رئيس التحرير
عصام كامل

"ساينس مونيتور": سد النهضة الإثيوبي دليل على غضب دول المنبع

سد النهضة - صورة
سد النهضة - صورة أرشيفية

قالت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية اليوم الثلاثاء إن مصر أصابها القلق مؤخرا من سد النهضة الإثيوبية حيث تخشى أن يؤدي إلى تحويلها لأرض قاحلة في ظل اعتمادها الكامل على نهر النيل أطول أنهار العالم الذي ساعدها لتصبح واحدة من الحضارات الزراعية الأولى، ولا يزال يدعمها زراعيا.

و استطردت قائلة إن إثيوبيا هي مصدر نحو 86 % من المياه التي تتدفق إلى مصر وتصر أن تكون على قدم المساواة منها حيث حرمت من الحصول على حصة عادلة من مياه النهر وفقا لاتفاقية نهر النيل في الخمسينيات بين مصر والسودان.

واعتبرت أن شروع إثيوبيا قبل عامين في بناء أكبر سد في أفريقيا على النيل الأزرق هو دلالة واضحة على أن دول المنبع لم تعد تقبل ببساطة ما يشعرون به من ظلم بسبب تقسيم المياه غير منصف – على حد قول الصحيفة.

وأضافت أن الهدف من السد ليس الأغراض الزراعية لكن لتوليد الكهرباء أي أن السد لن يستهلك المياه المتدفقة "الثمينة" التي تذهب إلى مصر، لكن مع معدلات التبخر المحتملة، يظل السد مصدر خلاف رئيسي بين البلدينـ، بعد قرار إثيوبيا بشأن كيفية بسرعة أو ببطء لملء خزان اللازمة مع مياه نهر النيل المتدفقة نحو مصر، بالإضافة إلى معدلات التبخر المحتملة، هي مصادر محتملة الخلاف الرئيسية بين البلدين.
كما أن مستويات هطول الأمطار في حوض النيل الأزرق متفاوتة لدرجة كبيرة ومع الإسراع في بناء لسد وخصوصا في السنوات التي ستنخفض فيها نسبة الأمطار، فإن هذا الأمر سيلحق الضرر بدولتي المصب.
وقالت الصحيفة إنه وفقا لدراسات فإن سد النهضة على المدى الطويل ويمكن أن يساعد في الحفاظ على مياه النيل عن طريق نقل التخزين بعيدا عن السدود غير الفعالة مثل السد العالي في أسوان، الذي يمتد على جانبي الحدود الحارقة بين مصر والسودان، إلى إثيوبيا الأكثر برودة حيث تنخفض معدلات التبخر.
وادعت أن زيادة استخدام المياه وتخزينها في السودان وإثيوبيا وخفض معدلات التخزين عند السد العالي يمكن أن ينقذ نحو 4 مليارات متر مكعب من المياه سنويا.
الجريدة الرسمية