زي النهاردة.. الملك فاروق ينجو من حادث القصاصين.. اعرف التفاصيل
تحل اليوم الأحد 15 نوفمبر الجاري، ذكرى وقوع حادث القصاصين والذي كاد أن يودي بحياة الملك فاروق، حيث وقع في مثل هذا اليوم من عام 1943.
وتبدأ القصة عندما كان الملك فاروق خارجا في رحلة للصيد ومتجها إلى مدينة الإسماعيلية بسيارته التي كان يقودها، لتعترضه سيارة نقل تابعة للجيش البريطاني وتصدمه وتلقي به خارج سيارته، قبل أن ينقل إلى المستشفى على الفور.
وذكر المؤرخ عبد الرحمن الرافعي في الجزء الثالث من كتابه "في أعقاب الثورة المصرية" تفاصيل الواقعة قائلا:
حدث في نحو الساعة الرابعة من مساء 15 نوفمبر من عام 1943 أن اصطدمت السيارة المقلة لجلالة الملك بإحدى سيارات النقل في طريق الإسماعيلية قرب قرية القصاصين فأصيب جلالة الملك بشرخ بسيط في الحرقفة اليسرى مع رضوض يسيرة وقد نقل إلى أحد مستشفيات الجيش البريطاني القريبة من مكان الحادث لإجراء الإسعافات اللازمة.
وما أن ذاع هذا الحادث حتى اهتزت البلاد قلقا على صحة الملك، وهرعت الوفود من أرجاء البلاد إلى القصاصين على صحته، وكانت هذه الوفود التي جاءت من تلقاء نفسها عنوانا على محبة الشعب للملك، وقد أتم الله الشفا للملك وعاد إلى العاصمة يوم 7 ديسمبر عام 1943 واستقبله الشعب بحفاوة منقطعة النظير وابتهجت الأمة بعودته سالما معافى.
ووفقا لما ذكره الدكتور حسين حسنى باشا السكرتير الخاص للملك فاروق في مذكراته "سنوات مع الملك فاروق.. شهادة للحقيقة والتاريخ" فإن الملك فاروق كان يقود سيارته بسرعته المعتادة قاصدا الإسماعيلية، وصادفته سيارة نقل ضخمة خارجة من المعسكر الإنجليزي في القصاصين، فاصطدمت بها سيارة الملك صدمة طرحته خارجها على الأرض ونقل على الأثر إلى داخل المعسكر.
وتابع: بالمستشفى العسكري ثبتت شخصيته، وفي الحال أبلغ القصر وعلمت بالخبر المزعج من مكتب تليفون القصر.. وفور وصولنا إلى المستشفى علمنا بإصابة الملك بآلام شديدة، لكن أطباء المستشفى العسكري الذين عاينوه عقب وقوع الحادث لا يرون في إصابته ما يهدد حياته.
وأضاف: "وكأنما الله جلت حكمته وشاءت إرادته سبحانه وتعالى أن يبين للعالم كله وللإنجليز والحكومة على الأخص مدى ما يتمتع به الملك من الحب والمكانة لدى الشعب، فإنه ما كادت تذاع أنباء الحادث الذي أصابه حتى اهتم الناس وأخذوا يتوافدون على القصاصين أفرادا وجماعات بكل وسائل النقل، لا أملا في رؤية الملك بل لمجرد تحميل المعسكر الإنجليزي مغبة ما حدث هاتفين بحياة الملك والدعاء له بالشفاء".
وأوضح: "كنت أحضر إلى القصاصين كل صباح بعد المرور بالقصر للإطلاع على البريد وأخذ ما يجب عرضه على الملك، وقد دهشت عندما قابلته في أحد الأيام التي أعقبت الحادث فإذا به على الرغم مما كان يعانيه أعرب لي عن أن تفكيره كان منصرفا إلى ناحية بعيدة عما هو فيه إذ قال لي: هل تعلم أن أكبر ما يؤسفني هو التأخير في تنفيذ مشروعنا الكبير لإعداد الدراسات اللازمة والنهضة الشاملة التي نريدها للبلاد، ولذلك أفكر وأود أن تفكر معي في وسيلة لتفادي بعض ما سوف ينشأ من التأخير".
ما نشرته جريدة الأهرام عن الحادثة:
وتبدأ القصة عندما كان الملك فاروق خارجا في رحلة للصيد ومتجها إلى مدينة الإسماعيلية بسيارته التي كان يقودها، لتعترضه سيارة نقل تابعة للجيش البريطاني وتصدمه وتلقي به خارج سيارته، قبل أن ينقل إلى المستشفى على الفور.
وذكر المؤرخ عبد الرحمن الرافعي في الجزء الثالث من كتابه "في أعقاب الثورة المصرية" تفاصيل الواقعة قائلا:
حدث في نحو الساعة الرابعة من مساء 15 نوفمبر من عام 1943 أن اصطدمت السيارة المقلة لجلالة الملك بإحدى سيارات النقل في طريق الإسماعيلية قرب قرية القصاصين فأصيب جلالة الملك بشرخ بسيط في الحرقفة اليسرى مع رضوض يسيرة وقد نقل إلى أحد مستشفيات الجيش البريطاني القريبة من مكان الحادث لإجراء الإسعافات اللازمة.
وما أن ذاع هذا الحادث حتى اهتزت البلاد قلقا على صحة الملك، وهرعت الوفود من أرجاء البلاد إلى القصاصين على صحته، وكانت هذه الوفود التي جاءت من تلقاء نفسها عنوانا على محبة الشعب للملك، وقد أتم الله الشفا للملك وعاد إلى العاصمة يوم 7 ديسمبر عام 1943 واستقبله الشعب بحفاوة منقطعة النظير وابتهجت الأمة بعودته سالما معافى.
ووفقا لما ذكره الدكتور حسين حسنى باشا السكرتير الخاص للملك فاروق في مذكراته "سنوات مع الملك فاروق.. شهادة للحقيقة والتاريخ" فإن الملك فاروق كان يقود سيارته بسرعته المعتادة قاصدا الإسماعيلية، وصادفته سيارة نقل ضخمة خارجة من المعسكر الإنجليزي في القصاصين، فاصطدمت بها سيارة الملك صدمة طرحته خارجها على الأرض ونقل على الأثر إلى داخل المعسكر.
وتابع: بالمستشفى العسكري ثبتت شخصيته، وفي الحال أبلغ القصر وعلمت بالخبر المزعج من مكتب تليفون القصر.. وفور وصولنا إلى المستشفى علمنا بإصابة الملك بآلام شديدة، لكن أطباء المستشفى العسكري الذين عاينوه عقب وقوع الحادث لا يرون في إصابته ما يهدد حياته.
وأضاف: "وكأنما الله جلت حكمته وشاءت إرادته سبحانه وتعالى أن يبين للعالم كله وللإنجليز والحكومة على الأخص مدى ما يتمتع به الملك من الحب والمكانة لدى الشعب، فإنه ما كادت تذاع أنباء الحادث الذي أصابه حتى اهتم الناس وأخذوا يتوافدون على القصاصين أفرادا وجماعات بكل وسائل النقل، لا أملا في رؤية الملك بل لمجرد تحميل المعسكر الإنجليزي مغبة ما حدث هاتفين بحياة الملك والدعاء له بالشفاء".
وأوضح: "كنت أحضر إلى القصاصين كل صباح بعد المرور بالقصر للإطلاع على البريد وأخذ ما يجب عرضه على الملك، وقد دهشت عندما قابلته في أحد الأيام التي أعقبت الحادث فإذا به على الرغم مما كان يعانيه أعرب لي عن أن تفكيره كان منصرفا إلى ناحية بعيدة عما هو فيه إذ قال لي: هل تعلم أن أكبر ما يؤسفني هو التأخير في تنفيذ مشروعنا الكبير لإعداد الدراسات اللازمة والنهضة الشاملة التي نريدها للبلاد، ولذلك أفكر وأود أن تفكر معي في وسيلة لتفادي بعض ما سوف ينشأ من التأخير".
ما نشرته جريدة الأهرام عن الحادثة: