رئيس التحرير
عصام كامل

لبنانيون يعتصمون تضامنا مع الجيش بعد اشتباكه مع أنصار "الأسير"

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

نفّذ عشرات اللبنانيين اعتصاما مساء اليوم الثلاثاء في ساحة الشهداء وسط بيروت تضامنا مع الجيش اللبناني بعد المعارك الأخيرة التي خاضها في مدينة صيدا (جنوب) بوجه جماعة الشيخ أحمد الأسير.


وكان عدد من الناشطين وزعوا دعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي لوقفة تضامنية مع الجيش لبّاها العشرات الذين رفعوا الإعلام اللبنانية وكذلك إعلام المؤسسة العسكرية.


وطالب المحتشدون قيادة الجيش بالضرب بيد من حديد كل مخل بالأمن، وقالت ماريا غصن المشاركة بالوقفة لمراسلة وكالة الأناضول: "كفى بالمؤسسة العسكرية تضحيات على حساب السياسيين والسياسة، لن نرضى بعد اليوم أن تذهب دماء أبنائنا في الجيش هدرا، وكل قاتل يجب أن يلقى عقابه".

بدوره، طالب يوسف مروّة، أحد المشاركين، كل من تسول له نفسه التطاول على المؤسسة العسكرية بالصمت ومغادرة لبنان. وقال:"المؤسسة العسكرية هي الوحيدة التي لا تزال صامدة ونحن لن نسمح لهم أيا كانوا أن يقضوا عليها كما قضوا على باقي المؤسسات".

ونجح الجيش اللبناني، مساء يوم الإثنين، بإنهاء الاشتباكات التي شهدتها مدينة صيدا، جنوبي لبنان، منذ ظهر الأحد بين قوات من الجيش ومقاتلين من جماعة الشيخ أحمد الأسير وذلك بعد إلقاء القبض على القسم الأكبر من مقاتلي الأسير وقتل عدد آخر.

وقد اندلعت الاشتباكات، أول من أمس الأحد، على خلفية توقيف الجيش لأحد أنصار الأسير وهو الشيخ عاصم العارفي، بعد أن عثر على سلاح في سيارته، وتدخل الأسير طالبًا الإفراج عنه، ولكن عناصر الجيش رفضت، فطلب الأسير من عناصره التدخل والإفراج عن العارفي بالقوة، ‫وتبادل الجانبان إطلاق النار.

وأسفرت الاشتباكات، عن مقتل 20 عنصرا من الجيش وسقوط نحو 80 جريحا منه، إضافة إلى مقتل عشرات المسلحين وإصابة 37 واعتقال أكثر من 40 منهم.
الجريدة الرسمية