عبد الرحمن الخميسي.. الفنان الموسوعة

شاعر وكاتب وموسيقى وسينارست ومذيع ومخرج ومترجم وصحفى .. موسوعة شاملة فى جميع نواحى الفن ، ولد فى مثل هذا اليوم عام 1920  عبد الرحمن عبد الملك الخميسي بمدينة بورسعيد ــ رحل 1987 ـــ ، بدأ كتابة الشعر فى سن مبكرة ونشر قصائده فى مجلات الثقافة والرسالة وغيرها .


حضر إلى القاهرة عام 1936، و أجبرته الظروف على العمل بائعًا في محل بقالة و"كومساري" ومصححا في مطبعة ومعلما في مدرسة أهلية

دخل الخميسي إلى عالم الصحافة بانضمامه إلى جريدة المصري لسان حال الوفد قبل ثورة 1952 مع الصحفى محمود ابو الفتح ، وحين أغلقت الصحيفة اعتقل عام 1953 وبقي في السجن حتى عام 1956، وبعد الإفراج عنه عمل في صحيفة الجمهورية مع صديقه كامل الشناوى

لكنه سرعان ما تم نقله إلى وزارة التموين وفي تلك الفترة أسس فرقة مسرحية تحمل اسمه وجاب بها المحافظات وكتب للإذاعة مسلسلات لاقت نجاحا خاصا أشهرها "حسن ونعيمة" التي تحولت إلى فيلم.

كما كتب العديد من الأغاني أشهرها اغنية "ماتزوقينى ياماما "التى غنتها مها صبرى .

ترك الخميسي سبعة دواوين شعرية هي أشواق إنسان ، دموع ونيران، الخميسي، الحب، إني أرفض ؟ ، تاج الملكة تيتي شير، وكانت آخر دواوينه "مصر الحب والثورة" عام 1980.

بدأ الخميسي بنشر قصصه في فترة الخمسينيات التي صورت حياة الفقراء والمحرومين وعكست بصدق أحداث بلاده قبل الثورة تحت سيطرة الاستعمار والملكية ، فقدم مجموعاته القصصية :الف ليلة وليلة الجديدة ، من الاعماق ،صيحات الشعب ، قمصان الدم ،لن نموت ، رياح النيران ، البهلوانالمدهش ، دماء لا تجف ، وكانت آخر قصصه بعنوان "أمينة".

أحمد الخميسي عن الاحتفاء بوالده فى معرض الكتاب 2020: طباعة أعماله أهم

اتجه الخميسي إلى تعريب الأوبريتات في تجربة كانت الأولى من نوعها في تاريخ المسرح الغنائي خاصة أوبريت "الأرملة الطروب"، 1961 ، وقدم من تأليفه اوبريتات مسرحية منها مهر العروسة وهىعنتأميم القناة ،اوبريت الزفة ، عيد الحبايب .
كون فرقةمسرحية بإسمه عام 1958 وتزوج من الفنانة فاتن الشوباشى قام من خلالها بالاخراج والتمثبل والتأليف فى مسرحيات :الحبة قبة ، القسطالاخير ،حياةوحياة، عقدةنفسية .

قدم الخميسي عددة أفلام شارك في وضع قصصها وسيناريوهاتها وألف الموسيقى التصويرية لبعضها ومثل في بعضها الآخر وهي: الجزاء، عائلات محترمة، الحب، زهرة البنفسج، الأرض الذى قدم خلاله شخصية الشيخ يوسف ، كما قدم للسينما اكتشافه الرائع سعاد حسني في فيلم حسن ونعيمة.
قدم الخميسى كتبا فى النقد منها "الفن الذى نريده " ،مناخوليا ، المكافحون وهى سلسلة تضم المناضلون العظام فى مصر ومنهم عبدالله النديم .
ترجمت اعمال عبد الرحمن الخميسى الى عدة لغات وكانت موضوعا لرسائل اكاديمية عالمية .


الخميسى مع سعاد حسنى

وصفه الشاعر كامل الشناوى بخفة الدم وصاحب المقالب ووصفه يوسف ادريس بالعملاق القوى الذى حطم طبقية القصة ، وقال عنه الدكتور لويس عوض هو آخر الرومانسيين الكبار ، وقال الدكتور محمد مندور بلغ بشعره حد السحر ، وقال أحمد بهجت ساهم بفكره فى تنوير الحياة الأدبية ، وقال أحمد بهاء الدين :تشعر وكأنه فى التسعين من عمره حين رحل لكثرة ما عاشه وكثرة كتاباته وأسفاره وكثرة ما ترك من الأبناء والبنات فى بلاد العالم .