أيام محمود سعد.. أحاديث من القلب إلى القلب
تلقى حكايات ومذكرات الإعلامي محمود سعد -تلك التي يقصها عبر موقع الفيديوهات يوتيوب وموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك- ، حفاوة ومتابعة واسعة من مختلف الفئات والأعمار.
في حديقة منزله يجلس الإعلامي الكبير في حالة من الصفاء النفسي والتصالح مع الماضي ليقص على جمهوره ما تجود به عليه الذاكرة من حكايات وحواديت أيامه الأولى في الصحافة، وتجاربه الحياتية بشكل عام.. كيف نشأ وكيف حاوطته والدته بالرعاية وكافحت من أجله ومن أجل إخوته.
بأسلوب الحكاء البارع الذي ميز محمود سعد عن كل زملائه المذيعين عبر مسيرته الطويلة ينفذ حديثه إلى القلب مباشرة.. أينما تتابعه تشعر أن له جاذبيته وتأثيره الخاص جدا.. مذيع شعبوي بأتم معنى الكلمة، امتلك خلطة سحرية جعلته قريبا من الناس.
حكايات محمود سعد التي يرويها على يوتيوب، وفيس بوك تحت عنوان "أيام"، ما كان لها أن تخرج لولا أن هبة شلبي رئيس تحرير برنامجه "باب الخلق" شجعته ذات مرة على أن يصور فيديو على سبيل التجربة ثم نشرته عبر يوتيوب، وإذا بالإعلامي الكبير يستلطف الفكرة، ويعجب بها.
توالت الحكايات واحدة تلو الأخرى، ومعها زادت تفاعلات الجمهور بشكل فاق توقعات الجميع بمن فيهم "سعد" نفسه، ومن هنا قرر أن يقدم هذه السلسلة من الحكاوي والمذكرات، والتي أصبحت مادة ينتظرها كثير من الناس بفارغ الصبر ويتلقفونها بشوق بمجرد عرضها على صفحته أو على قناته الخاصة.
الفكرة لم يكن مرتب لها.. وإنما جاءت بمحض الصدفة، وليس هناك مواعيد معينة نصور فيها أو عدد حلقات معينة في الأسبوع لأن الأمر كله يتوقف على الحالة المزاجية للإعلامي محمود سعد.. هذا ما قالته هبة شلبى رئيس تحرير برامجه لـ فيتو.
تضيف هبة شلبى: " أحيانا نصور ثلاث أو أربع حلقات في الأسبوع، وأحيانا أخرى لا نصور.. الأمر كله متوقف على مدى حماسته للتصوير، وردود الأفعال الكبيرة هي التي شجعتنا في البداية على استكمال التجربة بعد أن قمت بنشر أول فيديو على يوتيوب.
تواصل رئيس التحرير: "التجربة تقوم فقط على الإعلامي محمود سعد الذي يحضر فكرته ويجهز كل شيء بنفسه، وأنا أعاونه بالتصوير.. ليس لدينا فريق عمل كما يعتقد البعض".