رئيس التحرير
عصام كامل

محمد الجبالي يكتب: عصام الحضري.. الحارس التاريخي الذي لا يحترم تاريخه

عصام الحضري
عصام الحضري
هل يلعب عصام الحضري لنادي " زد " أم غزل المحلة أم لنادي السكة الحديد؟.. هل نجحت المفاوضات بين مسئولي نادي " زد " وعصام الحضري؟.. هكذا تواترت الأخبار الخاصة بالحارس التاريخي عصام الحضري صاحب الـ 47 عاما . 


عصام كمال توفيق الحضري من مواليد 15 يناير عام 1973 وهو حارس تاريخي في سماء الكرة المصرية والأفريقية لكونه حقق العديد من الإنجازات التاريخية مع المنتخب المصري والفرق المتنوعة التي لعب لها طوال مسيرته الكروية . 

وإذا تحدثنا عن أرقام عصام الحضري طوال مشواره الكروي سنجد الكثير والكثير من الأرقام التي يصعب على أي حارس محلي تكرارها في المستقبل القريب ، ويكفي أنه شارك في جميع المسابقات والبطولات سواء الأفريقية أو الدولية مع المنتخبات الوطنية المختلفة، وحقق الكثير من الإنجازات مع الأندية التي لعب لها وهي كثيرة .

الحضري أراد أن يدخل التاريخ من أوسع أبوابه .. فتحقق له ما سعى إليه بفضل إصراره وعزيمته الحديدية وكانت آخر هذه الإنجازات التاريخية مشاركته مع المنتخب في مونديال روسيا الأخير ولذلك كان قراره الحكيم بعد المونديال باعتزال الكرة رغم أن الكثيرين كانوا ينتقدون استمراره حتى وصول المنتخب للمونديال .

ورغم كل ما حققه الحضري إلا أن ما يحدث حاليا من تصريحات واضحة وصريحة من اللاعب برغبته في العودة من جديد للملاعب بعد هذا العمر الطويل وهذا التاريخ الكبير يعتبر بمثابة عدم احترام للتاريخ الطويل الذي حققه الحضري .

فماذا سيضيف الحضري لتاريخه عندما يلعب مع فريق درجة ثانية أو فريق صاعد للدوري الممتاز ؟ هل يريد تكرار تجربته مع فريق نجوم المستقبل أم يرغب في مزيد من الأموال أم يسعى لأن يكون باستمرار تحت دائرة الضوء ؟ .

الاجابة الوحيدة لهذه الاسئلة عند الحضري ولكن من حق المتابعين والحريصين على مستقبل الحضري أن يقولوا له " كفاية .. حرام " .. كفاية عليك تاريخك الاستثنائي الذي حققته وحرام عليك عدم احترام هذا التاريخ .. لأنه يجب أن تتم الاستفادة من هذا التاريخ الطويل لخدمة الكرة المصرية وخاصة في مركز حراسة المرمى سواء مع المنتخبات أو الأندية .. فتاريخ عصام الحضري يكفي بأن يكون مدربا مميزا لحراسة المرمى في أي مكان لو كان فعلا يرغب في ذلك .. أما طريقة تفكير الحضري بالعودة من جديد للملاعب فلن تكون لها إلا نهاية واحدة وهي الفشل الذريع .

اظهار أخبار متعلقة




وأي تجربة جديدة داخل الملاعب في أي مكان للحضري محكوم عليها بالفشل الذريع مقدما .. هذا الفشل ليس نابعا من انطباعات شخصية ولكن لأنها سنة الحياة .. فحراسة المرمى تختلف عن أي مركز آخر داخل الملعب وما حققه الحضري بالاستمرار في الملاعب لهذه الفترة الطويلة يعتبر إنجازا تاريخيا من الصعب تحقيقه وبالتالي فإن كبر السن وعدم الجاهزية البدنية والذهنية والمرونة المطلوبة أسباب فشل أي حارس وهي بكل تأكيد ستلتصق بالحضري بحكم كبر السن وليس شيئا آخر .

يجب أن يستوعب الحضري الدرس ويتراجع على الفور عن هذه الفكرة التي تراوده بضرورة الاقتناع بأن سنة الحياة لا يمكن الوقوف أمامها ومن نجح في تحقيق تاريخ عظيم لنفسه في الملاعب قادر على تحقيق هذا التاريخ خارج الملاعب في التوقيتات المناسبة ... فالموضوع مش " عافية أو طموح وخلاص " .. فالمقومات التي كانت موجودة في عصام الحضري منذ 10 سنوات مستحيل أن تكون موجودة حاليا .
الجريدة الرسمية