رئيس التحرير
عصام كامل

«إعادة النواب».. فرصة الأحزاب الأخيرة لضمان «حصانة البرلمان» .. والمنافسة على المقاعد الفردية تشعل الدوائر

أرشيفية
أرشيفية
مفاجآت غير سارة حملتها نتائج الجولة الأولى لانتخابات مجلس النواب، وخسائر فادحة تكبدتها غالبية الأحزاب السياسية التي دفعت بمرشحين لها في المعركة الانتخابية، ومن بينها أحزاب كبري مثل حزب «الوفد» الذي لم يستطع حصد أية مقاعد خلال الجولة الأولى في المنافسة على المقاعد الفردية، والأمر ذاته بالنسبة لأحزاب «التجمع، الحركة الوطنية، والغد». 


أمل الحصانة

ورغم خسائر الجولة الأولى، إلا أن أمل «الحصانة» تجدد لمرة ثانية وأخيرة، حيث تسعى هذه الأحزاب إلى الحصول على أية مكاسب خلال جولة الإعادة، وظهر لحزب الوفد مرشحون في جولة الإعادة وكان أبرزهم محمد عبد العليم داوود النائب الأسبق، عضو الهيئة العليا بالحزب، الذي حصد أصواتا كثيرة في دائرته الانتخابية بمحافظة كفر الشيخ، ودخل مرحلة الإعادة ليعلن الحزب دعم مرشحيه في مرحلة الإعادة.

أما في حزب «الحركة الوطنية» الذي لم يعلن الحزب عن فوز أحد مرشحيه في الجولة الأولى من الانتخابات، فظهر له مرشح في جولة الإعادة وهو اللواء سلامة الجوهرى مرشح الحزب في دائرة زفتى بالغربية، ويدعمه الحزب بكل قوة، لا سيما وأنه ينافس مرشحين حزب مستقبل وطن الذين كانوا أعضاء بحزب الحركة الوطنية واستقالوا من الحزب، وترشحوا على قوائم «مستقبل وطن»، والأمر ذاته تكرر داخل حزب «التجمع»، الذي استطاع المرور إلى مربع «الإعادة»، لا سيما وأنه لم يستطع حسم أي مقعد فردى له خلال الجولة الأولى للانتخابات. 

وفى هذا السياق قال عبد الغفار شكر، نائب رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان: بعض مرشحى الأحزاب السياسية في إعادة انتخابات مجلس النواب رقم 3 و4، لأن رقم 1 و2 مرشحى حزب مستقبل وطن، لذلك فرص 3 و4 ستكون ضعيفة في مرحلة الإعادة.

وأضاف «شكر»: هناك فرص كبيرة لأعضاء تكتل 25-30 في مرحلة الإعادة أيضا، وأسباب ضعف فرص أحزاب كثيرة في الإعادة، نظرا لأن الانتخابات تقاس بأمور كثيرة ومنها العصبية والأموال والنفوذ. 

فرص النجاح 

بدوره قال أحمد بهاء الدين شعبان، رئيس الحزب الاشتراكى المصرى: بعض الشخصيات لها فرصة في مرحلة الإعادة خاصة أعضاء تكتل 25-30، ومعنى الوصول لمرحلة الإعادة يعنى أن له حظ من النجاح وخاصة في ظل سيطرة رجال المال والأعمال لا يزال هناك فرصة لهؤلاء.

وشدد «شعبان» على أن بعض الأحزاب اعتمدت على إبرام صفقات ضمنت لها مقعد داخل «القائمة الوطنية» ولم تنشغل بالمقاعد الفردية، مع الأخذ في الاعتبار أن الحزب عبارة عن جماعة سياسية تطرح برامج وأفكارا ورؤى وفرص الممارسة بين الناس وكل هذه الشروط غائبة وفى بعض الأحزاب قادتها يأتون بأبنائهم ويضعونهم في المناصب داخل الحزب، «طالما الحزب قطع  حبل الوصل بين الناس».

نقلًا عن العدد الورقي...،
الجريدة الرسمية