جمال رائف: أزمة أثيوبيا تكشف الهدف الحقيقي من استفزازات آبي أحمد لدول الجوار
قال جمال رائف، الكاتب والمحلل السياسي، إن أبي أحمد، رئيس وزراء أثيوبيا، القي نوبل للسلام في سلة المهملات وذهب لتعزيز الاقتتال الداخلي بعد ان رفض المسار الديمقراطي، وقرر تأجيل الانتخابات بحجة كورونا رغم تواضع أرقام الإصابات.
وأوضح رائف، أن الجميع يدرك الآن أن الاستفزازات الإثيوبية لمحيطها الاقليمي كانت خدعة يمارسها ابي احمد لإشغال الرأي العام الداخلي هناك وحشده حول خطر خارجي غير حقيقي .
وأضاف: حاول إيهام الشعوب الإثيوبية بأن هناك أعداء في الخارج متربصون بمستقبل إثيوبيا، مردفا: كذبة أراد بها إعلان حالة الحرب والبقاء في الحكم بعد ان أدرك ان حزبه الجديد "الازدهار" سيفشل في أول اختبار انتخابي بعد اعتراضات من إقليم تيجراي والذي يري ان الجبهة الحاكمة بشكلها القديم ـ الجبهة الديمقراطية الثورية ـ والتي تشكلت منذ تسعينات القرن الماضي أفضل من هذا الحزب الوحدوي الجديد .
واختتم: فشلت خدع أبي أحمد للسيطرة على الداخل أو إقناع الخارج، ولم يعد أمامه سوي الاعتراف بالفشل لحقن الدماء خاصة وان المزيد من العناد سيكرر سيناريو الانفصال الإريتري ولكن هذه المرة سينفرط الإقليم كحبات العقد.