رئيس التحرير
عصام كامل

ضحيتان جديدتان لـ"سفاح الجيزة".. قذافي قتل "عشيقته" قبل زفافه على شقيقتها بشهر.. ودفن سيدة استولى على أموالها في الإسكندرية

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
القتل بلا رحمة، وخيانة كل العهود، واستباحة الدماء والأموال والأعراض، كل هذة الصفات اجتمعت في "قذافي" قاتل زوجته وصديقه في العمرانية، المعروف إعلاميا باسم "سفاح الجيزة".


ويبدو أن الأيام المقبلة ستكشف عن مفاجآت صادمة وضحايا جدد لهذا القاتل الدموي، الذي تفوق على سفاح لندن وريا وسكينة.

إذ كشفت الصدفة في التحقيقات في قضية سفاح الجيزة أن هناك ضحايا جدد لم يسلموا منه تبين أن الضحيتين الجدد للسفاح سيدتان إحداهما قريبة لسيدة كان قد تزوج منها خاصة أن المتهم تزوج من أكثر من 7 سيدات على فترات مختلفة .

والضحية الأخرى لفتاة كانت تعمل لديه في الإسكندرية وقام بدفنهما على طريقة ريا وسكينة ذات الطريقة التي اتبعها في دفن جثتي زوجته وصديقه منذ 5 سنوات ، ووصل عدد ضحايا المتهم حتى الآن إلى 4 قتلى .

ويواصل فريق من مباحث الجيزة بقيادة اللواء عاصم أبو الخير مدير المباحث الجنائية مناقشته حول كيفية تنفيذ تلك الجرائم وتوقيتها وما إذا كان ارتكب جرائم أخرى من عدمه.

وكشفت المعلومات عن أن المتهم "ق.ف" 49 سنة، مالك مكتبة مقيم المريوطية" مودع بسجن الاستئناف على ذمة قضية بجنح قسم سيدى جابر بالإسكندرية "سرقة"، لتنفيذ عقوبة الحبس  لمدة سنة، واتهامه بقتل صديقه "رضا" 49 سنة، مهندس مقيم ببولاق الدكرور، وانتحال اسمه، فضلاً عن قتله زوجته ربة منزل البالغة من العمر 34 سنة، ودفن جثتيهما  بشقة بدائرة قسم بولاق الدكرور.

وأسفرت جهود مفتشى قطاع الأمن العام بإشراف اللواء علاء الدين سليم مساعد وزير الداخلية بمشاركة ضباط الإدارة العامة لمباحث الجيزة من خلال تطوير مناقشة المتهم، وفحص حالات الغياب فى أوساط الأشخاص المرتبطين به عن اعترافه بقتل عاملة بمكتبة "خاصة بالمتهم" ومقيمة في الهرم "شقيقة إحدى زوجاته"، حيث أكد المتهم سابقة ارتباطه فى غضون شهر فبراير عام 2015 بعلاقة  بالمجنى عليها، قبل زواجه من شقيقتها، إبان عملها لديه، ومع اقتراب موعد عقد قرانه على شقيقتها هددته بفضح أمره فعقد العزم على التخلص منها وقتلها.

وأضاف المتهم، أنه استدرج المجنى عليها إلى شقة مواجهة للشقة السابق دفن جثتى "زوجته،  صديقه" بها، وخنقها ودفنها بملابسها بإحدى غرفها، وأوهم أسرتها بهروبها، والسفر خارج البلاد مع شخص للعمل بمجال التمثيل والإعلانات فلم يحرروا محضرا بغيابها.

واعترف المتهم بقتله عاملة بمحل أدوات كهربائية "خاص بالمتهم" ومقيمة بالمنتزه بالإسكندرية والمحرر عن غيابها محضر إدارى قسم أول المنتزه، حيث اعترف المتهم بسابقة وعده لها بالزواج منها، وحصوله منها على مبلغ 45 ألف جنيه "قيمة بيع شقة ملكها"، ولدى إلحاحها فى استعادة المبلغ أو إتمام الزواج بها استدرجها إلى مخزن "بمنطقة العصافرة بالإسكندرية" بزعم إعطائها بضاعة بقيمة المبلغ وخنقها ودفنها بملابسها داخل المخزن، وأُخطرت جهات التحقيق.


وأشارت تحقيقات النيابة العامة إلى أن المتهم كان يقضي عقوبة في قضيتين الأولى سرقة مبالغ مالية ضخمة من والد زوجته الأخيرة طبيبة صيدلانية والثانية هروبه من سراي النيابة العامة في الإسكندرية أثناء التحقيق معه في قضية السرقة حيث تم إلقاء القبض عليه وحبسه علي ذمة القضيتين.

وكشفت مصادر قضائية مطلعة على التحقيقات أن المتهم ينفذ حبسه في جريمتي القتل التي تم الكشف عنهما مؤخرا عقب انتهاء حبسه في القضيتين الأخريين.

ولم تتسلم أسرتا المجني عليهما حتى الآن رفاتهما لدفنه حتى صدور تقرير الطب الشرعي حيث قررت النيابة أخذ عينة حمض النووي من أسرتي القتيلين ومضاهاتها بعينات من الهيكلين العظميين بعد استخراجهما لبيان مدى تطابقهما.

وأفادت تحقيقات النيابة العامة أنه لم يتم العثور سوى على رفاة جثتين فقط حيث أشار الطبيب الشرعي الذي قام بعملية الاستخراج إلى أن العظام المدفونة لهيكلين عظميين فقط وليس أكثر من جثتين.

وكشفت تحريات الأجهزة الأمنية بالجيزة وتحقيقات النيابة العامة تفاصيل جديدة في قتل سفاح بولاق الدكرور لصديقه وزوجته ودفن جثتيهما داخل شقة بفيصل منذ ٥ سنوات حيث تبين من خلال استجواب المتهم والتحقيقات اليومية معه ارتكابه عدة جرائم بخلاف القتل منها التزوير وانتحال الصفة والسرقة.

وأشارت التحريات التي أجريت بقيادة اللواء عاصم أبو الخير مدير المباحث الجنائية أن المتهم القذافي فرج كان يقضي عقوبة السجن بتهمة السرقة حيث كان تزوج من طبيبة صيدلانية في الاسكندرية باسم مزيف عقب انتحاله صفة صديقه المجني عليه وبعد عدة سنوات اكتشفت الطبيبة زواجه من سيدة أخرى باسم مزيف آخر فنشبت بينهما عدة خلافات ولذلك قرر المتهم الانتقام منها فتخفى في ملابس حريمي "نقاب" وصعد إلى شقة والدها واستولى على مبلغ مليون جنيه ومصوغات ذهبية وفر هاربا، عندما أبلغ حما المتهم عن الجريمة قامت الأجهزة الأمنية حينها بمراجعة كاميرات المراقبة وأجرت عدة تحريات ووزعت نشرة بمواصفات المسروقات حتى ألقى القبض عليه أثناء بيع المصوغات وتم حبسه في أحد سجون الإسكندرية.

وتبين أن الواقعة تم اكتشافها بالصدفة أثناء إنهاء إجراءات خروج مسجل خطر من السجن، تبين أنه ورد اسمه في قضية اختفاء زوجته، ومن هنا تم ضبطه واعترف بدفنها منذ خمس سنوات، وأثناء استخراج الجثة تم العثور على جثة رجل آخر معها وتبين أنه صديق المجني عليه قتله أيضا وانتحل صفته لمدة 5 سنوات.

وكشفت التحريات أن المتهم كانت تربطه علاقة صداقة مع المجني عليه منذ الطفولة، وأن المجني عليه رضا عبد اللطيف خريج كلية هندسة متزوج وكان يعمل في دولة السعودية وكون ثروة مالية ولثقته في صديقه كان يرسل له الأموال مع توكيل رسمي للتصرف فيها .

وتبين أن المتهم أنشأ سلسة مكتبات بالجيزة، واستولى على أموال صديقه وعندما عاد من السفر طالبه بالأموال فرفض واكتشف أنه كان ضحية النصب وأثناء معاتبته بمنزله قدم له مشروب مسمم حتى توفى ودفنه في شقته.

كما تبين أن المتهم قتل زوجته تدعى «فاطمة»، أيضًا بالسم ودفن الجثة في شقته في بولاق الدكرور، واستكمل المتهم لسلسة جرائمه عندما سافر  إلى الإسكندرية، وانتحل صفة القتيل، وتزوج من عدة سيدات من بينهن طبيبة، للنصب عليهن وسرقتهن.

وخلال حبسه كان أشقاء القتيل رضا يبحثون عنه بعد اختفائه، لعدم علمهم بمقتله وبعد مرور 5 سنوات اكتشفوا أن أحد الأشخاص يحمل اسم شقيقهم المختفي صادر ضده حكماً بالإسكندرية، وبفحص الأمر اكتشفوا أن المتهم المضبوط ينتحل صفة شقيقهم.


كما أن والد زوجة المتهم الأول كان حرر بلاغًا بغيابها عقب ضبطه في قضية سرقة المصوغات ، اعترف باسمه الحقيقي، وبارتكابه الوقائع وأرشد عن مكان دفنهما، وتم استخراج الجثتين، والعثور عليهما هيكلين عظميين.


تحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق
الجريدة الرسمية