عماد عبد الحافظ: التنظيمات الإسلامية تعادي الفكر وأهله ومصيرها التفكك ذاتيا
قال عماد عبد الحافظ، الكاتب والباحث في شئون الجماعات الإسلامية، إن أفراد الحركات الدينية الإسلامية، لا يتمتعون بأي معنى لحرية التفكير.
وأوضح عبد الحافظ أن طبيعة تلك الحركات تتعارض مع أن يكون للفرد المنتمي إليها حرية في التفكير، لافتا أنه لا يصلح أن يكون عضوًا في تنظيم كهذا وفي ذات الوقت لديه الحرية في التفكير، فالأمران متعارضان؛ كما أن الطبيعة التنظيمية للحركة لا تؤدي إلى هذا ولا تسمح به.
وأضاف: الحركات تقوم على اعتقاد بصحة أفكارها وأهدافها ووسائلها بشكل مطلق، كما تقوم على مبدأ ضرورة الثقة في القيادة والسمع والطاعة، مردفا: كل حركة تعتقد بأنها هي من تملك الفهم الصحيح للدين، وعليها مهمة إنقاذ المجتمع وإقامة دولة إسلامية.
واستكمل: تنطلق تلك الحركات نحو تحقيق أهدافها بالاعتماد على تنظيم قوي محكم يضم عددًا كبيرًا من الأفراد لديهم قناعة تامة وثقة في الأفكار والأهداف والوسائل الرئيسية والقيادة، ومهمتهم فقط هي التنفيذ.
وأضاف: حرية التفكير غير مسموح بها، بل أن التفكير خارج وجهات نظر التنظيم يعد خللًا لدى الفرد لا يعالجه إلا العدول عنه، أو الخروج من التنظيم.
واختتم" القضاء على ملكة التفكير لدى الفرد سيودي في النهاية إلى القضاء على التنظيمات نفسها من الداخل.