هل المرأة مجبرة على إعطاء مالها الخاص إلى زوجها؟

تثار بين الحين والآخر قضايا فقهية خاصة بالمرأة منها كسب المرأة للمال وخروجها للعمل ومصافحتها للرجال وارتداء البنطلون وتنميص الحواجب وصوت المرأة وغيرها .. فهل ظلم الاسلام المرأة وهل مصافحة المرأة للرجل حرام خاصة وانه زميل لها فى نفس المكتب؟

أجابت الدكتورة الهام شاهين استاذ العقيدة والفلسفة جامعة الازهر فقالت:

الظلم الاجتماعى للمرأة هو اكثر ما يؤرقنى فرغم ان الاسلام اعطاها كل حقوقها لكن المجتمع يهضم هذه الحقوق ويضيعها سواء مادية او معنوية ، فللمرأة على الرجل حقوق يضيعها عليها وبالتالى تعانى المرأة من نقص الامكانيات وذل الحاجة فتضطر الى الخروج للعمل سواء كانت الوظيفة مناسبة ام لا مما يجهدها ةيتعبها ويأتى بالسلب على صحتها واولادها .

اما بالنسبة للمصافحة بين الرجل والمرأة ،فالرسول لم يصافح امرأة لانه يتنزه ان يفعل مافيه شبهة فليس من المعقول ان يسلم على كل امرأة تأتى وتذهب اليه 

والاسلام لم يرغم المرأة على العمل لتعيش وتنفق على اولادها أو حتى على نفسها الا ان عدم الالتزام بتأدية الحقوق اجبرها على ذلك  ، وفى زمن الرسول صلى الله عليه وسلم كانت المرأة تعمل ليس لتنفق على زوجها واولادها ولكن ليكون لديها مال تخرج منه صدقات لنفسها لانه لا يحل لها ان تخرج صدقات من مال زوجها ، فمثلا ام المؤمنين زينب بنت جحش زوج الرسول صلى الله عليه وسلم كانت تعمل لاخراج الصدقات وسماها الرسول الاطول يدا ،وذلك لكثرة نفقتها على الفقراء .

المصافحة بين الرجل والمرأة حلال أم حرام؟.. الإفتاء تجيب

وفاطمة زوجة الصحابى عبد الله ابن مسعود ، كانت تعمل وتكسب من عمل يدها ، وأراد ابن مسعود أن تعطيه من هذا المال ، فرفضت لان حق المال لها وحدها كاملا ،فاخذها الى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولما علم بالامر قال لها: تصدقى على زوجك .

اما بالنسبة للمصافحة بين الرجل والمرأة ،فالرسول لم يصافح امرأة لانه يتنزه ان يفعل مافيه شبهة فليس من المعقول ان يسلم على كل امرأة تأتى وتذهب اليه ، لكن لم يرد عنه نهى صريح عن المصافحة بين المرأة والرجل فما ورد عنه فى قوله : "لأن يمس رأس أحدكم بمخيط من نار خير له ان يمس جسد امرأة لا تحل له ) رواه البخارى وغيره من اصحاب السنن .