رئيس التحرير
عصام كامل

النقض تؤيد حكم إعدام قاتل القس سمعان كاهن المرج

أرشيفية
أرشيفية

رفضت محكمة النقض الطعن رقم 20960 لسنة 88 قضائية، في القضية المعروفة إعلاميا بقتل "كاهن المرج"، على حكم إعدام المتهم الصادر من محكمة الجنايات وأيدت الحكم الصادر بالإعدام ليصبح الحكم نهائيا.


وتضمن منطوق حكم محكمة النقض قبول عرض النيابة العامة واقرار الحكم الصادر بإعدام المحكوم عليه أحمد سعيد إبراهيم السنباطى.

وكانت أودعت محكمة جنايات شمال القاهرة برئاسة المستشار أحمد الدقن، وعضوية المستشارين السعيد محمود وشريف الغرباوي، حيثيات حكمها بمعاقبة أحمد سعيد السنباطي بالإعدام شنقًا، لاتهامه بقتل القس سمعان شحاته بمنطقة المرج.

وقالت المحكمة في أسباب حكمها، إن الواقعة حسبما استقر في يقينها وعقيدتها تتلخص في أن المتهم 19سنة والمولود في حلوان انتقل مع أهله إلى أن استقر في المرج، وبدأ الفكر المتطرف يعرف طريقه إليه ودخل في نفسه كراهيته للإخوة الأقباط، فقرر في نفسه أن التخلص من أحدهم يكون نجح في مهمته في الحياة، ويوم الحادث باع هاتفه الجوال واشترى "سكين"، وانتوى التشاجر مع أحد أصحاب محال العصائر، ثم عدل عن الفكرة، وقرر قتل أي قسيس، فشاهد سمعان شحاته رزق الله مترجلا بالطريق العام يرتدي زي رجال الدين المسيحي فهرول خلفه وأخذ ينادى عليه بصوت عال، فاستدار تجاهه فعاجله المتهم بطعنة بالسكين في بطنه.

أضافت الحيثيات أن المجني عليه، تلقى طعنه نافذه فسقط على الأرض وفاضت روحه إلى بارئها لتسكن في سماء الخلد مع أمثالها من القديسين والشهداء والأبرار تعلن في زهو وفخر أنها ثمرة كفاح غير متكافئ بين فتى أهوج مجرم سفاح جائر ظالم ومجني عليه أعزل مسالم كل عمله أنه رجل يدعو إلى عبادة الله.

يذكر أن المتهم بقتل كاهن المرج سلم رسالة ورقية بخط يده لمحكمة اول درجة ، احتوت على أن "محمد أبو تريكة وهادي خشبة وخيرت الشاطر وعصام العريان ومحمد بديع" طالبوه بقتل المجنى عليه، فيما قال دفاع المتهم: "موكلي غير عاقل".

وتعود القضية إلى عام 2017 حيث جاء في أمر الإحالة أن النيابة العامة تتهم أحمد سعيد إبراهيم السنباطي، 19 سنة، فني صناعي، مقيم بالمرج بقيامه، في أكتوبر من ذات العام ، بقتل سمعان شحاتة رزق الله عمدا مع سبق الإصرار والترصد، بأن بيت النية وعقد العزم على قتل القس، وأعد لذلك الغرض سلاحا أبيض، وتربص له بالمكان الذي أيقن أنه سيظفر فيه بالمجني عليه، حتى باغته طعنا وضربا بأنحاء متفرقة، وأجهز عليه بالسلاح الأبيض قاصدا من ذلك إزهاق روحه، كما أحرز بدون ترخيص سلاحا أبيض.

وقالت تحقيقات نيابة حوادث شرق القاهرة الكلية، برئاسة المستشار إسلام الجوهري، رئيس النيابة، مع المتهم أنه لا يعاني من أي مرض نفسي، وكان في كامل وعيه أثناء قتل المجني عليه، مشيرًا إلى أنه قبل يوم الحادث خطط لقتل أي كاهن يراه أمام الكنيسة.

وأشار المتهم إلى أنه من أجل ذلك اشترى السلاح الأبيض ونزل ووقف في الشارع بالقرب من الكنيسة، وما إن لمح المجني عليه حتى سارع إليه، وباغته بطعنات متفرقة، مؤكدًا أنه لا يعرف المجني عليه معرفة شخصية، إلا أنه رأى شخصًا يرتدي زي الكهنة، فقرر قتله.‏
الجريدة الرسمية