رئيس التحرير
عصام كامل

نصيحة من مواطن للإخوان: سيبوا مرسى فى حاله

الرئيس محمد مرسى
الرئيس محمد مرسى

من المستحيل أن تفهم شيئا مما يدور حولك من دولة عميقة منذ تولى مرسى الرئاسة كل ما حدث هو تبديل صور مبارك بمرسى بكل ما فعله قديما بحذافيره وكأن الزمن ثابت لا يتغير.


منذ سنين نقول أين البديل ومن يستطيع قيادة مصر غير مبارك، ولهذا كان يجهز مبارك ابنه جمال لهذا السبب المقتنع به هو وشلة المنافقين حوله الذين أودوا به في السجن الآن.

كل من تربى في زمن مبارك اصطبغ بأفعاله، وسار على درب فساده وإعلامه وزبانيته، ما زال فكرهم يسيطر لأن كل واحد ما زال في مكانه فنحن استبدلنا الدولة برئيس آخر، كل من حوله أيضا جريدة حزبه، وقناة حزبه لا ترى له خطأ أبدا نفس العقلية المباركية تماما وتريدنا أن نتغير كيف يحدث هذا؟.

هم الذين تقدموا بمشروع نهضتهم ولم يبدأوا بعد،لا أدرى متى يريدون البداية في عمل حقيقى ثورى فعلا يعبر عن طموح الشباب والشعب كله.

الجميع يعمل في مكانه بنفس الأسلوب مع الحرارة العالية والرطوبة التي تجعل كل شىء لزجا ككل تصريحاتهم هل لا يعرفون أن السياسة مهلكة بشكل عام، أم أنهم يتغاضون عن إجابة هذا السؤال.

الإخوان لم يكونوا ولن يكونوا على استعداد لخدمة البلد قالوا: لما نمسك الرئاسة الأول وحدث ما كانوا يتمنون منذ زمن، نظرية الجمل والجمال تصلح هنا أكثر، اتفقنا على ترك مرسى بعد مائة يوم وستمر المائة يوم ولا شىء.

الموضوع ليس به تشاؤم ولكنه حقيقة للواقع القريب جدا من الإخوان، هم لا يعملون إلا لمصلحتهم الخاصة من يريد أن يخدم مصر فليفعل لا ينتظر منصبا ولا جاها وعندما يأتى المنصب نحتار ونظل المائة يوم نبحث عن صلاحيات وها نحن وصلنا لعام، وتكون هذه الاجابة الجاهزة التي يؤهلون لقولها من الآن هم الأكثر دراية بأن النهضة مشروع وهم وليس حقيقة، هى محفوظات رائعة جدا تكفى لنهضة قارة أفريقيا وليس مصر فقط ولكن من أين نأتى بالنقود التي تمول هذه الأفكار الانشائية.

بدأوا في التسول من الدول العربية ولكننا لا نريد تدخلا حتى ولو عربى في مصر، فرجال أعمالهم استردوا أموالهم بعد الثورة فهل تقدم أحدهم لعمل مشروع نهضوى واحد، كلا، بل تقدموا لشراء مصانع ومشاريع ناجحة فعلا انتقاما من اصحابها هم قد حصلوا على مكاسبها بالغش والتزوير وكل شىء ممكن في عالم الأعمال.

الأولى أن تترك محاسبتهم للرئيس ليعيد لمصر أموالها المنهوبة من رجال الأعمال السابقين لا أن تستمر نفس أعمال رجال الإخوان.

نريد أي إشارة على صدق الإخوان وتعاونهم فليتركوا مرسى في حاله يمكن يستطيع التفكير بما أنه أستاذ هندسة جامعى – كما يروجون وليس هو لنفسه وليس ما أعتقده أنا شخصيا - أكيد عنده خبرة ما من سنوات عمله في الجامعة فليتركوا التصريحات لمتحدثى الرئاسة الرسميين.

مرسى في مأزق الآن لا يدرى كيف يتصرف مع كل هذا التراخى ممن يريدون له الفشل وها هم نجحوا في الوصول إلى هدفهم بكل بساطة وبمساعدة الإخوان أنفسهم، هم من أعطوهم الفرصة بتدخلاتهم في كل شىء في الرئاسة حتى طعام الرئيس، بحسن نية أو بسوء نية بسبب عنادهم.

على الرئيس أن يستعد للنهوض اعتمادا على خبراء آخرين بمصادر تمويل ذاتية حتى ننهض فعليا من العدم بعيدا عن الشعارات فقط ولننسى أن الإسلام هو الحل (فعلا حل لكل شىء ولكن لا بد أن نشير إلى الحل، لا نردد هذا الشعار وغيره من حمل الخير لمصر ) نريد فعلا إشارة لا أقوال.

الإخوان يريدون أن يصنعوا بديلا موازيا للدولة هم كانوا يريدون الشاطر ولكن جاءهم مرسى على غير هوى منهم واضح جدا في اجتماعات مجلس شورهم بدون سبب إلا إذا كانت درجة الحرارة تؤرقهم هذه الأيام وانقطاع الكهرباء والغاز والبنزين والقمامة والتلوث وكل شىء ماركة مصرية.

هناك نية واضحة لسحب الدولة إلى دولة بديلة موازية تحارب الدولة الأصلية وهذا بداية النهاية لمرسى والإخوان إذا لم يقض على هذا التدخل الفاسد في شئون رئاسية يرفض هو تدخل أي شخص مهما كان فيها، يهمنا فعلا النهوض لا الاعتماد على المعونات – التي مثل المسكنات - تغرق مصر في الديون.. الحل موجود مع الناس وبينهم. هلا نهضنا بقى.
الجريدة الرسمية