حسين فهمي يكشف تفاصيل الأيام الصعبة لأسرته بعد تأميم ممتلكاتهم
قال الفنان حسين فهمي، إنه نشأ في أسرة متماسكة وكانت هناك حالة حب بين والديه، لافتًا إلى أن موعد الغداء كان مقدسا يجب على جميع أفراد الأسرة
الحضور وأمه كانت على رأس المائدة لأنها رمز البيت
وأضاف خلال لقائه ببرنامج "السيرة" الذي تقدمه الإعلامية وفاء الكيلاني بقناة "دي إم سي" أمي كانت متسلطة جدًا أما أبي فكان رقيقا لذلك كنت ألجأ إليه دومًا.
ولفت إلى أن والدته خديجة هانم كان عقابها له ولأشقائه بالحرمان من الذهاب للسينما مثلا أو النادي، مشيرًا إلى أنها كانت تتفق مع والده في العقاب.
وتابع: "لسه دماغي ناشفة وأتمسك بآرائي بناء عن قناعات وقراءة، وأستعد
للإعتذار عن رأيي لو وجدته غير سليم.. ما حدش فينا ادلع جوا البيت ولكن أبويا وأمي كانوا بيحبونا جدا والدلع بيفسد وهما كانوا أصحابنا ومأفسدوناش".
وأشار: "رغم غناء الأسرة التحقنا بمدارس حكومية لأن أبويا وأمي كانوا وطنيين جدا وكانوا ضد الاستعمار وجدي كذلك، لذلك رفضوا دخولنا مدارس أجنبية، ولكن أحضروا لنا مربيتين لنتعلم اللغتين الإنجليزية والفرنسية، وتعلمت الفرنساوي والإنجليزي في البيت".
ولفت إلى أنه لم يكن يشعر بوجود فارق بينه وبين الطلاب في المدارس الحكومية لأنه تربى داخل المجتمع المصري، مشيرًا إلى أنه كان يدرس معه طلاب كثيرين من الطبقة الأرستقراطية.
وتابع: "عندما قامت ثورة يوليو 1952 كنا في باريس حينها تلقت أمي مكالمة وبدأت اتصالات مع أفراد من الأسرة المالكة واتنقلنا إلى سويسرا في جنيف، واحنا راجعين مصر اتاخد والدي من على المركب وسجن لمدة 3 أشهر دون أي تحقيقات.. ولم يندم وقتها للعودة إلى مصر لأن دي بلدنا وما نقدرش نستغنى عن وطنا.. والمكان الآمن بالنسبة لنا كان مصر وعائلتنا طول عمرها ليها تاريخ وطني".
وأكمل: "أبويا وأمي خلونا نعيش كويس في حدود الظروف الموجودة وظل يلعب تنس ولكن اضطرينا نسيب بيتنا في الزمالك وعيشنا في العجوزة.. ولم نعش في نفس فخامة البيت ولكن الفخامة كانت جوانا والقيمة الحقيقية فينا مش في اللى نمتلكه وهو ده اللى ابويا ربانا عليه..ومعاش ابويا كان وقتها 60 جنيه وعيشنا عليه".