لطم الخدود على رحيل «ترامب»
ثار الباكون والمتباكون
على رحيل الرئيس الأمريكي (المنتهية ولايته) دونالد ترامب من البيت الأبيض، بعد أن
رفعوا «أكف الضراعة» أيامًا يدعون له بـ «النصر والنجاح» في معركة الانتخابات الأمريكية،
على منافسه الديمقراطي «جو بايدن»، لكن يبدو أن دعاءهم لم يستجاب، فما أنْ وضعت الانتخابات
أوزارها، حتى بدأ المحزونون يشقون الجيوب ويلطمون الخدود؛ حزنًا على رحيل نصيرهم «الحنون
ترامب».
خسر ترامب سباق الرئاسة الأمريكية، واكتشفنا أننا في الداخل العربي كنا الأشد خسارة من ترامب؛ فقد فقدنا جزءًا كبيرًا من النخبة لدينا، تلك النخبة التي بدت أبجديات تعاملها مع الانتخابات الأمريكية كما لو كانت دولنا العربية ولايات تابعة للبيت الأبيض، تأتمر بأمر واشنطن، فيما نسيت تلك النخبة – إن صح توصيفها «نخبة» - أن ترامب هو من اعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، بل وسعى جاهدًا في آخر أسابيع حكمه لإعطاء الكيان الصهيوني – وأرجو أن تعذرني «النخبة» على هذا الوصف – ما لم يكن يحلم به ذلك الكيان منذ قيامه، بتبني صفقات تطبيع وصفتها الأطراف العربية الموقعة عليها بأنها «اتفاقيات سلام»!!.
الكمامة أمن قومي
ظنَّ «النخبويون» وسرنا وراءهم، أن اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة يقود دفة الانتخابات الأمريكية، وهو فعلا كذلك، لكن ينبغي ألَّا نغفل أن مصالح الكيان الصهيوني جعلته على علاقة قوية مع الديمقراطيين والجمهوريين على السواء؛ لذلك تُذَكِرُني الأخبار التي تواترت عن «تَرَيُّث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تهنئة بايدن»، بنفس التحليلات التي تواترت من قبل عن «توتر العلاقات الأمريكية الإسرائيلية وقت إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما»، ولا أدري أي عقلية عربية واعية ترى أن توترًا قد يشوب العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل؛ صحيح أن الناخب الأمريكي رجَّح هذه المرة مصلحته وقيَّم تهاون إدارة ترامب بشأن أزمة جائحة كورونا، لكن النهج الأمريكي لن يتغير بين الديمقراطيين والجمهوريين.
إن تناول الشأن الأمريكي عمومًا بعبارات «عهد أوباما، وترامب، وبايدن»، إنما هو قصور في الرؤية ومحدودية في التناول، فأي «عهد» لشخص بينما الحديث يكون عن «إدارة»؟، وأي عقلية تربط المواقف الأمريكية من القضايا العربية بأشخاص رؤساء الولايات المتحدة، بينما تعمل واشنطن وفق استراتيجية ثابتة، يقوم فيها الرئيس «الموظف لدى الشعب الأمريكي» بتنفيذ مخطط ثابت والالتزام بنهج موضوع سلفًا، وإن اختلفت طريقة وسيناريوهات التعامل مع ملفات المنطقة.
إن علينا الآن إعادة انتخاب «النخب» لدينا خصوصًا وأن منهم من افتضح شأنهم بالفضائيات ووقعوا في فخ التسطيح أو التسرع في تناول وتحليل الانتخابات الأمريكية، فثبت أن مجرد إطلاق وصف «نخبة» عليهم كارثة بكل المقاييس.. والله من وراء القصد.
خسر ترامب سباق الرئاسة الأمريكية، واكتشفنا أننا في الداخل العربي كنا الأشد خسارة من ترامب؛ فقد فقدنا جزءًا كبيرًا من النخبة لدينا، تلك النخبة التي بدت أبجديات تعاملها مع الانتخابات الأمريكية كما لو كانت دولنا العربية ولايات تابعة للبيت الأبيض، تأتمر بأمر واشنطن، فيما نسيت تلك النخبة – إن صح توصيفها «نخبة» - أن ترامب هو من اعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، بل وسعى جاهدًا في آخر أسابيع حكمه لإعطاء الكيان الصهيوني – وأرجو أن تعذرني «النخبة» على هذا الوصف – ما لم يكن يحلم به ذلك الكيان منذ قيامه، بتبني صفقات تطبيع وصفتها الأطراف العربية الموقعة عليها بأنها «اتفاقيات سلام»!!.
الكمامة أمن قومي
ظنَّ «النخبويون» وسرنا وراءهم، أن اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة يقود دفة الانتخابات الأمريكية، وهو فعلا كذلك، لكن ينبغي ألَّا نغفل أن مصالح الكيان الصهيوني جعلته على علاقة قوية مع الديمقراطيين والجمهوريين على السواء؛ لذلك تُذَكِرُني الأخبار التي تواترت عن «تَرَيُّث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تهنئة بايدن»، بنفس التحليلات التي تواترت من قبل عن «توتر العلاقات الأمريكية الإسرائيلية وقت إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما»، ولا أدري أي عقلية عربية واعية ترى أن توترًا قد يشوب العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل؛ صحيح أن الناخب الأمريكي رجَّح هذه المرة مصلحته وقيَّم تهاون إدارة ترامب بشأن أزمة جائحة كورونا، لكن النهج الأمريكي لن يتغير بين الديمقراطيين والجمهوريين.
إن تناول الشأن الأمريكي عمومًا بعبارات «عهد أوباما، وترامب، وبايدن»، إنما هو قصور في الرؤية ومحدودية في التناول، فأي «عهد» لشخص بينما الحديث يكون عن «إدارة»؟، وأي عقلية تربط المواقف الأمريكية من القضايا العربية بأشخاص رؤساء الولايات المتحدة، بينما تعمل واشنطن وفق استراتيجية ثابتة، يقوم فيها الرئيس «الموظف لدى الشعب الأمريكي» بتنفيذ مخطط ثابت والالتزام بنهج موضوع سلفًا، وإن اختلفت طريقة وسيناريوهات التعامل مع ملفات المنطقة.
إن علينا الآن إعادة انتخاب «النخب» لدينا خصوصًا وأن منهم من افتضح شأنهم بالفضائيات ووقعوا في فخ التسطيح أو التسرع في تناول وتحليل الانتخابات الأمريكية، فثبت أن مجرد إطلاق وصف «نخبة» عليهم كارثة بكل المقاييس.. والله من وراء القصد.