رئيس التحرير
عصام كامل

دفنها تحت بلاط الشقة.. نيابة الهرم تحقق في مقتل سيدة على يد زوجها منذ 5 سنوات

هياكل عظمية لجثتين
هياكل عظمية لجثتين
كشفت أجهزة الأمن بقطاع الأمن العام برئاسة اللواء علاء سليم مساعد وزير الداخلية، غموض مقتل سيدة ومهندس في الهرم بعد 5 سنوات من الإبلاغ عن اختفائهما بحوزتهما مبالغ مالية.


وتبين من تحقيقات نيابة الهرم أن جريمة قتل ارتكبها عاطل منذ 5 سنوات حيث أنهى حياة زوجته وشاب آخر وقام بدفنهما أسفل بلاط شقة بمنطقة العشرين في بولاق الدكرور، وتم استخراج الجثتين اليوم عبارة عن هيكلين عظميين بعد اعتراف المتهم بالجريمة.

وأشارت التحريات الأولية إلي أن الأجهزة الأمنية بالجيزة تلقت طلبا من نيابة الهرم باستخراج جثتين من شقة بشارع العشرين، انتقلت قوة أمنية لتنفيذ قرار النيابة حيث حضر فريق من نيابة الهرم مصطحبا المتهم وسط حراسة مشددة وأرشد عن مكان دفن جثتين لزوجته وشاب آخر أسفل بلاط الشقة.

تم استخراج الجثتين حيث تحولا لهيكلين عظميين لمرور قرابة 5 سنوات على مقتلهما وتبين من التحريات ان القاتل متهم في عدة قضايا أخرى وأثناء استجوابه ومناقشته اعترف بقتل زوجته وصديقه ودفنهما منذ 5 سنوات.
تبين من التحريات أن مالك مكتبة وراء الواقعتين، وأن المتهم زوج الضحية الأولى وصديق الضحية الثانى أخفى جثتهما في حجرة في الدور الأرضى بشقة في بولاق الدكرور، حيث قتل صديقه وأخفى جثته في حجرة، ثم قتل زوجته وأخفى جثتها في حجرة مجاورة، على بعد مترين تحت الارض.


وكشف تحريات الأمن أن المتهم انتحل اسم الضحية الثانى، وتم حبسه بسجن الاستئناف، وعقب تقنين الاجراءات تم استخراجه من محبسه، اعترف بقتل صديقه وانتحال اسمه، وقتل زوجته، وبإرشاده تم استخراج الهياكل العظمية للجثتين، وتولت النيابة التحقيق.


وأوضحت تحريات قطاع الامن العام برئاسة اللواء علاء الدين سليم مساعد وزير الداخلية لقطاع الامن العام، وفريق البحث الذي قاده اللواء محمود السبيلى مدير مباحث الجيزة، حقيقة بلاغ تلقاه ضباط قسم شرطة الهرم في بتاريخ 24 مايو 2015 من «ق.ف»- 49 سنه- «مالك مكتبة» مقيم المريوطية بغياب زوجته«ربة منزل»- 34سنه -وبحوزتها مبلغ 335 ألف جنيه، وفى وقت لاحق إتهم أهلية المتغيبة زوجها «المبلغ» بأنه وراء غيابها لوجود خلافات بينهما وبعرضه على النيابة العامة أنذاك أخلى سبيله.


وكشفت التحريات أن المتهم مودع بسجن الإستئناف لتنفيذ عقوبة الحبس لمدة سنة بسجن الإستئناف في قضية سرقة بالإسكندرية منتحلاً إسم صديقه «رضا»، الُمبلغ بغيابه أيضاً، وبحوزته 300 ألف جنيه بتاريخ 25 ابريل 2015،


بالعرض على النيابة وبإستخراج المتهم ومواجهته بما توصلت إليه التحريات اعترف بإنتحاله إسم صديقه «رضا»- 49 سنه- مهندس بالسعودية له محل إقامة بهضبة الأهرام، وآخر ببولاق الدكرور، وتربطهما علاقة صداقة وشراكة عمل.


عقب قيامه بقتله بدافع التخلص منه لسابقة قيام المجنى عليه بتحويل مبالغ مالية له لإستثمارها في مجال شراء وبيع الشقق السكنية ونظراً لتعثره مالياً بالتزامن مع عودته من الخارج وخشية إفتضاح أمره عقد العزم على قتله حيث تقابل معه بشقة الأخير في فيصل وقد أعد له طعام دس به مادة سامة وعقب تناوله تعدى عليه بالضرب بقطعة حديدية -عثر عليها بالشقة- فأودى بحياته وقام بوضع جثته داخل حقيبة كبيرة الحجم ونقلها إلى شقة أخرى ملك المجنى عليه، كانت بحيازته كائنة بالطابق الأرضى في بولاق الدكرور، ودفنها بإحدى غرفها وتخلص من الحقيبة بإلقائها بمياه ترعة المريوطية.


كما إعترف المتهم بقيامه عقب ذلك بقتل زوجته وقرر أنه نظراً لسابقة وجود خلافات بينهما لإستيلائها منه على مبالغ مالية عقد العزم على قتلها حيث أعد مادة سامة قام بدسها لها في الطعام خلال تواجدهما بمحل إقامتهما ثم قام برطم رأسها بزاوية حائط حديدية فأودى بحياتها ووضع جثتها داخل ديب فريزر وقام بنقلها بإستخدام سيارة نقل «مستأجرة» إلى الشقة السابق دفن جثة صديقه بها وقام بدفنها بأرضية إحدى غرفها.


تم بإرشاد المتهم الإنتقال إلى الشقة التي قام بدفن الجثتين بها كائنة بالطابق الأرضى في بولاق الدكرور مكونة من غرفتين بمساحة 80 متر،وأمكن إستخراج هيكل عظمى لصديقه المجنى عليه من أرضية إحدى غرف على عمق 2 متر،كما تم إستخراج هيكل عظمى آخر لزوجته المجنى عليهاعليه بقايا ملابس نسائية ومصوغات ذهبى تولت النيابة العامة التحقيق.
الجريدة الرسمية