أحمد بهجت يكتب: لا للصحافة الإلكترونية
فى جريدة الاهرام عام 1990 وفى عمود بعنوان "صندوق الدنيا " كتب الكاتب الصحفى أحمد بهجت ـــ ولد فى نوفمبر 1932 ورحل عام 2011 ـــ مقالا عن مشواره الصحفى قال فيه :
كنت فى طفولتى وحيدا فى الأسرة مع ثلاث شقيقات وهناك تعبيرا شعبيا انى كنت "ديك البرابر " ، وكان أبى مدرسا للغة الانجليزية والتاريخ ، واول كتاب قرأته وانا طفل فى العاشرة كان "أهل الكهف لتوفيق الحكيم .
ومن يومها استولى توفيق الحكيم على قلبى وفتح أمامى عالما من السحر والخيال ،فقد كان توفيق الحكيم الاب الروحى لى اغوص فى فكره ورآه ، وكان عميد الادب المسرحى وهو صاحب حوار لا يقدر عليه غيره ، فهو السهل الممتنع ، فشجعنى قراءة اهل الكهف على البحث عن كتاب آخر فى مكتبة أبى ، فإن بيتا بغير كتب هو بيت بغير فكر ..أى بيت بلا روح ، والمقابر هو المكان الوحيد الذى يخلو من الكتب .
بدأت حياتى الصحفية فى مدرسة أخبار اليوم محررا بمجلة الجيل الجديد التى كان يرأس تحريرها الكاتب موسى صبرى ويشرف عليها العملاق على أمين ، وتعلمت فيها كيف يشم الصحفى رائحة الخبر ويتتبعه .
انتقلت الى مجلة صباح الخير مع رئيس تحريرها الكاتب أحمد بهاء الدين وهى الأقرب الى مدارس الرأى ، ثم جاءت مرحلة الانتقال الى الاهرام فى عهد الاستاذ محمد حسنين هيكل الذى ربطتنى به صداقة طويلة .
الكاتب أحمد بهجت يكتب: الصداقة والحب
كانت الاهرام مدرسة تميل الى التوازن بين الرأى والخبر وإن كان الرأى فيها حكرا على كبار كتابها لا صغار الصحفيين .
والقراءة كانت الطريق الى الكتابة اذا توافرت الموهبة ، ومن قراءاتى للمازنى والشيخ عبد العزيز البشرى وتوفيق الحكيم وبيرم التونسى تعلمت الكتابة الساخرة
والسخرية عمل نقدى لكنها عمل مطلوب ومن واجبات الكتابة اذا كان هناك افعالا مخجلة فى المجتمع .
جاءت لدى فترة توقفت فيها عن كتابة القصة القصيرة بعد مجموعة (ثانية واحدة من الحب ) لم اقدم بعدها شيئا لان الصحافة زوجة غيورة ، فإما ان يعطيها المرء جهده كاملا وإما ان تعطيه هى ظهرها .
هناك موجة حول تحويل الصحافة الورقية الى الكترونية ، ارى انه اذا اختفت ورق الصحف واصبحت الصحافة الكترونية هى السائدة سأفكر لحظتها فى الاعتزال والتقاعد وربما حولت سيارتى الى تاكسى واشتغلت عليه ، وتوقفت عن الكتابة رافعا الشعار "لا للصحافة الاليكترونية ".
كنت فى طفولتى وحيدا فى الأسرة مع ثلاث شقيقات وهناك تعبيرا شعبيا انى كنت "ديك البرابر " ، وكان أبى مدرسا للغة الانجليزية والتاريخ ، واول كتاب قرأته وانا طفل فى العاشرة كان "أهل الكهف لتوفيق الحكيم .
ومن يومها استولى توفيق الحكيم على قلبى وفتح أمامى عالما من السحر والخيال ،فقد كان توفيق الحكيم الاب الروحى لى اغوص فى فكره ورآه ، وكان عميد الادب المسرحى وهو صاحب حوار لا يقدر عليه غيره ، فهو السهل الممتنع ، فشجعنى قراءة اهل الكهف على البحث عن كتاب آخر فى مكتبة أبى ، فإن بيتا بغير كتب هو بيت بغير فكر ..أى بيت بلا روح ، والمقابر هو المكان الوحيد الذى يخلو من الكتب .
بدأت حياتى الصحفية فى مدرسة أخبار اليوم محررا بمجلة الجيل الجديد التى كان يرأس تحريرها الكاتب موسى صبرى ويشرف عليها العملاق على أمين ، وتعلمت فيها كيف يشم الصحفى رائحة الخبر ويتتبعه .
انتقلت الى مجلة صباح الخير مع رئيس تحريرها الكاتب أحمد بهاء الدين وهى الأقرب الى مدارس الرأى ، ثم جاءت مرحلة الانتقال الى الاهرام فى عهد الاستاذ محمد حسنين هيكل الذى ربطتنى به صداقة طويلة .
الكاتب أحمد بهجت يكتب: الصداقة والحب
كانت الاهرام مدرسة تميل الى التوازن بين الرأى والخبر وإن كان الرأى فيها حكرا على كبار كتابها لا صغار الصحفيين .
والقراءة كانت الطريق الى الكتابة اذا توافرت الموهبة ، ومن قراءاتى للمازنى والشيخ عبد العزيز البشرى وتوفيق الحكيم وبيرم التونسى تعلمت الكتابة الساخرة
والسخرية عمل نقدى لكنها عمل مطلوب ومن واجبات الكتابة اذا كان هناك افعالا مخجلة فى المجتمع .
جاءت لدى فترة توقفت فيها عن كتابة القصة القصيرة بعد مجموعة (ثانية واحدة من الحب ) لم اقدم بعدها شيئا لان الصحافة زوجة غيورة ، فإما ان يعطيها المرء جهده كاملا وإما ان تعطيه هى ظهرها .
هناك موجة حول تحويل الصحافة الورقية الى الكترونية ، ارى انه اذا اختفت ورق الصحف واصبحت الصحافة الكترونية هى السائدة سأفكر لحظتها فى الاعتزال والتقاعد وربما حولت سيارتى الى تاكسى واشتغلت عليه ، وتوقفت عن الكتابة رافعا الشعار "لا للصحافة الاليكترونية ".
