بين استهجان الأمس وتطبيع اليوم.. 43 عاما على زيارة السادات إلى إسرائيل | فيديو وصور
تحيي إسرائيل الذكرى الـ 43 لزيارة الرئيس الراحل أنور السادات
إلى تل أبيب التي قوبلت برفض واستهجان عربي وقتها غير مسبوق ولكن الذكرى هذا العام
لها طعم مختلف بالنسبة لإسرائيل لأن كثيرا من الدول اختارت التطبيع بمحض إرادتها
ويجري الحديث عن دول أخرى في الطريق.
صمت العلاقات
وتحيي إسرائيل الاحتفال بالحدث الدراماتيكي ، وهو هبوط الرئيس السادات في مطار بن جوريون في 19 نوفمبر 1977، ولكن تشير في الوقت نفسه إلى أنه في ذكرى الاحتفال فإن السلام مع مصر لا يزال باردًا وبحسب وصفها يوجد صمت في العلاقات الإسرائيلية المصرية.
ووفقًا للإعلام العبري فإنه لمدة عام تقريبا ، كان مكتب السفير الإسرائيلي في القاهرة شاغرا وحتى بعد تعيين السفيرة أميرة أورون فإن الظرف الحالي بين البلدين لا يكشف عن أي بوادر دفء للعلاقات.
اللافت أنه في الوقت الحالي الذي تحيي فيه إسرائيل ذكرى زيارة السادات وتستنكر السلام البارد مع مصر والذي يتوازى مع دخول دول كثيرة حيز التطبيع مع إسرائيل هو الوقت الذي هاجم فيه العرب قبل 43 زيارة السادات وفكرة توقيع اتفاق السلام مع إسرائيل.
واستهدف الرئيس الراحل محمد أنور السادات عملية السلام الشامل من الزيارة بين مصر وإسرائيل بعد أن سبقت الزيارة مجموعة من الاتصالات السرية، وإعداد لقاء سري بين مصر وإسرائيل في المغرب، تحت رعاية الملك الحسن الثاني، التقى فيه وزير الخارجية الإسرائيلي، موشى ديان، وحسن التهامي، نائب رئيس الوزراء برئاسة الجمهورية.
قصة الزيارة
وترجع قصة الزيارة إلى أنه بعد نصر أكتوبر 1973، وفى دعوة للسلام أعلن الرئيس الراحل أنور السادات في مجلس الشعب أنه مستعد للذهاب إلى تل أبيب لحقن الدماء ووقف الحرب مع إسرائيل.
وقال "السادات" في افتتاح دورة مجلس الشعب في 1977 كلمته الشهيرة: "ستُدهش إسرائيل عندما تسمعني أقول الآن أمامكم إنني مستعد أن أذهب إلى بيتهم، إلى الكنيست ذاته ومناقشتهم".
بالفعل سافر السادات إلى تل أبيب وهبط بمطار بون جوريون ليقف فى اليوم التالى على منبر الكنيست وألقى كلمة أعدها له قبل سفره الصحفى موسى صبرى قال فيها:
جئت إليكم اليوم على قدمين ثابتتين لأطرح الحقائق أمام شعب إسرائيل لبناء حياة جديدة ونقيم السلام وكلنا على هذه الأرض مسلمون ومسيحيون ويهود نعبد الله ولا نشرك به أحدا ، والارض كلها أرض الله.
تصور البعض حين سمع قرارى بالسفر إلى إسرائيل بأنه مناورة كلامية للاستهلاك أمام الرأى العام العالمى، ووصفه آخر بأنه تكتيك سياسى من جانبنا، ويوم إلقاء الخطاب في مجلس الشعب جاءنى ليلا موافقة إسرائيل على الدعوة وقلت سأقبلها على الفور .
سابق عصره
من جانبه، أوضح اللواء نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق وأستاذ العلوم الاستراتيجية لـ فيتو أن العرب يحاولون الأن الوصول إلى ما وصل إليه الراحل السادات منذ أكثر من 40 عامًا، والسادات كان سابقا لعصره.
وأضاف: "خطاب السادات كان يحمل رؤية واضحة مفادها أنه جاء لفرض حل للأمة العربية بأكملها وليس حلا فرديًا؛ وإذا سمع العرب كلام السادات واتحدت الأمة العربية وقتها لعادت الجولان والضفة وغزة قبل سيناء وكنا حصلنا على مكاسب أفضل بكثير لكن اليوم نقدم التطبيع لإسرائيل دون مقابل".
وتابع: "للأسف الناس لم تقرأ التاريخ والتطورات، ونحن كأمة عربية بعض القادة لدينا يقرأون الصورة بشكل متأخر وليس لديهم رؤية"،لم نر أى زعيم عربي حينما ذهب السادات إلى إسرائيل ناقش وتحدث بموضوعية وإنما انفعالات ورفض دون حوار".
وأشار إلى أن أمريكا فرضت قطبية العالم ولم يكن أحد يتوقع هذا الكلام وأمريكا حاليا تفعل ما يحلو لها وتطبق سياسة فرض التطبيع وإلا معاقبة رافضيه لكن لو سمعوا كلام السادات لاختلف الوضع في المنطقة بشكل كامل".
وأضاف: "مهما حدث يجب ألا نكفر بعروبتنا ولا بد أن نستعيد وحدتنا ولو بأى صورة من الصور، ونتمنى أن نكون أمة ذات رؤية و تصور مستقبلي للتاريخ".
صمت العلاقات
وتحيي إسرائيل الاحتفال بالحدث الدراماتيكي ، وهو هبوط الرئيس السادات في مطار بن جوريون في 19 نوفمبر 1977، ولكن تشير في الوقت نفسه إلى أنه في ذكرى الاحتفال فإن السلام مع مصر لا يزال باردًا وبحسب وصفها يوجد صمت في العلاقات الإسرائيلية المصرية.
ووفقًا للإعلام العبري فإنه لمدة عام تقريبا ، كان مكتب السفير الإسرائيلي في القاهرة شاغرا وحتى بعد تعيين السفيرة أميرة أورون فإن الظرف الحالي بين البلدين لا يكشف عن أي بوادر دفء للعلاقات.
اللافت أنه في الوقت الحالي الذي تحيي فيه إسرائيل ذكرى زيارة السادات وتستنكر السلام البارد مع مصر والذي يتوازى مع دخول دول كثيرة حيز التطبيع مع إسرائيل هو الوقت الذي هاجم فيه العرب قبل 43 زيارة السادات وفكرة توقيع اتفاق السلام مع إسرائيل.
واستهدف الرئيس الراحل محمد أنور السادات عملية السلام الشامل من الزيارة بين مصر وإسرائيل بعد أن سبقت الزيارة مجموعة من الاتصالات السرية، وإعداد لقاء سري بين مصر وإسرائيل في المغرب، تحت رعاية الملك الحسن الثاني، التقى فيه وزير الخارجية الإسرائيلي، موشى ديان، وحسن التهامي، نائب رئيس الوزراء برئاسة الجمهورية.
قصة الزيارة
وترجع قصة الزيارة إلى أنه بعد نصر أكتوبر 1973، وفى دعوة للسلام أعلن الرئيس الراحل أنور السادات في مجلس الشعب أنه مستعد للذهاب إلى تل أبيب لحقن الدماء ووقف الحرب مع إسرائيل.
وقال "السادات" في افتتاح دورة مجلس الشعب في 1977 كلمته الشهيرة: "ستُدهش إسرائيل عندما تسمعني أقول الآن أمامكم إنني مستعد أن أذهب إلى بيتهم، إلى الكنيست ذاته ومناقشتهم".
بالفعل سافر السادات إلى تل أبيب وهبط بمطار بون جوريون ليقف فى اليوم التالى على منبر الكنيست وألقى كلمة أعدها له قبل سفره الصحفى موسى صبرى قال فيها:
جئت إليكم اليوم على قدمين ثابتتين لأطرح الحقائق أمام شعب إسرائيل لبناء حياة جديدة ونقيم السلام وكلنا على هذه الأرض مسلمون ومسيحيون ويهود نعبد الله ولا نشرك به أحدا ، والارض كلها أرض الله.
تصور البعض حين سمع قرارى بالسفر إلى إسرائيل بأنه مناورة كلامية للاستهلاك أمام الرأى العام العالمى، ووصفه آخر بأنه تكتيك سياسى من جانبنا، ويوم إلقاء الخطاب في مجلس الشعب جاءنى ليلا موافقة إسرائيل على الدعوة وقلت سأقبلها على الفور .
سابق عصره
من جانبه، أوضح اللواء نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق وأستاذ العلوم الاستراتيجية لـ فيتو أن العرب يحاولون الأن الوصول إلى ما وصل إليه الراحل السادات منذ أكثر من 40 عامًا، والسادات كان سابقا لعصره.
وأضاف: "خطاب السادات كان يحمل رؤية واضحة مفادها أنه جاء لفرض حل للأمة العربية بأكملها وليس حلا فرديًا؛ وإذا سمع العرب كلام السادات واتحدت الأمة العربية وقتها لعادت الجولان والضفة وغزة قبل سيناء وكنا حصلنا على مكاسب أفضل بكثير لكن اليوم نقدم التطبيع لإسرائيل دون مقابل".
وتابع: "للأسف الناس لم تقرأ التاريخ والتطورات، ونحن كأمة عربية بعض القادة لدينا يقرأون الصورة بشكل متأخر وليس لديهم رؤية"،لم نر أى زعيم عربي حينما ذهب السادات إلى إسرائيل ناقش وتحدث بموضوعية وإنما انفعالات ورفض دون حوار".
وأشار إلى أن أمريكا فرضت قطبية العالم ولم يكن أحد يتوقع هذا الكلام وأمريكا حاليا تفعل ما يحلو لها وتطبق سياسة فرض التطبيع وإلا معاقبة رافضيه لكن لو سمعوا كلام السادات لاختلف الوضع في المنطقة بشكل كامل".
وأضاف: "مهما حدث يجب ألا نكفر بعروبتنا ولا بد أن نستعيد وحدتنا ولو بأى صورة من الصور، ونتمنى أن نكون أمة ذات رؤية و تصور مستقبلي للتاريخ".