رئيس التحرير
عصام كامل

اليوم.. ذكرى عيد الجهاد الوطنى من أجل الحرية والاستقلال

سعد زغلول
سعد زغلول
اليوم هو عيد الجهاد الوطنى 13 نوفمبر من كل عام ، ففى مثل هذا اليوم عام 1918 تقدم الزعيم سعد زغلول وعلى شعراوى وعبد العزيز فهمى إلى دار الحماية البريطانية وطلبوا من السير ريجنالد وينجت بطلب السفر الى باريس وعرض مطالب مصر في الحرية والاستقلال ، ورفض طلبهم فكان ذلك النواة الأولى لقيام الثورة عام 1919.


واعتبر هذا اليوم عيدا للجهاد الوطنى واقترن باسم سعد زغلول واستمر الاحتفال به حتى قيام ثورة يوليو، إلا أن الوفديين فى مصر مازالوا يحتفلون به حتى الآن .

وفى عدد خاص من أعداد مجلة الهلال عام 1936 صدر حول عيد الجهاد تضمن كلمات لزعيمى الوفد سعد زغلول ومصطفى النحاس بعنوان (الحرية والاستقلال). 

وقال سعد زغلول :

ليست فكرة الاستقلال جديدة على مصر فهى قديمة تتأجج فى قلوب المصريين شوقا الى تحقيقها ، وأنا أفتخر لأن أكون على رأس أمة شاعرة مفكرة ذات آمال قوية فى الاستقلال التام ، وانى أعاهدكم عهدا لا أحيد عنه ان اموت فى سبيل استقلالكم .

ونحن نحب الحرية لكننا نحب أكثر أن تستعمل فى موضعها ، وكل أمر يقف فى طريق حريتنا لا يصح أن نقبله مطلقا مهما كان مصدره عاليا ومهما كان الآمر به، فليست الأمة المصرية اليوم كالأمة المصرية فيما مضى ، وإنما هي أمة اتحدت أفرادها وجماعاتها ، واتحد مسلموها وقبطها على أن يكونوا يدا واحدة وأن يكونوا أحرارا .



وقال مصطفى النحاس :

من قال الحرية فقد ذكر الدستور والاستقلال ، ومن ذكر الدستور فقد قال الحرية والكرامة، ومن أراد الاستقلال فقد طلب الحرية فى الداخل والخارج وجعل الى الشعب وحده تدبير أمره وتقرير مصيره فى ان تكون دون سواها مصدر السلطات ، فقد ولى محمد على حكم مصر برغبة المصريين واختيارهم فسعى الى  الاستقلال وحارب من اجله حتى بلغت جيوشه الاستانة واعترف باستقلال مصر الذاتى فى معاهدة لندرة عام 1840 واصبحت الصلة بينها وبين الدولة العثمانية صلة إسمية .

بهاء أبو شقة: ثورة 30 يونيو امتداد لمبادئ الوطنية في 1919 من أجل الحرية والكرامة

واضاف النحاس:

ظلت مصر تتمتع باستقلال فعلى الى ان احتلتها بريطانيا عام 1882 بإعلانها ان الاحتلال مؤقت وتوالت عهودهم بالجلاء بعد ذلك ، أما المصريون فقد أنكروا الاحتلال واحتجوا عليه وجاهدوا فى سبيل حقوقهم الدستورية ، واعلنت بريطانيا الحماية على مصر واعلنت الاحكام العرفية وسخرت مرافق مصر وابنائها فى الحرب ضد حلفائها ، وفى 13 نوفمبر 1918 رفع سعد زغلول ورفاقه صوت مصر عاليا مطالبين بالحرية والاستقلال .


الجريدة الرسمية