رئيس التحرير
عصام كامل

باحث أثري يكشف مكانة الطفل عند المصريين القدماء

الباحث الأثري أحمد
الباحث الأثري أحمد عامر
قال الباحث الأثري أحمد عامر إن الطفل في مصر القديمة حظي بمكانة خاصة داخل الأسرة وبين أفراد المجتمع، فقد تم وضع قانون اجتماعي لحمايتهم والحفاظ على حقوقهم.


وأوضح أن نصوص ذلك القانون كانت بمثابة التزام أخلاقي ومجتمعي من قبل العائلات وكافة مكونات المجتمع آنذاك برعاية الأطفال يل ومنحهم الحق في التعَلُم واللعب أيضا، فكان مسموحاً للعامة بالتعلم في المدراس المقامة داخل القصور الملكية.

وتابع "ثم تطور الأمر وصارت كل حرفة تحتاج لأن يكتسب صاحبها قدراً من التعليم الرسمي، فإنتشرت المدارس في البلاد، كما كان الآباء في مصر القديمة كانوا مسؤولين عن تعليم أبنائهم وأبناء غيرهم".


وأكد "عامر" أن المصريين القدماء تبنوا الأطفال الأيتام، ورعوهم، وكان هناك ثلاث مدارس، أحدها بمعبد "موت" في الكرنك، والثانية خلف معبد "الرامسيوم"، أما المدرسة الثالثة فكانت في مدينة العمال التي تعرف اليوم باسم "دير المدينة"، حيث يقيم العمال وعائلاتهم، حيث كان قدماء المصريين يعلمون الصناع والحرفيين تعليما أوليا يتضمن أسس القراءة والكتابة وبعض العلوم قبل أن يبدأوا العمل في المهن والحرف والصناعات.

وأشار "عامر" إلي إهتمام القدماء المصريين بتعليم الأطفال، كما إهتموا أيضاً بالترفيه عنهم، فإبتكروا الألعاب، ومنحوا أطفالهم الوقت للتنزه واللعب الجماعي، بل كان الأطفال في مصر القديمة يتمتعون بحقوق كاملة ويعيشون في مجتمع يوفر لهم كل ما يحتاجونه من تعليم ووسائل ترفيه، و لم يكن يُسمح للطفل بتعلم الحرف إلا بعد أن يصل إلى سن النضوج، ويُترَك في مرحلة الطفولة الأولى للتعلم واللعب والتمتع بسنواته الأولى، وكانت الأم في مصر القديمة لها حق إختيار إسم الطفل، وقد تعددت أسماء الأطفال لدى قدماء المصريين، وهناك أسماء إرتبطت بالآلهة، وقد أطلق المصريين القدماء على اليتيم اسم "تفن"، حيث كان الإهتمام باليتيم ورعايته جزءاً من عقيدة المصري القديم.

الجريدة الرسمية