيث تعد المدينة إضافة ضخمة للبنية التحتية في مجال النشاط الرياضي الدولي في مصر والمنطقة، وعلى نحو يؤهل مصر لاستضافة وتنظيم كبرى المسابقات والفعاليات الرياضية العالمية على أعلى مستوى، فضلًا عن دور المدينة المنتظر لنشر ممارسة الرياضة على المستوى الوطني وإتاحة استخدام المنشآت الرياضية الحديثة للمواطنين من كافة الفئات والاعمار.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس وجه بضرورة الاستمرار في مراعاة الالتزام بالجدول الزمني المحدد لإتمام تنفيذ المشروعات بالعاصمة الإدارية الجديدة وفق أعلى المواصفات والمعايير، مع الأخذ في الاعتبار الالتزام الدقيق بإجراءات الوقاية من فيروس كورونا حفاظًا على سلامة جميع العاملين بكافة المواقع.
مدينة مصر الدولية للألعاب
وقال الرئيس: تفقدتُ مدينة مصر الدولية للألعاب الأوليمبية بالعاصمة الإدارية الجديدة، وتابعتُ بفخر حجم الإنجاز وسير العمل الذي يتم بأياد مصرية مخلصة من عمال مصر الذين أتوجه إليهم بتحية اعتزاز لجهودهم المتميزة وسواعدهم المنتجة على طريق العمل والعطاء، وتعزيز مسيرة التنمية والبناء.
مركز قيادة الدولة الاستراتيجي
كما قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيارة تفقدية لمقر مركز قيادة الدولة الاستراتيجي بالعاصمة الإدارية الجديدة، والذي تم إنشاؤه حديثًا بأحدث المواصفات العالمية تماشيًا مع رؤية مصر المستقبلية، حيث رافق الرئيس الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق محمد فريد رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وعدد من قادة القوات المسلحة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس استمع إلى شرح مفصل لمكونات مركز قيادة الدولة الاستراتيجي الجديد وآخر تطورات الأعمال الإنشائية الهندسية وأعمال البنية التحتية التي تمت به، وكذلك ما تم تصميمه وإنشاؤه بأحدث نظم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ووسائل المراقبة الأمنية والنظم الذكية في مجال القيادة والسيطرة، والتي تعزز قدرة الدولة على إدارة مؤسساتها بكفاءة عالية تحت مختلف الظروف، وكذا الوحدات والمنشآت التخصصية والإدارية التي يتضمنها المقر الجديد.
وقد أشاد الرئيس خلال الجولة بالجهد المبذول لإنهاء وتجهيز مباني ومنشآت مركز القيادة الاستراتيجي وفقًا للمدة الزمنية المخططة، مؤكدًا حرص الدولة على تطوير قدراتها في شتى المجالات ومواكبة التقدم العلمي والتقني لتكون قادرة على الحفاظ على أمن الوطن وسلامة أراضيه.
ويتضمن مركز قيادة الدولة الاستراتيجي عددًا من المراكز التي تضمن السيطرة والانسيابية في إدارة كافة مؤسسات الدولة والاستعداد لمجابهة أية أزمات أو طواري، ويمتد المقر على مساحة ۲۲ ألف فدان ويضم ۱۳ منطقة تختلف باختلاف طبيعة كل منها، ويحتوي على مركز لتنسيق أعمال دفاع الدولة، وكذا مركز البيانات الاستراتيجي الموحد للدولة والذي يحتوي على كافة البيانات الخاصة بمؤسسات الدولة، ومركز للتحكم في الشبكة الاستراتيجية المغلقة للسيطرة على الجهاز الإداري للدولة، بالإضافة إلى مركز الإدارة والتشغيل للتحكم في مرافق الدولة، ومركز للتحكم في شبكة الاتصالات الذي يضمن استمرار تحقيق الاتصالات على مستوى الدولة، وكذا مراكز السيطرة على خدمات الطوارئ والسلامة الميدانية، ومركز للتنبؤات الجوية والذي يعد مركز الدفاع عن الدولة ببيانات الأحوال الجوية أولًا بأول ليكون مستعدًا لمجابهة التغيرات الجوية المفاجئة، بالإضافة إلى حجم ضخم من المخازن التي تؤمن احتياجات الدولة من السلع الاستراتيجية.
وتتعدد منشآت مركز قيادة الدولة الاستراتيجي لتشمل عددًا من دور العبادة والنوادي والفنادق والمدارس والملاعب الرياضية والمشروعات السكنية والمولات التجارية، إلى جانب عدد من المستشفيات والمجمعات الخدمية والإدارية. ويؤمن مركز قيادة الدولة بوحدتين من الحرس الجمهوري ووسائل التأمين الأخرى التي توفر الحماية والوقاية والتأمين للمركز.
ويمثل مركز قيادة الدولة الاستراتيجي الجديد صرحًا جديدًا يجسد رؤية مصر المستقبلية كقوة إقليمية واعدة ودولة رائدة كانت وسوف تبقى قادرة على قهر التحديات وتحقيق التطلعات بوحدة شعبها الأبي وجيشها القوي.
مدينة الفنون والثقافة
وقام الرئيس عبد الفتاح السيسي بجولة تفقدية بعدد من المواقع الإنشائية بالعاصمة الإدارية الجديدة، والتي تضمنت مدينة الفنون والثقافة، ودار الأوبرا الجديدة بالمدينة، والتي تعتبر أكبر مدينة فنية وثقافية بالشرق الأوسط.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس اطلع على الموقف التنفيذي لتلك المشروعات واستمع لشرح حول تطورات العمل بها من القائمين على التنفيذ، حيث يتم إنشاء مدينة الفنون والثقافة وفقًا لأعلى المواصفات العالمية وأرقى التصميمات المعمارية، والتي ستكون بمثابة منارة للإبداع الفني والفكري والثقافي للمنطقة، وستقام على مساحة حوالي ١٢٧ فدانًا، كما ستضم مجموعة متكاملة من المسارح وقاعات العرض المتنوعة وصالات السينما والأوركسترا الموسيقية وبيت العود والمكتبات والمتاحف، مثل متحف العاصمة ومتحف الفن، والمعارض الفنية لكافة أنواع الفنون التقليدية والمعاصرة من الرسم والنحت والمشغولات اليدوية وغيرها، بالإضافة إلى الغابة الشجرية، ومسرح مفتوح يسع لحوالي ٢٠ ألف متفرج، ومسجد يسع لقرابة ٦٠٠ مصليًا، وغيرها من المباني الخدمية.
كما تفقد الرئيس دار الأوبرا الجديدة، التي تعد جزءًا أساسيًا من مدينة الفنون والثقافة، ومن المخطط لها أن تكون أكبر دار للأوبرا في الشرق الأوسط، حيث تحتوي على قاعة رئيسية تسع ما يقرب من ٢٢٠٠ فرد، بالإضافة إلى مسرحين للموسيقى والدراما، فضلًا عن مركز الإبداع الفني ومتحف الشمع.
وقد أثنى الرئيس على مستوى الأداء الإنشائي والهندسي لمدينة الفنون والثقافة بالعاصمة الإدارية الجديدة، والذي يعكس التناغم بين مختلف مؤسسات الدولة المعنية في هذا الصدد، مؤكدًا أن الشعب المصري ينظر بعين التقدير للجهود الكبيرة المبذولة في تلك المشروعات العملاقة، كما يتطلع إلى استكمال مسيرة البناء والتنمية في مصر، وهو الأمر الذي يتطلب تكاتف كافة الجهود لتحقيق آمال المصريين في مواكبة سير الحضارة والعبور بوطنهم وبالأجيال الحالية والقادمة إلى مستقبل وواقع متطور على أساس من العلم والتخطيط الدقيق وأعلى درجات التنفيذ وجدارة الأداء.
مقر الكلية الحربية
كما تفقد الرئيس عبد الفتاح السيسي مقر الكلية الحربية، وحضر اختبارات کشف الهيئة للطلبة الجدد المتقدمين للالتحاق بالكليات والمعاهد العسكرية، وكان في استقبال الرئيس لدى وصوله إلى مقر الكلية الحربية الفريق أول محمد زکي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق محمد فريد رئيس أركان حرب القوات المسلحة.
وصرح المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية بأن الرئيس أكد على أن القوات المسلحة تنتقي رجالها من بين آلاف المتقدمين، وذلك باتباع أرقى الأساليب العلمية في الاختيار في إطار من الشفافية وبكل حيادية ونزاهة، ومن كافة فئات الشعب المصري دون الالتفات إلى أي اعتبارات أخرى، وأن الأفضلية دائمًا للطالب الذي يجتاز بنجاح جميع الاختبارات العلمية والطبية والنفسية والرياضية.
وقد أشاد الرئيس بمستوى الطلبة المتقدمين ومدى حرصهم على الالتحاق بالقوات المسلحة لنيل شرف الدفاع عن أمن مصر واستقرارها، وليكونوا أحد أهم الركائز الأساسية لبناء قادة وضباط المستقبل داخل مؤسسة القوات المسلحة العريقة، ليتواصل عطاء أبناءها جيل بعد جيل.
وأوضح المتحدث الرسمي أن الرئيس ناقش الطلبة المتقدمين في عدد من الموضوعات والقضايا التي تدور على الساحتين المصرية والإقليمية والعالمية، وكذلك المعلومات العامة عن تاريخ مصر وما شهدته من نهضة شاملة في مختلف المجالات، مشيدًا بنظام الاختبار العلمي المتميز الذي يتم إتباعه لإنتقاء أفضل العناصر للانضمام للصفوف القوات المسلحة.
كما أكد الرئيس أن طلبة الكليات والمعاهد العسكرية يشكلون مع زملائهم من طلبة الجامعات المدنية أمل مصر وتطلعها نحو مستقبل أفضل، وأن ما تواجهه مصر من مخاطر وتحديات تتطلب إعداد أجيال على أعلى درجات الوعي والإدراك الصحيح بقضايا أمتها، وبذل أقصى جهد لإعداد هذه الأجيال وتطوير المناهج العلمية والمهارية لتتماشى مع ما تواجهه الدولة من تحديات.
أكاديمية الشرطة
وقام الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيارة تفقدية لأكاديمية الشرطة، حيث حضر الرئيس اختبار کشف الهيئة للطلبة المتقدمين للالتحاق بأكاديمية الشرطة للعام الدراسي الجديد، وكان في استقبال الرئيس محمود توفيق وزير الداخلية، وعدد من قيادات أكاديمية الشرطة ووزارة الداخلية".
وقد صرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس ناقش عددًا من الطلبة المتقدمين حول بعض القضايا على المستويين الداخلي والخارجي، وحول تطلعاتهم المستقبلية للانضمام لجهاز الأمن وللمشاركة في صون أمن البلاد، لا سيما في ظل ما طرأ على مجال العمل الأمني من تطورات خلال الآونة الأخيرة ارتباطًا بالأحداث العالمية والاقليمية.
وفي هذا السياق، دار حوار مفتوح بين الرئيس والطلبة الجدد، حيث استمع الرئيس إلى مدى فهم الطلبة لمختلف الموضوعات الداخلية في مصر، خاصةً تلك المتعلقة بجهود الدولة للنهوض بمنظومة التعليم بشقيه الأساسي والعالي، وكذلك تقديم الخدمات الصحية، والقضاء على الفقر، ورفع مستوى المعيشة للمواطنين، وارتباط تلك القضايا الحيوية بتحدي النمو السكاني مقابل معدلات النمو الاقتصادي للدولة، مع دراسة تجارب الدول الأخرى المشابهة لمصر، وما حققته من إنجاز تنموي على مدار العقود الماضية بهدف استخلاص الدروس المستفادة.
كما تناول الرئيس أهمية مبدأ سيادة القانون لفرض النظام في جميع جوانب العلاقة بين المواطنين والدولة، مثل قضية مخالفات البناء والمصالحات، ومؤكدًا أن كل قضايا الدولة تتطلب المعرفة العميقة والوعي والفهم الحقيقي لها من منظور الدولة وليس منظور الفرد فقط حتى يتسنى بلورة الفكر السليم ومن ثم المسار الصحيح للتعامل معها.
كما تطرق النقاش كذلك إلى مدي التأثير الكبير الذي نتج عن تطور وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة وكيفية استخدامها بشكل صحيح وفعال من قبل الشباب.
كما أوضح الرئيس حجم الجهود الكبيرة التي تقوم بها الدولة في المشروعات القومية الكبرى في كافة أنحاء الجمهورية للنهوض بالدولة عن طريق التنمية الشاملة، خاصةً مشروع تنمية سيناء وارتباط أبعاده كذلك بمكافحة الإرهاب والتصدي للفكر المتطرف بتطوير مجتمعات عمرانية جديدة مكتملة الجوانب والخدمات.
كما أشاد الرئيس بما لمسه من جانب المتقدمين الجدد من أبناء مصر نحو حرصهم على نيل شرف الانضمام لهيئة الشرطة للقيام بتلك المسئولية الضخمة في حفظ أمن واستقرار الوطن.
وقد أكد الرئيس على المسئولية الوطنية العظيمة لجهاز الشرطة عن العديد من المهام الحيوية تجاه الدولة والمواطنين، والتي يجب أن تتم مراعاتها في إطار معايير اختيار الطلبة المتقدمين للالتحاق بأكاديمية الشرطة، وانتقاء أفضل العناصر القادرة على الوفاء بتلك المهام ومتطلباتها بصورة مجردة وفي إطار من الحيادية والشفافية وذلك لإعداد جيل جديد قادر على تحمل المسئولية الأمنية في المرحلة المقبلة.
كما أكد الرئيس على أهمية استمرار تطوير إمكانات أكاديمية الشرطة لضمان مواكبتها لأحدث علوم العصر في المجالات الأمنية والقانونية والاجتماعية لصقل مهارات الطلبة، فضلًا عن تطوير جانب اللياقة البدنية والصحية لديهم، وكذا التقييم الشامل لمدى وعيهم بشأن مختلف ملفات الأمن القومي من خلال تناول هذه المسائل والقضايا بشكل عميق في إطار مناهج الأكاديمية، وصولًا لإعداد كوادر تتمتع بالفهم الصحيح والمعرفة الحقيقية لكافة القضايا، إضافةً إلى المهارة والحرفية التي تحقق إنجاز العمل الأمني وإنفاذ القانون، وبما يمكنهم من أداء واجبهم في السهر على حفظ أمن الوطن واستقراره على الوجه الأكمل بكل كفاءة واقتدار.
رئيس جمهورية ناميبيا الأسبق
كما شهد الأسبوع الرئاسي استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي سام نيوما، رئيس جمهورية ناميبيا الأسبق، وذلك بحضور عباس كامل رئيس المخابرات العامة، ومشاركة السفير الناميبي بالقاهرة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس رحب بزيارة "نيوما" إلى القاهرة، مؤكدًا اعتزاز مصر بالعلاقات الثنائية التي تجمعها بدولة ناميبيا الشقيقة، ومهنئًا إياه على حصوله مؤخرًا على جائزة مؤسسة "كيميت بطرس غالي للسلام" تقديرًا لجهوده وإنجازاته في مجال تسوية النزاعات بالقارة الأفريقية، وكذلك لنضاله الطويل لتحقيق استقلال ناميبيا.
من جانبه؛ أشاد "نيوما" بدور مصر المُقدر والدؤوب تحت قيادة الرئيس في دعم جهود صون السلم والأمن في أفريقيا والوفاء بمبادرة إسكات البنادق في القارة بحلول عام ٢٠٢٠، مؤكدًا أهمية مصر وثقلها كفاعل رئيسي في إرساء دعائم العمل الأفريقي المشترك، ولإيجاد الحلول الأفريقية للمشاكل الأفريقية ولمختلف قضايا السلم والأمن بالقارة.
كما أعرب الرئيس الناميبي الأسبق عن التقدير الذي تحظى به مصر في ناميبيا والقارة الأفريقية لما قدمته من مساندة تاريخية في الكفاح من أجل الاستقلال خلال القرن الماضي، فضلًا عن امتداد هذا الدور المصري المقدر والداعم لمختلف القضايا الأفريقية على المستويين الثنائي والقاري إلى وقتنا الحاضر، وهو ما تجسد بوضوح مؤخرًا خلال الرئاسة المصرية المثمرة للاتحاد الأفريقي في عام ٢٠١٩.
كما شهد اللقاء تبادل وجهات النظر والرؤى بشأن عدد من القضايا الإقليمية الأفريقية، خاصةً ملف سد النهضة، حيث أكد رئيس ناميبيا الأسبق على تأييد بلاده لمساعي مصر من خلال المفاوضات لحل تلك القضية على نحو يحقق مصالح الدول الثلاث، ومن جانبه أكد الرئيس في هذا السياق على ثوابت الموقف المصري الساعي للتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم يحفظ حقوق مصر المائية وكذا يلبي طموحات الدول الأخرى في التنمية.
وزير خارجية جمهورية زامبيا
كما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي جوزيف مالانجي، وزير خارجية جمهورية زامبيا، وذلك بحضورعباس كامل رئيس المخابرات العامة، وبمشاركة السفير الزامبي بالقاهرة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس طلب نقل تحياته إلى أخيه الرئيس "إدجار لونجو"، ومؤكدًا الأهمية التي توليها مصر لتعزيز العلاقات التي تربطها بشقيقتها زامبيا في مختلف المجالات، لاسيما التبادل التجاري والاستثمار، سواء على المستوى الثنائي أو في إطار تجمع السوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا "كوميسا".
كما أشار الرئيس إلى حرص مصر على تعظيم التنسيق والتشاور مع الجانب الزامبي، والرئيس "لونجو" شخصيًا، فيما يتعلق بسبل تعزيز آليات العمل الأفريقي المشترك، بما يساهم في تحقيق النمو والاستقرار الذي تصبو إليه الدول الأفريقية.
من جانبه؛ أعرب "مالانجي" عن تشرفه بلقاء الرئيس، ناقلًا للرئيس تحيات أخيه الرئيس الزامبي، حيث سلم الرئيس رسالة خطية من الرئيس "إدجار لونجو"، تضمنت بعض موضوعات العلاقات الثنائية، والإعراب عن الرغبة في تطوير تلك العلاقات ودفع أطر التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين خاصةً في المجالين الاقتصادي والتجاري.
كما أعرب وزير خارجية زامبيا عن تطلع بلاده للعمل مع مصر لمواجهة التحديات العديدة التي تواجهها القارة، والتي تتطلب تضافر الجهود الأفريقية لمواجهتها وذلك امتدادًا للدور الفاعل للرئيس في معالجة القضايا الأفريقية، خاصة ما يتعلق بدفع عجلة التنمية بالقارة وصون السلم والأمن بها.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد مناقشة سبل تعزيز التعاون الأمني وتبادل المعلومات بين الأجهزة المعنية بالبلدين لمكافحة ظاهرة الإرهاب العابر للحدود في القارة الأفريقية، وذلك بالتكامل مع الجهود القارية ذات ال صلة.
وفاة رئيس مالي الأسبق
كما أرسل الرئيس عبد الفتاح السيسي برقية تعازي في وفاة رئيس مالي الأسبق "أمادو توماني توري"، عبر خلالها الرئيس وبالإنابة عن الشعب المصري عن خالص التعازي إلى الشعب المالي الشقيق ولكافة الأشقاء الأفارقة في وفاة الرئيس الأسبق "أمادو توري" الذي يعد من أحد أبرز القادة الأفارقة الذين طالما نادوا بدعم المبادرات التي تعزز من استقرار دول القارة وازدهار شعوبها، وإن مصر لن تنسى جهود الفقيد في تعزيز أواصر العلاقات الثنائية بين مصر ومالي، فضلًا عن دوره البارز في النهوض بمالي من خلال العديد من المشروعات والمبادرات التنموية في كافة المجالات رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته ويلهم أسرته الكريمة الصبر والسلوان.
"تنمية الريف المصري الجديد"
كما شهد الأسبوع الرئاسي عددا من التكليفات للحكومة، حيث اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري، والسيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، واللواء محمد أمين مستشار رئيس الجمهورية للشئون المالية، واللواء أركان حرب إيهاب الفار رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، والمهندس عمرو عبد الوهاب رئيس مجلس إدارة شركة الريف المصري.
وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إن الرئيس اطلع خلال الاجتماع على المشروعات القومية لشركة "تنمية الريف المصري الجديد" في مجال تنمية واستصلاح الأراضي، وإنشاء مجتمعات مستدامة تكون الزراعة فيها هي القاطرة الأساسية للتنمية، بالتوازي مع الاستثمارات الأخرى المصاحبة في قطاعات الصناعة والخدمات.
وفي هذا الإطار؛ تابع الموقف التنفيذي الحالي لمشروع "المليون ونصف فدان"، بما في ذلك البنية التحتية من شبكات الطرق والكهرباء، ومحطات المياه، وذلك بالمواقع المختلفة للمشروع في كلٍ من المنيا وتوشكي والمغرة وسيوة والفرافرة والطور.
- وقد وجه الرئيس بالانتهاء من كافة أعمال البنية التحتية بالتنسيق بين كافة الأجهزة المعنية، خاصةً تلك المتعلقة بتمهيد الطرق وأعمال التغذية الكهربائية وتطوير الآبار واستكمال الدراسات الخاصة بجودة المياه، إلى جانب تطوير الصرف الزراعي للأراضي المستهدفة، وإقامة المناطق الخدمية، وتقديم تسهيلات لتمويل المشروعات المتوسطة والصغيرة.
- كما وجه الرئيس بإعداد دراسة تسويقية شاملة للمشروع، وذلك دعمًا لمخطط الدولة العام للتوسع في رقعة المجتمعات الجديدة والأراضي الزراعية على مستوى الجمهورية، والمساهمة في توفير فرص عمل لائقة للشباب المصري من خلال مشروعات الإنتاج الزراعي والتسويق والتصنيع والخدمات.
الظهير الصحراوي لمنطقة الساحل الشمالي
واجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والسيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس اطلع خلال الاجتماع على المشروع القومي الخاص بالتنمية المتكاملة للبيئة الصحراوية وتعزيز قدراتها، خاصةً في الظهير الصحراوي لمنطقة الساحل الشمالي الغربي بمحافظة مطروح، وهو المشروع الذي يتم بالتعاون مع الصندوق الدولي للتنمية الزراعية "إيفاد" بحجم تمويل حوالي مليار و٣٠٠ مليون جنيه مصري، ويهدف إلى دعم قدرات أهالي المنطقة على سد الفجوة المائية وتوفير الإمكانات اللازمة لتخزين مياه الأمطار وتحسين الصرف الزراعي وإعادة تأهيل الوديان لدعم الزراعة وإنتاج المحاصيل، بالإضافة إلى تأهيل وتدريب المرأة والشباب بالمنطقة على تنفيذ المشروعات الصغيرة.
وقد وجه الرئيس بتوسيع نطاق المشروع نظرًا لمردوده الاجتماعي والتنموي على أهالي الصحراء الغربية، خاصةً بمحافظة مطروح، فضلًا عن توفير كافة الموارد المالية الإضافية التي قد يحتاجها المشروع لدعم خططه التنفيذية، وذلك لتعزيز الشق المجتمعي لأهالي المنطقة ومساعدتهم على تنفيذ المشروعات الصغيرة المنتجة في مختلف المجالات ذات الصلة بطبيعة المكان، بما في ذلك توفير أجود السلالات الخاصة بمشروعات الثروة الحيوانية، بالإضافة إلى تنظيم البرامج التدريبية والإرشادية لتحسين الممارسات الزراعية، بالتعاون مع صندوق الإيفاد العالمي والجهات المحلية المعنية.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الاجتماع شهد كذلك استعراض تفاصيل الموقف الحالي لتطوير محطة الزهراء لتربية الخيول العربية المصرية الأصيلة.
وقد وجه الرئيس في هذا الإطار بالاستمرار في جهود حوكمة وتطوير محطة الزهراء بهدف تعزيز مكانتها كإحدى أفضل المزارع الدولية التي تمتلك أنقى السلالات من الخيول العربية الأصيلة على مستوى العالم، وعلى أن يتم رفع كفاءة المحطة وفق أحدث المعايير العلمية، مع الاستعانة بأفضل الكوادر والخبرات المتميزة في هذا المجال، وذلك لتعزيز عوامل النجاح والاستمرارية للمحطة، ودعمًا لجهود الدولة في إحياء واستعادة الإرث المصري في تربية وإنتاج الخيول المصرية العربية الأصيلة.
مؤشرات الأداء الاقتصادي والمالي
واجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد معيط وزير المالية، بحضور أحمد كجوك نائب وزير المالية للسياسات المالية، والدكتور إيهاب أبو عيش نائب وزير المالية للخزانة العامة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع تناول متابعة "مؤشرات الأداء الاقتصادي والمالي خلال الربع الأول من العام المالي ٢٠٢١/٢٠٢٠".
وقد وجه الرئيس في هذا الإطار بالاستمرار في تعزيز إجراءات الدولة المالية للتعامل مع التحديات والتداعيات الاقتصادية لفيروس كورونا، بهدف ضمان استقرار السياسات المالية، والحفاظ على المسار الاقتصادي الآمن للدولة.
وقد عرض وزير المالية الوضع المالي للدولة خلال الربع الأول من العام المالي الجاري؛ موضحًا أن تلك الفترة شهدت تحقيق فائض أولي قدره ٢٠٠ مليون جنيه، وذلك على الرغم من التداعيات السلبية لجائحة كورونا، فضلًا عن زيادة الإيرادات بنسبة ١٦٪ مقابل زيادة المصروفات بنسبة ٧٪، إلى جانب تراجع قيمة العجز الكلي مقارنةً بما تم تحقيقه خلال نفس الفترة في العام الماضي.
كما استعرض الدكتور محمد معيط مجهودات إدارة الدين وفقًا لاستراتيجية الحكومة في هذا الإطار، بالإضافة إلى الإشارة إلى توازن السياسات الوطنية المتبعة ما بين استمرار تحقيق الضبط المالي ودفع النشاط الاقتصادي، والذي تم ترجمته خلال العام المالي ٢٠٢٠/٢٠١٩ في تحقيق معدلات نمو إيجابية بلغت ٣,٦٪، إلى جانب تحسن "مؤشر مدير المشتريات" لشهر سبتمبر ٢٠٢٠ بشكل ملحوظ، مما يدل على تحسن أداء القطاع الخاص غير النفطي.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الاجتماع شهد أيضًا عرض كافة جهود ميكنة وتطوير منظومة الجمارك المصرية من خلال تشغيل منظومة النافذة الواحدة في العديد من منافذ الدخول إلى البلاد، سعيًا نحو الوصول بتنفيذ هذه المنظومة في كافة المنافذ في نهاية يونيو ٢٠٢١، حيث تم إطلاق التشغيل التجريبي للمركز اللوجستي بميناء الإسكندرية خلال شهر نوفمبر الجاري، وذلك عقب نجاح التجربة في مطار القاهرة وموانئ العين السخنة وشرق وغرب بورسعيد، بالإضافة إلى تحديث كافة المقار والأجهزة ونظم العمل لتلك المراكز بشكل يضمن تقديم أسرع وأفضل خدمة للمتعاملين وفقًا لأفضل النظم والمعايير الدولية.
وفي ذات السياق؛ أشار وزير المالية إلى أن النتائج قد أوضحت انخفاض زمن الإفراج الجمركي لكافة الموانئ والمنافذ الجمركية المصرية من متوسط قدره ٦ أيام ونصف في يناير ٢٠٢٠، إلى متوسط ٥,٢ أيام في نوفمبر ٢٠٢٠.
وقد وجه الرئيس بالاستمرار في خفض هذه النسبة بتبسيط الإجراءات للوصول إلى أفضل المقاييس الدولية، وذلك بهدف تسهيل عملية التجارة ونفاذ السلع وحوكمة عملية التصدير والاستيراد من وإلى الدولة.
كما اطلع الرئيس خلال الاجتماع على إطلاق مشروع الفاتورة الضريبية الإلكترونية للمرة الأولى في مصر، والذي يمثل خطوة هامة لمصلحة الضرائب المصرية على طريق التطوير والتحديث، والانتقال لمرحلة جديدة في الإدارة الضريبية للحد من التهرب الضريبي والمساعدة في عمليات مكافحة التهرب بشكل أكثر كفاءة وحصر القطاع غير الرسمي، وذلك من خلال عدة خطوات، أبرزها مراقبة حركة النشاط الاقتصادي، والتحقق من صحة بيانات مصدر الفاتورة ومتلقيها ومحتواها، وتحديد التعاملات المشتركة بين الشركات وكشف التعاملات الوهمية.
وقد أوضح الدكتور محمد معيط في هذا الصدد أن مشروع الفاتورة الضريبية الإلكترونية قد تم بالتعاون مع شركة مايكروسوفت العالمية، مشيرًا إلى استهداف وزارة المالية خلال شهر مايو ٢٠٢١ بإلزام كافة الشركات بمركز كبار الممولين باستخدام الفاتورة الإلكترونية في جميع تعاملاتهم مع الشركات، وذلك على نحو يضمن حوكمة منظومة إصدار الفواتير بين الشركات بشكل كامل ووفقًا لأفضل المعايير.
التنمية المجتمعية
واجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، ونيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الاجتماع تناول متابعة برامج وزارة التضامن الاجتماعي الخاصة بالتنمية المجتمعية.
وقد استعرضت نيفين القباج في هذا الإطار برنامج "وعي" للتنمية المجتمعية، والذي يشمل العديد من مبادرات التنمية للأسر المستفيدة، ومنها برامج الاكتشاف المبكر للإعاقة وتنظيم الأسرة وصحة الطفل ومكافحة المخدرات والإدمان ومحو الأمية، وغيرها من البرامج الهادفة إلى تكوين قيم واتجاهات وسلوكيات مجتمعية إيجابية ومكافحة الفقر.
وقد وجه الرئيس بتوفير موارد مالية إضافية من صندوق "تحيا مصر" لدعم تلك البرامج وزيادة أعداد القائمين والعاملين بالتوعية، خاصةً من الرائدات الريفيات في هذا البرنامج، وذلك بهدف نشر وتعميق الرسائل المجتمعية والتعليمية والصحية لبرنامج "وعي"، مع إيلاء أهمية خاصة لتشكيل قواعد بيانات لهذا العمل الاجتماعي وبلورة آليات فعالة لقياس الأداء على أرض الواقع ومردود تلك البرامج.
كما عرضت وزيرة التضامن الاجتماعي المنظومة الموحدة لإنتاج الأطراف الصناعية في مصر والتحديات التي تواجهها في هذا الصدد، حيث تتضمن تلك المنظومة عدة محاور أبرزها الحصر الإلكتروني لإنشاء قاعدة بيانات، وآلية تقديم واستلام الطلبات الخاصة باحتياجات الأطراف الصناعية والأجهزة التعويضية، وكذا محوري التصنيع ومراكز التأهيل والعلاج الطبيعي، موضحةً في هذا الخصوص أنه تم إنتاج مليون طرف صناعي على مدار السنوات الخمس الماضية.
وقد وجه الرئيس بتكامل جهود جميع الجهات المعنية بالدولة والاستعانة بالخبرات الأجنبية المتميزة في هذا المجال لامتلاك القدرة على إنتاج الأطراف الصناعية المتطورة في مصر وفقًا لأحدث التكنولوجيا وأعلى المواصفات الفنية، مع توفير برامج التأهيل للتدريب على استخدام تلك الأطراف، وذلك بهدف تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة الحركية وتوظيف قدراتهم على الوجه الأمثل سعيًا لدمجهم في المجتمع وسوق العمل، خاصةً فئات الشباب والأطفال والمرأة المعيلة.
منطقة المتحف المصري
وقال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية: إن الرئيس تفقد سير الأعمال التنفيذية للمخطط الشامل لإعادة تأهيل وتنمية منطقة المتحف المصري الكبير بمحافظة الجيزة وتحقيق الربط مع هضبة الأهرامات، وكذلك توسعة طريق الواحات وتطوير تقاطعاته مع المحاور الرئيسية الأخرى.
كما تفقد محور روض الفرج مرورًا بمحور تحيا مصر الذي يربط غرب القاهرة بشرقها، واطلع الرئيس أيضًا على أعمال تطوير محور المطرية الجديد الذي يبدأ من ميدان ابن الحكم ليربط بين أحياء شرق القاهرة وسائر أحياء القاهرة الكبرى.
كما تفقد الرئيس كذلك محور الشهيد بشرق العاصمة وميدان محمد زكي، وكذلك الطرق والكباري بكل من منطقتي مدينة نصر ومصر الجديدة، وقد توقف الرئيس للحديث مع المسئولين والعاملين بتلك المواقع لمتابعة الموقف التنفيذي لسير الأعمال الإنشائية، مؤكدًا على دقة الالتزام بالجداول الزمنية للانتهاء من تلك المشروعات الهادفة إلى تطوير المحاور المرورية لتكون بمثابة شرايين جديدة لتسهيل التنقل والحركة بين القاهرة والمحافظات الأخرى وداخل أحياء القاهرة ذاتها.
كما شدد على الالتزام بإجراءات الوقاية من فيروس كورونا، خاصة مع بداية دخول فصل الشتاء وبدء الموجة الثانية من انتشار الفيروس؛ وذلك حفاظًا على سلامة كافة العاملين بالمواقع الإنشائية المختلفة.
المواقع الإنشائية بالعاصمة الجديدة
كما قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بجولة تفقدية بعدد من المشروعات والمواقع الإنشائية بالعاصمة الإدارية الجديدة، تضمنت "مدينة مصر الدولية للألعاب الأوليمبية"، والتي تعد أكبر مدينة رياضية أوليمبية متكاملة على مستوى الشرق الأوسط، حيث تمت إقامتها بالتنسيق مع جميع الاتحادات الرياضية الدولية طبقًا لأحدث المعايير والقياسات الفنية العالمية لكل رياضة.
وتتضمن المدينة استادًا دوليًا بسعة ٩٠ ألف متفرج، وصالتين مغطاتين بسعة ١٥ ألف و ٨ آلاف متفرج على التوالي، ومجمعات أوليمبية للسباحة وأنشطة الفروسية المتكاملة والتنس والإسكواش وغيرها من الرياضات، إلى جانب ميادين متنوعة للقوس والسهم والرماية التقليدية والإلكترونية والخرطوش، ومضمار لألعاب القوى، وكذا مستشفى طبيًا رياضيًا متكاملًا، وفندقًا مجهزًا لاستضافة الوفود الرياضية، فضلًا عن المرافق الإدارية اللازمة لاستيعاب حركة الزائرين والمترددين على القرية، بما في ذلك مسجد بسعة ٥٠٠ مصلٍ وأماكن انتظار الحافلات والسيارات وجميع الخدمات الأخرى، بالإضافة إلى التنسيق الحضاري والمساحات الخضراء الواسعة للمدينة المتناغمة مع منشآتها وطبيعة نشاطها الرياضي، حيث تعد المدينة إضافة ضخمة للبنية التحتية في مجال النشاط الرياضي الدولي في مصر والمنطقة، وعلى نحو يؤهل مصر لاستضافة وتنظيم كبرى المسابقات والفعاليات الرياضية العالمية على أعلى مستوى، فضلًا عن دور المدينة المنتظر لنشر ممارسة الرياضة على المستوى الوطني وإتاحة استخدام المنشآت الرياضية الحديثة للمواطنين من كافة الفئات والاعمار.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس وجه بضرورة الاستمرار في مراعاة الالتزام بالجدول الزمني المحدد لإتمام تنفيذ المشروعات بالعاصمة الإدارية الجديدة وفق أعلى المواصفات والمعايير، مع الأخذ في الاعتبار الالتزام الدقيق بإجراءات الوقاية من فيروس كورونا حفاظًا على سلامة جميع العاملين بكافة المواقع.
مدينة مصر الدولية للألعاب
وقال الرئيس: تفقدتُ مدينة مصر الدولية للألعاب الأوليمبية بالعاصمة الإدارية الجديدة، وتابعتُ بفخر حجم الإنجاز وسير العمل الذي يتم بأياد مصرية مخلصة من عمال مصر الذين أتوجه إليهم بتحية اعتزاز لجهودهم المتميزة وسواعدهم المنتجة على طريق العمل والعطاء، وتعزيز مسيرة التنمية والبناء.
مركز قيادة الدولة الاستراتيجي
كما قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيارة تفقدية لمقر مركز قيادة الدولة الاستراتيجي بالعاصمة الإدارية الجديدة، والذي تم إنشاؤه حديثًا بأحدث المواصفات العالمية تماشيًا مع رؤية مصر المستقبلية، حيث رافق الرئيس الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق محمد فريد رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وعدد من قادة القوات المسلحة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس استمع إلى شرح مفصل لمكونات مركز قيادة الدولة الاستراتيجي الجديد وآخر تطورات الأعمال الإنشائية الهندسية وأعمال البنية التحتية التي تمت به، وكذلك ما تم تصميمه وإنشاؤه بأحدث نظم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ووسائل المراقبة الأمنية والنظم الذكية في مجال القيادة والسيطرة، والتي تعزز قدرة الدولة على إدارة مؤسساتها بكفاءة عالية تحت مختلف الظروف، وكذا الوحدات والمنشآت التخصصية والإدارية التي يتضمنها المقر الجديد.
وقد أشاد الرئيس خلال الجولة بالجهد المبذول لإنهاء وتجهيز مباني ومنشآت مركز القيادة الاستراتيجي وفقًا للمدة الزمنية المخططة، مؤكدًا حرص الدولة على تطوير قدراتها في شتى المجالات ومواكبة التقدم العلمي والتقني لتكون قادرة على الحفاظ على أمن الوطن وسلامة أراضيه.
ويتضمن مركز قيادة الدولة الاستراتيجي عددًا من المراكز التي تضمن السيطرة والانسيابية في إدارة كافة مؤسسات الدولة والاستعداد لمجابهة أية أزمات أو طواري، ويمتد المقر على مساحة ۲۲ ألف فدان ويضم ۱۳ منطقة تختلف باختلاف طبيعة كل منها، ويحتوي على مركز لتنسيق أعمال دفاع الدولة، وكذا مركز البيانات الاستراتيجي الموحد للدولة والذي يحتوي على كافة البيانات الخاصة بمؤسسات الدولة، ومركز للتحكم في الشبكة الاستراتيجية المغلقة للسيطرة على الجهاز الإداري للدولة، بالإضافة إلى مركز الإدارة والتشغيل للتحكم في مرافق الدولة، ومركز للتحكم في شبكة الاتصالات الذي يضمن استمرار تحقيق الاتصالات على مستوى الدولة، وكذا مراكز السيطرة على خدمات الطوارئ والسلامة الميدانية، ومركز للتنبؤات الجوية والذي يعد مركز الدفاع عن الدولة ببيانات الأحوال الجوية أولًا بأول ليكون مستعدًا لمجابهة التغيرات الجوية المفاجئة، بالإضافة إلى حجم ضخم من المخازن التي تؤمن احتياجات الدولة من السلع الاستراتيجية.
وتتعدد منشآت مركز قيادة الدولة الاستراتيجي لتشمل عددًا من دور العبادة والنوادي والفنادق والمدارس والملاعب الرياضية والمشروعات السكنية والمولات التجارية، إلى جانب عدد من المستشفيات والمجمعات الخدمية والإدارية. ويؤمن مركز قيادة الدولة بوحدتين من الحرس الجمهوري ووسائل التأمين الأخرى التي توفر الحماية والوقاية والتأمين للمركز.
ويمثل مركز قيادة الدولة الاستراتيجي الجديد صرحًا جديدًا يجسد رؤية مصر المستقبلية كقوة إقليمية واعدة ودولة رائدة كانت وسوف تبقى قادرة على قهر التحديات وتحقيق التطلعات بوحدة شعبها الأبي وجيشها القوي.
مدينة الفنون والثقافة
وقام الرئيس عبد الفتاح السيسي بجولة تفقدية بعدد من المواقع الإنشائية بالعاصمة الإدارية الجديدة، والتي تضمنت مدينة الفنون والثقافة، ودار الأوبرا الجديدة بالمدينة، والتي تعتبر أكبر مدينة فنية وثقافية بالشرق الأوسط.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس اطلع على الموقف التنفيذي لتلك المشروعات واستمع لشرح حول تطورات العمل بها من القائمين على التنفيذ، حيث يتم إنشاء مدينة الفنون والثقافة وفقًا لأعلى المواصفات العالمية وأرقى التصميمات المعمارية، والتي ستكون بمثابة منارة للإبداع الفني والفكري والثقافي للمنطقة، وستقام على مساحة حوالي ١٢٧ فدانًا، كما ستضم مجموعة متكاملة من المسارح وقاعات العرض المتنوعة وصالات السينما والأوركسترا الموسيقية وبيت العود والمكتبات والمتاحف، مثل متحف العاصمة ومتحف الفن، والمعارض الفنية لكافة أنواع الفنون التقليدية والمعاصرة من الرسم والنحت والمشغولات اليدوية وغيرها، بالإضافة إلى الغابة الشجرية، ومسرح مفتوح يسع لحوالي ٢٠ ألف متفرج، ومسجد يسع لقرابة ٦٠٠ مصليًا، وغيرها من المباني الخدمية.
كما تفقد الرئيس دار الأوبرا الجديدة، التي تعد جزءًا أساسيًا من مدينة الفنون والثقافة، ومن المخطط لها أن تكون أكبر دار للأوبرا في الشرق الأوسط، حيث تحتوي على قاعة رئيسية تسع ما يقرب من ٢٢٠٠ فرد، بالإضافة إلى مسرحين للموسيقى والدراما، فضلًا عن مركز الإبداع الفني ومتحف الشمع.
وقد أثنى الرئيس على مستوى الأداء الإنشائي والهندسي لمدينة الفنون والثقافة بالعاصمة الإدارية الجديدة، والذي يعكس التناغم بين مختلف مؤسسات الدولة المعنية في هذا الصدد، مؤكدًا أن الشعب المصري ينظر بعين التقدير للجهود الكبيرة المبذولة في تلك المشروعات العملاقة، كما يتطلع إلى استكمال مسيرة البناء والتنمية في مصر، وهو الأمر الذي يتطلب تكاتف كافة الجهود لتحقيق آمال المصريين في مواكبة سير الحضارة والعبور بوطنهم وبالأجيال الحالية والقادمة إلى مستقبل وواقع متطور على أساس من العلم والتخطيط الدقيق وأعلى درجات التنفيذ وجدارة الأداء.
مقر الكلية الحربية
كما تفقد الرئيس عبد الفتاح السيسي مقر الكلية الحربية، وحضر اختبارات کشف الهيئة للطلبة الجدد المتقدمين للالتحاق بالكليات والمعاهد العسكرية، وكان في استقبال الرئيس لدى وصوله إلى مقر الكلية الحربية الفريق أول محمد زکي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق محمد فريد رئيس أركان حرب القوات المسلحة.
وصرح المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية بأن الرئيس أكد على أن القوات المسلحة تنتقي رجالها من بين آلاف المتقدمين، وذلك باتباع أرقى الأساليب العلمية في الاختيار في إطار من الشفافية وبكل حيادية ونزاهة، ومن كافة فئات الشعب المصري دون الالتفات إلى أي اعتبارات أخرى، وأن الأفضلية دائمًا للطالب الذي يجتاز بنجاح جميع الاختبارات العلمية والطبية والنفسية والرياضية.
وقد أشاد الرئيس بمستوى الطلبة المتقدمين ومدى حرصهم على الالتحاق بالقوات المسلحة لنيل شرف الدفاع عن أمن مصر واستقرارها، وليكونوا أحد أهم الركائز الأساسية لبناء قادة وضباط المستقبل داخل مؤسسة القوات المسلحة العريقة، ليتواصل عطاء أبناءها جيل بعد جيل.
وأوضح المتحدث الرسمي أن الرئيس ناقش الطلبة المتقدمين في عدد من الموضوعات والقضايا التي تدور على الساحتين المصرية والإقليمية والعالمية، وكذلك المعلومات العامة عن تاريخ مصر وما شهدته من نهضة شاملة في مختلف المجالات، مشيدًا بنظام الاختبار العلمي المتميز الذي يتم إتباعه لإنتقاء أفضل العناصر للانضمام للصفوف القوات المسلحة.
كما أكد الرئيس أن طلبة الكليات والمعاهد العسكرية يشكلون مع زملائهم من طلبة الجامعات المدنية أمل مصر وتطلعها نحو مستقبل أفضل، وأن ما تواجهه مصر من مخاطر وتحديات تتطلب إعداد أجيال على أعلى درجات الوعي والإدراك الصحيح بقضايا أمتها، وبذل أقصى جهد لإعداد هذه الأجيال وتطوير المناهج العلمية والمهارية لتتماشى مع ما تواجهه الدولة من تحديات.
أكاديمية الشرطة
وقام الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيارة تفقدية لأكاديمية الشرطة، حيث حضر الرئيس اختبار کشف الهيئة للطلبة المتقدمين للالتحاق بأكاديمية الشرطة للعام الدراسي الجديد، وكان في استقبال الرئيس محمود توفيق وزير الداخلية، وعدد من قيادات أكاديمية الشرطة ووزارة الداخلية".
وقد صرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس ناقش عددًا من الطلبة المتقدمين حول بعض القضايا على المستويين الداخلي والخارجي، وحول تطلعاتهم المستقبلية للانضمام لجهاز الأمن وللمشاركة في صون أمن البلاد، لا سيما في ظل ما طرأ على مجال العمل الأمني من تطورات خلال الآونة الأخيرة ارتباطًا بالأحداث العالمية والاقليمية.
وفي هذا السياق، دار حوار مفتوح بين الرئيس والطلبة الجدد، حيث استمع الرئيس إلى مدى فهم الطلبة لمختلف الموضوعات الداخلية في مصر، خاصةً تلك المتعلقة بجهود الدولة للنهوض بمنظومة التعليم بشقيه الأساسي والعالي، وكذلك تقديم الخدمات الصحية، والقضاء على الفقر، ورفع مستوى المعيشة للمواطنين، وارتباط تلك القضايا الحيوية بتحدي النمو السكاني مقابل معدلات النمو الاقتصادي للدولة، مع دراسة تجارب الدول الأخرى المشابهة لمصر، وما حققته من إنجاز تنموي على مدار العقود الماضية بهدف استخلاص الدروس المستفادة.
كما تناول الرئيس أهمية مبدأ سيادة القانون لفرض النظام في جميع جوانب العلاقة بين المواطنين والدولة، مثل قضية مخالفات البناء والمصالحات، ومؤكدًا أن كل قضايا الدولة تتطلب المعرفة العميقة والوعي والفهم الحقيقي لها من منظور الدولة وليس منظور الفرد فقط حتى يتسنى بلورة الفكر السليم ومن ثم المسار الصحيح للتعامل معها.
كما تطرق النقاش كذلك إلى مدي التأثير الكبير الذي نتج عن تطور وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة وكيفية استخدامها بشكل صحيح وفعال من قبل الشباب.
كما أوضح الرئيس حجم الجهود الكبيرة التي تقوم بها الدولة في المشروعات القومية الكبرى في كافة أنحاء الجمهورية للنهوض بالدولة عن طريق التنمية الشاملة، خاصةً مشروع تنمية سيناء وارتباط أبعاده كذلك بمكافحة الإرهاب والتصدي للفكر المتطرف بتطوير مجتمعات عمرانية جديدة مكتملة الجوانب والخدمات.
كما أشاد الرئيس بما لمسه من جانب المتقدمين الجدد من أبناء مصر نحو حرصهم على نيل شرف الانضمام لهيئة الشرطة للقيام بتلك المسئولية الضخمة في حفظ أمن واستقرار الوطن.
وقد أكد الرئيس على المسئولية الوطنية العظيمة لجهاز الشرطة عن العديد من المهام الحيوية تجاه الدولة والمواطنين، والتي يجب أن تتم مراعاتها في إطار معايير اختيار الطلبة المتقدمين للالتحاق بأكاديمية الشرطة، وانتقاء أفضل العناصر القادرة على الوفاء بتلك المهام ومتطلباتها بصورة مجردة وفي إطار من الحيادية والشفافية وذلك لإعداد جيل جديد قادر على تحمل المسئولية الأمنية في المرحلة المقبلة.
كما أكد الرئيس على أهمية استمرار تطوير إمكانات أكاديمية الشرطة لضمان مواكبتها لأحدث علوم العصر في المجالات الأمنية والقانونية والاجتماعية لصقل مهارات الطلبة، فضلًا عن تطوير جانب اللياقة البدنية والصحية لديهم، وكذا التقييم الشامل لمدى وعيهم بشأن مختلف ملفات الأمن القومي من خلال تناول هذه المسائل والقضايا بشكل عميق في إطار مناهج الأكاديمية، وصولًا لإعداد كوادر تتمتع بالفهم الصحيح والمعرفة الحقيقية لكافة القضايا، إضافةً إلى المهارة والحرفية التي تحقق إنجاز العمل الأمني وإنفاذ القانون، وبما يمكنهم من أداء واجبهم في السهر على حفظ أمن الوطن واستقراره على الوجه الأكمل بكل كفاءة واقتدار.
رئيس جمهورية ناميبيا الأسبق
كما شهد الأسبوع الرئاسي استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي سام نيوما، رئيس جمهورية ناميبيا الأسبق، وذلك بحضور عباس كامل رئيس المخابرات العامة، ومشاركة السفير الناميبي بالقاهرة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس رحب بزيارة "نيوما" إلى القاهرة، مؤكدًا اعتزاز مصر بالعلاقات الثنائية التي تجمعها بدولة ناميبيا الشقيقة، ومهنئًا إياه على حصوله مؤخرًا على جائزة مؤسسة "كيميت بطرس غالي للسلام" تقديرًا لجهوده وإنجازاته في مجال تسوية النزاعات بالقارة الأفريقية، وكذلك لنضاله الطويل لتحقيق استقلال ناميبيا.
من جانبه؛ أشاد "نيوما" بدور مصر المُقدر والدؤوب تحت قيادة الرئيس في دعم جهود صون السلم والأمن في أفريقيا والوفاء بمبادرة إسكات البنادق في القارة بحلول عام ٢٠٢٠، مؤكدًا أهمية مصر وثقلها كفاعل رئيسي في إرساء دعائم العمل الأفريقي المشترك، ولإيجاد الحلول الأفريقية للمشاكل الأفريقية ولمختلف قضايا السلم والأمن بالقارة.
كما أعرب الرئيس الناميبي الأسبق عن التقدير الذي تحظى به مصر في ناميبيا والقارة الأفريقية لما قدمته من مساندة تاريخية في الكفاح من أجل الاستقلال خلال القرن الماضي، فضلًا عن امتداد هذا الدور المصري المقدر والداعم لمختلف القضايا الأفريقية على المستويين الثنائي والقاري إلى وقتنا الحاضر، وهو ما تجسد بوضوح مؤخرًا خلال الرئاسة المصرية المثمرة للاتحاد الأفريقي في عام ٢٠١٩.
كما شهد اللقاء تبادل وجهات النظر والرؤى بشأن عدد من القضايا الإقليمية الأفريقية، خاصةً ملف سد النهضة، حيث أكد رئيس ناميبيا الأسبق على تأييد بلاده لمساعي مصر من خلال المفاوضات لحل تلك القضية على نحو يحقق مصالح الدول الثلاث، ومن جانبه أكد الرئيس في هذا السياق على ثوابت الموقف المصري الساعي للتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم يحفظ حقوق مصر المائية وكذا يلبي طموحات الدول الأخرى في التنمية.
وزير خارجية جمهورية زامبيا
كما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي جوزيف مالانجي، وزير خارجية جمهورية زامبيا، وذلك بحضورعباس كامل رئيس المخابرات العامة، وبمشاركة السفير الزامبي بالقاهرة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس طلب نقل تحياته إلى أخيه الرئيس "إدجار لونجو"، ومؤكدًا الأهمية التي توليها مصر لتعزيز العلاقات التي تربطها بشقيقتها زامبيا في مختلف المجالات، لاسيما التبادل التجاري والاستثمار، سواء على المستوى الثنائي أو في إطار تجمع السوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا "كوميسا".
كما أشار الرئيس إلى حرص مصر على تعظيم التنسيق والتشاور مع الجانب الزامبي، والرئيس "لونجو" شخصيًا، فيما يتعلق بسبل تعزيز آليات العمل الأفريقي المشترك، بما يساهم في تحقيق النمو والاستقرار الذي تصبو إليه الدول الأفريقية.
من جانبه؛ أعرب "مالانجي" عن تشرفه بلقاء الرئيس، ناقلًا للرئيس تحيات أخيه الرئيس الزامبي، حيث سلم الرئيس رسالة خطية من الرئيس "إدجار لونجو"، تضمنت بعض موضوعات العلاقات الثنائية، والإعراب عن الرغبة في تطوير تلك العلاقات ودفع أطر التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين خاصةً في المجالين الاقتصادي والتجاري.
كما أعرب وزير خارجية زامبيا عن تطلع بلاده للعمل مع مصر لمواجهة التحديات العديدة التي تواجهها القارة، والتي تتطلب تضافر الجهود الأفريقية لمواجهتها وذلك امتدادًا للدور الفاعل للرئيس في معالجة القضايا الأفريقية، خاصة ما يتعلق بدفع عجلة التنمية بالقارة وصون السلم والأمن بها.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد مناقشة سبل تعزيز التعاون الأمني وتبادل المعلومات بين الأجهزة المعنية بالبلدين لمكافحة ظاهرة الإرهاب العابر للحدود في القارة الأفريقية، وذلك بالتكامل مع الجهود القارية ذات ال صلة.
وفاة رئيس مالي الأسبق
كما أرسل الرئيس عبد الفتاح السيسي برقية تعازي في وفاة رئيس مالي الأسبق "أمادو توماني توري"، عبر خلالها الرئيس وبالإنابة عن الشعب المصري عن خالص التعازي إلى الشعب المالي الشقيق ولكافة الأشقاء الأفارقة في وفاة الرئيس الأسبق "أمادو توري" الذي يعد من أحد أبرز القادة الأفارقة الذين طالما نادوا بدعم المبادرات التي تعزز من استقرار دول القارة وازدهار شعوبها، وإن مصر لن تنسى جهود الفقيد في تعزيز أواصر العلاقات الثنائية بين مصر ومالي، فضلًا عن دوره البارز في النهوض بمالي من خلال العديد من المشروعات والمبادرات التنموية في كافة المجالات رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته ويلهم أسرته الكريمة الصبر والسلوان.
"تنمية الريف المصري الجديد"
كما شهد الأسبوع الرئاسي عددا من التكليفات للحكومة، حيث اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري، والسيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، واللواء محمد أمين مستشار رئيس الجمهورية للشئون المالية، واللواء أركان حرب إيهاب الفار رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، والمهندس عمرو عبد الوهاب رئيس مجلس إدارة شركة الريف المصري.
وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إن الرئيس اطلع خلال الاجتماع على المشروعات القومية لشركة "تنمية الريف المصري الجديد" في مجال تنمية واستصلاح الأراضي، وإنشاء مجتمعات مستدامة تكون الزراعة فيها هي القاطرة الأساسية للتنمية، بالتوازي مع الاستثمارات الأخرى المصاحبة في قطاعات الصناعة والخدمات.
وفي هذا الإطار؛ تابع الموقف التنفيذي الحالي لمشروع "المليون ونصف فدان"، بما في ذلك البنية التحتية من شبكات الطرق والكهرباء، ومحطات المياه، وذلك بالمواقع المختلفة للمشروع في كلٍ من المنيا وتوشكي والمغرة وسيوة والفرافرة والطور.
- وقد وجه الرئيس بالانتهاء من كافة أعمال البنية التحتية بالتنسيق بين كافة الأجهزة المعنية، خاصةً تلك المتعلقة بتمهيد الطرق وأعمال التغذية الكهربائية وتطوير الآبار واستكمال الدراسات الخاصة بجودة المياه، إلى جانب تطوير الصرف الزراعي للأراضي المستهدفة، وإقامة المناطق الخدمية، وتقديم تسهيلات لتمويل المشروعات المتوسطة والصغيرة.
- كما وجه الرئيس بإعداد دراسة تسويقية شاملة للمشروع، وذلك دعمًا لمخطط الدولة العام للتوسع في رقعة المجتمعات الجديدة والأراضي الزراعية على مستوى الجمهورية، والمساهمة في توفير فرص عمل لائقة للشباب المصري من خلال مشروعات الإنتاج الزراعي والتسويق والتصنيع والخدمات.
الظهير الصحراوي لمنطقة الساحل الشمالي
واجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والسيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس اطلع خلال الاجتماع على المشروع القومي الخاص بالتنمية المتكاملة للبيئة الصحراوية وتعزيز قدراتها، خاصةً في الظهير الصحراوي لمنطقة الساحل الشمالي الغربي بمحافظة مطروح، وهو المشروع الذي يتم بالتعاون مع الصندوق الدولي للتنمية الزراعية "إيفاد" بحجم تمويل حوالي مليار و٣٠٠ مليون جنيه مصري، ويهدف إلى دعم قدرات أهالي المنطقة على سد الفجوة المائية وتوفير الإمكانات اللازمة لتخزين مياه الأمطار وتحسين الصرف الزراعي وإعادة تأهيل الوديان لدعم الزراعة وإنتاج المحاصيل، بالإضافة إلى تأهيل وتدريب المرأة والشباب بالمنطقة على تنفيذ المشروعات الصغيرة.
وقد وجه الرئيس بتوسيع نطاق المشروع نظرًا لمردوده الاجتماعي والتنموي على أهالي الصحراء الغربية، خاصةً بمحافظة مطروح، فضلًا عن توفير كافة الموارد المالية الإضافية التي قد يحتاجها المشروع لدعم خططه التنفيذية، وذلك لتعزيز الشق المجتمعي لأهالي المنطقة ومساعدتهم على تنفيذ المشروعات الصغيرة المنتجة في مختلف المجالات ذات الصلة بطبيعة المكان، بما في ذلك توفير أجود السلالات الخاصة بمشروعات الثروة الحيوانية، بالإضافة إلى تنظيم البرامج التدريبية والإرشادية لتحسين الممارسات الزراعية، بالتعاون مع صندوق الإيفاد العالمي والجهات المحلية المعنية.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الاجتماع شهد كذلك استعراض تفاصيل الموقف الحالي لتطوير محطة الزهراء لتربية الخيول العربية المصرية الأصيلة.
وقد وجه الرئيس في هذا الإطار بالاستمرار في جهود حوكمة وتطوير محطة الزهراء بهدف تعزيز مكانتها كإحدى أفضل المزارع الدولية التي تمتلك أنقى السلالات من الخيول العربية الأصيلة على مستوى العالم، وعلى أن يتم رفع كفاءة المحطة وفق أحدث المعايير العلمية، مع الاستعانة بأفضل الكوادر والخبرات المتميزة في هذا المجال، وذلك لتعزيز عوامل النجاح والاستمرارية للمحطة، ودعمًا لجهود الدولة في إحياء واستعادة الإرث المصري في تربية وإنتاج الخيول المصرية العربية الأصيلة.
مؤشرات الأداء الاقتصادي والمالي
واجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد معيط وزير المالية، بحضور أحمد كجوك نائب وزير المالية للسياسات المالية، والدكتور إيهاب أبو عيش نائب وزير المالية للخزانة العامة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع تناول متابعة "مؤشرات الأداء الاقتصادي والمالي خلال الربع الأول من العام المالي ٢٠٢١/٢٠٢٠".
وقد وجه الرئيس في هذا الإطار بالاستمرار في تعزيز إجراءات الدولة المالية للتعامل مع التحديات والتداعيات الاقتصادية لفيروس كورونا، بهدف ضمان استقرار السياسات المالية، والحفاظ على المسار الاقتصادي الآمن للدولة.
وقد عرض وزير المالية الوضع المالي للدولة خلال الربع الأول من العام المالي الجاري؛ موضحًا أن تلك الفترة شهدت تحقيق فائض أولي قدره ٢٠٠ مليون جنيه، وذلك على الرغم من التداعيات السلبية لجائحة كورونا، فضلًا عن زيادة الإيرادات بنسبة ١٦٪ مقابل زيادة المصروفات بنسبة ٧٪، إلى جانب تراجع قيمة العجز الكلي مقارنةً بما تم تحقيقه خلال نفس الفترة في العام الماضي.
كما استعرض الدكتور محمد معيط مجهودات إدارة الدين وفقًا لاستراتيجية الحكومة في هذا الإطار، بالإضافة إلى الإشارة إلى توازن السياسات الوطنية المتبعة ما بين استمرار تحقيق الضبط المالي ودفع النشاط الاقتصادي، والذي تم ترجمته خلال العام المالي ٢٠٢٠/٢٠١٩ في تحقيق معدلات نمو إيجابية بلغت ٣,٦٪، إلى جانب تحسن "مؤشر مدير المشتريات" لشهر سبتمبر ٢٠٢٠ بشكل ملحوظ، مما يدل على تحسن أداء القطاع الخاص غير النفطي.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الاجتماع شهد أيضًا عرض كافة جهود ميكنة وتطوير منظومة الجمارك المصرية من خلال تشغيل منظومة النافذة الواحدة في العديد من منافذ الدخول إلى البلاد، سعيًا نحو الوصول بتنفيذ هذه المنظومة في كافة المنافذ في نهاية يونيو ٢٠٢١، حيث تم إطلاق التشغيل التجريبي للمركز اللوجستي بميناء الإسكندرية خلال شهر نوفمبر الجاري، وذلك عقب نجاح التجربة في مطار القاهرة وموانئ العين السخنة وشرق وغرب بورسعيد، بالإضافة إلى تحديث كافة المقار والأجهزة ونظم العمل لتلك المراكز بشكل يضمن تقديم أسرع وأفضل خدمة للمتعاملين وفقًا لأفضل النظم والمعايير الدولية.
وفي ذات السياق؛ أشار وزير المالية إلى أن النتائج قد أوضحت انخفاض زمن الإفراج الجمركي لكافة الموانئ والمنافذ الجمركية المصرية من متوسط قدره ٦ أيام ونصف في يناير ٢٠٢٠، إلى متوسط ٥,٢ أيام في نوفمبر ٢٠٢٠.
وقد وجه الرئيس بالاستمرار في خفض هذه النسبة بتبسيط الإجراءات للوصول إلى أفضل المقاييس الدولية، وذلك بهدف تسهيل عملية التجارة ونفاذ السلع وحوكمة عملية التصدير والاستيراد من وإلى الدولة.
كما اطلع الرئيس خلال الاجتماع على إطلاق مشروع الفاتورة الضريبية الإلكترونية للمرة الأولى في مصر، والذي يمثل خطوة هامة لمصلحة الضرائب المصرية على طريق التطوير والتحديث، والانتقال لمرحلة جديدة في الإدارة الضريبية للحد من التهرب الضريبي والمساعدة في عمليات مكافحة التهرب بشكل أكثر كفاءة وحصر القطاع غير الرسمي، وذلك من خلال عدة خطوات، أبرزها مراقبة حركة النشاط الاقتصادي، والتحقق من صحة بيانات مصدر الفاتورة ومتلقيها ومحتواها، وتحديد التعاملات المشتركة بين الشركات وكشف التعاملات الوهمية.
وقد أوضح الدكتور محمد معيط في هذا الصدد أن مشروع الفاتورة الضريبية الإلكترونية قد تم بالتعاون مع شركة مايكروسوفت العالمية، مشيرًا إلى استهداف وزارة المالية خلال شهر مايو ٢٠٢١ بإلزام كافة الشركات بمركز كبار الممولين باستخدام الفاتورة الإلكترونية في جميع تعاملاتهم مع الشركات، وذلك على نحو يضمن حوكمة منظومة إصدار الفواتير بين الشركات بشكل كامل ووفقًا لأفضل المعايير.
التنمية المجتمعية
واجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، ونيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الاجتماع تناول متابعة برامج وزارة التضامن الاجتماعي الخاصة بالتنمية المجتمعية.
وقد استعرضت نيفين القباج في هذا الإطار برنامج "وعي" للتنمية المجتمعية، والذي يشمل العديد من مبادرات التنمية للأسر المستفيدة، ومنها برامج الاكتشاف المبكر للإعاقة وتنظيم الأسرة وصحة الطفل ومكافحة المخدرات والإدمان ومحو الأمية، وغيرها من البرامج الهادفة إلى تكوين قيم واتجاهات وسلوكيات مجتمعية إيجابية ومكافحة الفقر.
وقد وجه الرئيس بتوفير موارد مالية إضافية من صندوق "تحيا مصر" لدعم تلك البرامج وزيادة أعداد القائمين والعاملين بالتوعية، خاصةً من الرائدات الريفيات في هذا البرنامج، وذلك بهدف نشر وتعميق الرسائل المجتمعية والتعليمية والصحية لبرنامج "وعي"، مع إيلاء أهمية خاصة لتشكيل قواعد بيانات لهذا العمل الاجتماعي وبلورة آليات فعالة لقياس الأداء على أرض الواقع ومردود تلك البرامج.
كما عرضت وزيرة التضامن الاجتماعي المنظومة الموحدة لإنتاج الأطراف الصناعية في مصر والتحديات التي تواجهها في هذا الصدد، حيث تتضمن تلك المنظومة عدة محاور أبرزها الحصر الإلكتروني لإنشاء قاعدة بيانات، وآلية تقديم واستلام الطلبات الخاصة باحتياجات الأطراف الصناعية والأجهزة التعويضية، وكذا محوري التصنيع ومراكز التأهيل والعلاج الطبيعي، موضحةً في هذا الخصوص أنه تم إنتاج مليون طرف صناعي على مدار السنوات الخمس الماضية.
وقد وجه الرئيس بتكامل جهود جميع الجهات المعنية بالدولة والاستعانة بالخبرات الأجنبية المتميزة في هذا المجال لامتلاك القدرة على إنتاج الأطراف الصناعية المتطورة في مصر وفقًا لأحدث التكنولوجيا وأعلى المواصفات الفنية، مع توفير برامج التأهيل للتدريب على استخدام تلك الأطراف، وذلك بهدف تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة الحركية وتوظيف قدراتهم على الوجه الأمثل سعيًا لدمجهم في المجتمع وسوق العمل، خاصةً فئات الشباب والأطفال والمرأة المعيلة.
وزارة التضامن الاجتماعي
وزارة المالية
الرئيس السيسي
وزارة الزراعة
أكاديمية الشرطة
الكلية الحربية
العاصمة الجديدة
رئيس الحكومة
مدينة الثقافة والفنون
الهيئة الهندسية
مشروعات قومية
الريف المصري
التنمية المجتمعية
التنمية الزراعية
رئيس جمهورية ناميبيا الأسبق
دار الاوبرا الجديدة
محطة الزهراء للخيول المصرية والعربية الاصيلة
مرابط مصر
مدينة مصر الدولية للالعاب الاوليمبية
مركز قيادة الدولة الاستراتيجي
وزير خارجية جمهورية زامبيا