اتفاق إيطاليا والأردن على الحل السلمي للأزمة السورية

أعلنت وزيرة الخارجية الإيطالية إيما بونينو اتفاق بلادها والأردن على الحل السياسي للأزمة السورية وأهمية تنفيذ مضامين مؤتمر"جنيف1".

وأكدت بونينو الحرص على استمرار التنسيق والتعاون المستمر مع الأردن حيال مختلف القضايا، مبدية استعداد إيطاليا على المستوى الفردي ومن خلال عضويتها في الاتحاد الأوربي لزيادة الدعم والمساعدة للأردن ليس فقط للاجئين، وإنما أيضا للمجتمعات المحلية المضيفة والتي تتحمل أيضا الكثير في هذا الإطاروالعبء الكبيرعلى البنية التحتية والخدمات الاجتماعية.

جاء ذلك في تصريحات لوزيرة الخارجية الإيطالية عقب لقائها ومفوضة الاتحاد الأوربي للتعاون الدولي والمساعدات الإنسانية والاستجابة للأزمات كرستالينا جورجيفا في عمّأن اليوم"الثلاثاء" مع وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني ناصر جودة حيث جرى بحث العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع في المنطقة. بدوره، أشار جوده إلى أن جميع الأطراف متفقة على أهمية إنهاء العنف في سوريا وإيجاد حل سياسي وتنفيذ مواد "جنيف1"وتشكيل هيئة تنفيذية انتقالية.

وعبر عن تقديره لدعم الاتحاد الأوربي والدول الأعضاء في مساعدة الأردن لتمكينه من القيام بدوره الإنساني في خدمة اللاجئين السوريين الذين يشكلون الآن ما نسبته 10 بالمائة من سكان المملكة.

وجرى خلال اللقاء استعراض تطورات الأوضاع على الساحة السورية، حيث أكد جودة أهمية إيجاد حل سياسي يضمن وقف نزيف الدماء ويحافظ على أمن وأمان سوريا ووحدتها الترابية بمشاركة جميع مكونات الشعب السوري، مشيرا بهذا الصدد إلى الانعكاسات الإنسانية للأزمة السورية على الأردن الذي استقبل أكثر من 540 ألف سوري وتقديم الخدمات لهم والعبء الكبير الذي يتحمله الأردن نتيجة لهذا التدفق.

وأشارت جورجيفا إلى أن الاتحاد الأوربي أقر أمس مساعدات أضافية بقيمة 400 مليون يورو لدول الجوار السوري لمساعدتهم على تحمل أعباء اللاجئين منها 250 مليون يورو لمساعدة اللاجئين داخل سوريا، وفي دول الجوار و150 مليون يورو لمساعدة الأردن ولبنان لتمكين المجتمعات المحلية من الاستمرار في تقديم خدمات للاجئين السوريين وتأمين المأوى والتعليم والصحة والمياه والحماية لهم وتحمل أعباء هذه الكارثة الإنسانية غير المسبوقة.