الدار المصرية اللبنانية تُحيي ذكرى ميلاد عملاق الأدب الروسي "دوستويفسكي"
أحيت الدار المصرية اللبنانية للنشر والتوزيع ذكرى ميلاد الروائي والمفكر الروسي الكبير فيودور دوستويفسكي، أحد أهم أعمدة الأدب الروسي، و أهم من حمل أدبه صورة عميقة للمجتمع الروسي في القرن التاسع عشر.
يشار إلي أن فيودور دوستويفسكي ولد في الحادي عشر من نوفمبر عام 1821 وتوفى في التاسع من فبراير عام 1881، وفيما بين التاريخين خلف للإنسانية أعظم الكتابات حتى اعتبره النقاد واحدا من أعظم النفسانيين في الأدب العالمي.
وقالت الدار المصرية اللبنانية عبر حسابها الرسمي علي موقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك":
"نشرنا للأديب الراحل دوستويفسكي " الترجمة العربية من كتاب " ابي فيودور ديستويفسكي" الذي ترجمه أنور إبراهيم وصدر هذا عام 2020، تروي ابنة ديستويفسكي " لوبوف فيودوروفنا دستويفسكايا، سيرة أبيها عبر ثلاثين فصلاً، تبدأها بتشريح أصول ديستويفسكي وتكشف أنه يتحدر من أصول ليتوانية، وليست روسية خالصة كما يظن البعض".
وهذه البداية الصادمة للكتاب تنجح بسهولة في أن تأخذ قارئه في رحلة عبر تاريخ ليتوانيا والأمراء النورمانديين الذين حكموها، وأصولهم. فتشرح أن ليتوانيا، من بين كل الأراضي الروسية، هي الأكثر جذباً للاهتمام. ينحدر الليتوانيون من مزيج من العِرقين السلافي والفنلندي التركي، مثلهم في ذلك مثل الروس.
لكن ليتوانيا صارت، في القرن الخامس عشر، إمارة عظمى تضم أوكرانيا كلها وجزءاً كبيراً من روسيا، ولعبت دوراً مهما بين الدول السلافية، وكان لديها بلاط رائع متحضر، والنبلاء الروس الذين كانوا يحاربون استبداد قياصرتهم، فرّوا إلى ليتوانيا حيث استقبلوا استقبالاً ودياً.
وتابعت الدار :"نعرف في الفصل الأول من الكتاب أن أسلاف ديستويفسكي ينحدرون من و محافظة مينسك وكان آل ديستويفسكي من الإقطاعيين النبلاء، الكاثوليك المتسامحين، وعندما جرى ضم ليتوانيا إلى روسيا في القرن الثامن عشر، لم يكن الروس يعرفون آل ديستويفسكي، لكن جد "لوبوف"، "ميخائيل أندرييفييتش" تشاجر مع أبيه، لرغبة الأخير في أن يعمل بالرهبنة ويدخل الدير، ففرّ الجد إلى موسكو حيث درس الطب، وصار طبيباً".
ما أن أنهى جد "لوبوف"، مؤلفة السيرة، دراسته في أكاديمية موسكو الطبية، حتى التحق بالجيش طبيبا عسكرياً، وشارك في الحرب التي اندلعت العام 1812 لتحرير روسيا من العدوان الذي شنه نابليون عليها. يولد ديستويفسكي في بيت فخم في موسكو يشغله والده ميخائيل الذي صار كبير الأطباء في المستشفى الحكومي الكبير في موسكو. في هذا البيت، يتعرّف ديستويفسكي للمرة الأولى على بسطاء الناس من الروس، والذين حرص أبوه على أن يبعده عنهم.
فكان الجد "ميخائيل" يشك للغاية في الحضارة الروسية، ويربي أطفاله على الطريقة الأوروبية، فورث ديستويفسكي عن أبيه حب اللغة الفرنسية والقراءة بها، وتعلم القراءة بالألمانية رغم أنها لم تكن آنذاك هي الموضة في روسيا.
في شبابه، أرسل "ميخائيل" أبناءه "فيودور" و"ميخائيل" إلى مدرسة الهندسة، في هذا الوقت كان "فيودور" يبلغ من العمر ستة عشر عاماً، بينما كان "ميخائيل" يبلغ سبعة عشر عاماّ، وقد تربيا في عزلة عن العالم.
الأول كان يؤلف رواية مستوحاة من الحياة في "فينيسيا"، بينما شقيقه يكتب الشعر، ثم سيفترق الشقيقان، فيُجبر "دوستويفسكي" على دخول كلية الهندسة في قصر بافل الأول في بطرسبورغ، بينما يُرسَل شقيقه "ميخائيل" إلى الدراسة بفرع المدرسة في مدينة أخرى، ليجد ديستويفسكي نفسه وحيداً وسط سخرية أقرانه الذين يعتبرونه جاداً أكثر من اللازم، بينما دوستويفسكي يبادلهم الاحتقار لجهلهم، إذا كان يراهم مخلوقات من فصيلة أخرى.
تنقل "لوبوف" عن أبيها قوله: "كنت مذهولاً من غباء آرائهم وألعابهم ومشاغلهم.. أطفال في سن السادسة عشرة لا ينفكون يتحدثون عن الوظائف التي تدر ربحاً وفيراً".
يشار إلي أن فيودور دوستويفسكي ولد في الحادي عشر من نوفمبر عام 1821 وتوفى في التاسع من فبراير عام 1881، وفيما بين التاريخين خلف للإنسانية أعظم الكتابات حتى اعتبره النقاد واحدا من أعظم النفسانيين في الأدب العالمي.
وقالت الدار المصرية اللبنانية عبر حسابها الرسمي علي موقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك":
"نشرنا للأديب الراحل دوستويفسكي " الترجمة العربية من كتاب " ابي فيودور ديستويفسكي" الذي ترجمه أنور إبراهيم وصدر هذا عام 2020، تروي ابنة ديستويفسكي " لوبوف فيودوروفنا دستويفسكايا، سيرة أبيها عبر ثلاثين فصلاً، تبدأها بتشريح أصول ديستويفسكي وتكشف أنه يتحدر من أصول ليتوانية، وليست روسية خالصة كما يظن البعض".
وهذه البداية الصادمة للكتاب تنجح بسهولة في أن تأخذ قارئه في رحلة عبر تاريخ ليتوانيا والأمراء النورمانديين الذين حكموها، وأصولهم. فتشرح أن ليتوانيا، من بين كل الأراضي الروسية، هي الأكثر جذباً للاهتمام. ينحدر الليتوانيون من مزيج من العِرقين السلافي والفنلندي التركي، مثلهم في ذلك مثل الروس.
لكن ليتوانيا صارت، في القرن الخامس عشر، إمارة عظمى تضم أوكرانيا كلها وجزءاً كبيراً من روسيا، ولعبت دوراً مهما بين الدول السلافية، وكان لديها بلاط رائع متحضر، والنبلاء الروس الذين كانوا يحاربون استبداد قياصرتهم، فرّوا إلى ليتوانيا حيث استقبلوا استقبالاً ودياً.
وتابعت الدار :"نعرف في الفصل الأول من الكتاب أن أسلاف ديستويفسكي ينحدرون من و محافظة مينسك وكان آل ديستويفسكي من الإقطاعيين النبلاء، الكاثوليك المتسامحين، وعندما جرى ضم ليتوانيا إلى روسيا في القرن الثامن عشر، لم يكن الروس يعرفون آل ديستويفسكي، لكن جد "لوبوف"، "ميخائيل أندرييفييتش" تشاجر مع أبيه، لرغبة الأخير في أن يعمل بالرهبنة ويدخل الدير، ففرّ الجد إلى موسكو حيث درس الطب، وصار طبيباً".
ما أن أنهى جد "لوبوف"، مؤلفة السيرة، دراسته في أكاديمية موسكو الطبية، حتى التحق بالجيش طبيبا عسكرياً، وشارك في الحرب التي اندلعت العام 1812 لتحرير روسيا من العدوان الذي شنه نابليون عليها. يولد ديستويفسكي في بيت فخم في موسكو يشغله والده ميخائيل الذي صار كبير الأطباء في المستشفى الحكومي الكبير في موسكو. في هذا البيت، يتعرّف ديستويفسكي للمرة الأولى على بسطاء الناس من الروس، والذين حرص أبوه على أن يبعده عنهم.
فكان الجد "ميخائيل" يشك للغاية في الحضارة الروسية، ويربي أطفاله على الطريقة الأوروبية، فورث ديستويفسكي عن أبيه حب اللغة الفرنسية والقراءة بها، وتعلم القراءة بالألمانية رغم أنها لم تكن آنذاك هي الموضة في روسيا.
في شبابه، أرسل "ميخائيل" أبناءه "فيودور" و"ميخائيل" إلى مدرسة الهندسة، في هذا الوقت كان "فيودور" يبلغ من العمر ستة عشر عاماً، بينما كان "ميخائيل" يبلغ سبعة عشر عاماّ، وقد تربيا في عزلة عن العالم.
الأول كان يؤلف رواية مستوحاة من الحياة في "فينيسيا"، بينما شقيقه يكتب الشعر، ثم سيفترق الشقيقان، فيُجبر "دوستويفسكي" على دخول كلية الهندسة في قصر بافل الأول في بطرسبورغ، بينما يُرسَل شقيقه "ميخائيل" إلى الدراسة بفرع المدرسة في مدينة أخرى، ليجد ديستويفسكي نفسه وحيداً وسط سخرية أقرانه الذين يعتبرونه جاداً أكثر من اللازم، بينما دوستويفسكي يبادلهم الاحتقار لجهلهم، إذا كان يراهم مخلوقات من فصيلة أخرى.
تنقل "لوبوف" عن أبيها قوله: "كنت مذهولاً من غباء آرائهم وألعابهم ومشاغلهم.. أطفال في سن السادسة عشرة لا ينفكون يتحدثون عن الوظائف التي تدر ربحاً وفيراً".