رئيس التحرير
عصام كامل

رئيس جامعة أسيوط يفتتح المعمل الأول إفريقيا لمشتقات البلازما

رئيس جامعة أسيوط
رئيس جامعة أسيوط
كشف الدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط عما يشهده القطاع الطبي بالجامعة بما يضمه من وحدات ومراكز طبية ومعامل متخصصة تقوم على توفير خدمة طبية مركزية وفق أحدث النظم والمعايير الطبية العالمية


وأوضح الجمال ان تطوير هذه الوحدات يعد تطبيقاً لرؤية وإستراتيجية الجامعة فى بناء نظام صحى متكامل يتناسب مع حجم تلك المنظومة الطبية الضخمة وحجم مرضاها المترددين عليها من شتى محافظات الصعيد والذين يتجاوز عددهم أكثر من 2 مليون مريض.

وفى هذا الشأن فقد أشاد بالإمكانيات الطبية المتقدمة ببنك الدم الجامعى الرئيسي كأحد النقاط الحيوية والمضيئة فى سجل انجازات القطاع الطبي بالجامعة وهو أول بنك دم يتم اعتماد دولياً فى صعيد مصر، فضلاً على ما تضمه من معامل طبية متخصصة و التي نجحت أغلبها فى الآونة الأخيرة فى حصولها على شهادة الاعتماد الدولي (إيجاك) والتي تقوم بتلبية احتياجات كافة المستشفيات الجامعية باختلاف تخصصاتها

وأشار إلى أن إدارة الجامعة قد تنبهت إلى ضرورة العمل على تحقيق عنصر المركزية فيما يتعلق بالخدمات المقدمة للمرضى وهو ما تم من خلال تعظيم الاستفادة من الإمكانيات المتاحة لصالح الإرتقاء بمستوى الخدمة والعلاجية المقدمة لملايين المرضى المترددين عليها 

جاء ذلك خلال افتتاحه لأعمال تطوير ثلاثة معامل متخصصة والتي تضمنت معمل الباثولوجيا الجراحية ومعمل الميكروبيولوجى ومعمل مشتقات البلازما التابعين لقسم الباثولوجيا الإكلينيكية

وشارك في الافتتاح كلا من الدكتور أحمد المنشاوي نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث ، والدكتور علاء عطية عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية ، والدكتور حسن عبد اللطيف نائب رئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية السابق، والدكتور سعد ذكى مدير المستشفى الجامعي الرئيسي ، والدكتورة عزة عز الدين رئيس قسم الباثولوجيا الإكلينيكية ، والدكتورة عبير الرفاعى رئيس قسم الباثولوجيا الجراحية ، والدكتور محمد حلمى حفناوى وكيل كلية الفنون الجميلة والمستشار الهندسي لمشروعات المستشفيات الجامعية ، إلى جانب نخبة من الأساتذة وأعضاء هيئة التدريس بقسم التجميل ولفيف من الكوادر الطبية والإدارية وكادر التمريض والقائمين على العمل بالمعامل .

ومن جانبها أشارت الدكتورة اعتماد حلمى الأستاذ المتفرغ بقسم الباثولوجيا والمشرفة على معمل الباثولوجيا الجراحية ان المعمل يعد الوحيد الذى يقدم الخدمة التشخيصية الباثولوجية لعدد كبير من المرضى المترددين على المستشفيات الجامعية من مختلف التخصصات فضلاً عن دوره فى تقديم الخدمات التعليمية والبحثية والتدريبية للباحثين ، مستعرضة خطوات تطويره والتى بدأت بتأهيله للإعتماد و الإرتقاء بالمستوى العلمى لطلاب البكالوريوس والدراسات العليا وزيادة كفاءة أعضاء هيئة التدريس والكوادر الفنية والإدارية بالمعمل ، وهو ما جاء من خلال تمويل مشترك من وحدة إدارة المشروعات بوزارة التعليم العالى والتى ساهمت بشراء الأجهزة الحديثة للعمل وإدارة الجامعة والتى ساهمت بتطوير البنية التحتية وتحديث كل منشآت المعمل وتطوير نظم استلام العينات مع توافر كافة المعلومات المطلوبة للتشخيص والمساعدة فى إصدار تقارير مطابقة للمواصفات العالمية .

وفيما يخص معامل قسم الباثولوجيا الإكلينيكية فقد أشارت الدكتورة عزة عز الدين ان كلاً المعملين يمثلان طفرة كبرى تضاف إلى رصيد انجازات الجامعة فى معاملها المركزية التابعة لقسم الباثولوجيا الإكلينيكية والتي تعد الصرح المعملي الأول فى الصعيد والتي حصل 7 منها على الاعتماد وجارى الإعداد لحصول الثلاثة معامل الأخرى ، لافتة ان كل المعامل تخضع لمنظومة طبية تتبع أدق الإجراءات المانعة للتلوث ومكافحة العدوى عمد جمع العينات وذلك لضمان دقة أكبر فى النتائج ، والذي يتكلف عمل المعمل الواحد من معامل 275ألف جنيه يومياً

ففيما يخص معمل الميكروبيولوجى فقد أشارت الدكتورة هبة راشد ان هذا المعمل يأتي استكملاً لحلقة تطوير معامل قسم الباثولوجيا الإكلينيكية والذى تم تطويره بتكلفة إجمالية 4 مليون جنيه ، كما أشارت ان المعمل يضم أحدث الأجهزة الطبية الدقيقة المتفردة من نوعها على مستوى الصعيد والذى تم تزويده بمعمل للدرن والبكتريا والفطريات والهادف إلى التشخيص السريع لكافة  الأمراض المعدية للتعرف إذا كانت بكتريا او فيروس او فطر ، موضحة ان المعمل يقوم حالياً بخطوات تاهليه للإعتماد معملاً مرجعيا متكاملاً فى هذا التخصص .

وفى السياق ذاته فقد استعرضت الدكتورة ايمان نصر الدين مديرة معمل مشتقات البلازما والذى تم بتكلفة 2 مليون جنيه دعماً من مؤسسة البنك الاهلى و هو المعمل الأول من نوعه على مستوى افريقيا والثانى من نوعه على مستوى الجمهورية والثانى على مستوى المستشفيات الجامعية بجمهورية مصر العربية الذى يخدم مرضى نقص المناعة وبنتائج هائلة كما يتم من خلاله تصنيع الأجسام المناعية والبلازما ضد الكوفيد .

وتعقيباً على ما سبق فقد أشاد الدكتور طارق الجمال بمستوى تجهيز المعامل واستيفائها لمتطلبات الأمن والسلامة ومعايير مكافحة العدوى ، فضلاً عما تضمه تلك المعامل من إمكانيات وأجهزة متقدمة لتجهيز العينات وذلك يضمن مستوى عال من الدقة والجودة فى النتائج المعملية ، بالإضافة إلى الكوادر الطبية المدربة والمؤهلة للعمل فى تلك التخصصات الدقيقة.
الجريدة الرسمية