موسى صبرى يكتب: الشرقاوى توأم عمرى
الكاتب عبد الرحمن الشرقاوى ـــ رحل فى مثل هذا اليوم عام 1987 ـهو الكاتب والصحفى والاديب ، فلاحا مصريا من احدى قرى المنوفية ، تخرج من كلية الحقوق
وكل من عرفوا الشرقاوى عن قرب كتبوا بعضا من ذكرياتهم معه حتى خصومه السياسيين كتبوا عنه بصدق لا نظير له ، وكما نشر الصحفى رشاد كامل خلال مجلة روز اليوسف بعضا من هذه الذكريات منها ما كتبه الصحفى موسى صبرى خاصة عن مرحلة الشباب المبكر فى اربعينات القرن العشرين والظروف التى جمعته بالشرقاوى ققال :
التقيت بعبد الرحمن الشرقاوى فى أحد أيام عام1939 بمدرج كلية الحقوق حيث استمر اللقاء وبقى الحب والاحترام حتى آخر دقيقة .، واختلفت بعد ذلك مناهجنا ، تشبع هو ببعض افكار الماركسية من منطق مصرى وطنى أصيل ، واتجه فكرى الى مبادئ العدل الاجتماعى بعيدا عن أى إطار ولم تتناقض يوما مشاعرنا .
وشنت حكومة اسماعيل صدقى عام1946 حملة اعتقالات واسعة لكل من يتصل بالفكر الماركسى من قريب او بعيد ، واختبأ عبد الرحمن فى منزلى اسبوعا او اكثر برعاية والدى وأمى حتى هدأت الامور .
وقبل ذلك كنت قد اعتقلت للمرة الثانية لمدة عام ن وكان زائرى الاول عبد الرحمن الشرقاوى ، وكنت استبيح لنفسى بلا كلفة أن أطلب كل ما احتاج اليه من اسرته ، كانت بيت الشرقاوى فى الحلمية هو بيتنا الذى نستذكر فيه ونأكل ونتحاور ونختلف ونجتمع حول مؤلف جديد فى الادب والسياسة .
كيف جسد عبد الرحمن الشرقاوي حياة "الحسين" واستشهاده
هكذا سارت بنا الايام ولم يبرز فى سطور الصحافة خلاف رأى بيننا إلا بضعة أيام على صفحات الجمهورية فى أوائل الستينات ، لكن الصداقة والمودة والاخوة كانت هى الاقوى والمستمرة دائما .
لا أعرف للشرقاوى موقفا واحدا أدار فيه ظهره لمبادئ الديمقراطية والحرية ،
أوتنكر يوما لحقوق العارقين والمطحونين .
كان عبد الرحمن الشرقاوى فلاحا مصريا ، وكان وطنيا مصريا ، كان كاتبا مصريا ، كان شاعرا مصريا ، كان توأم عمرى .
وكل من عرفوا الشرقاوى عن قرب كتبوا بعضا من ذكرياتهم معه حتى خصومه السياسيين كتبوا عنه بصدق لا نظير له ، وكما نشر الصحفى رشاد كامل خلال مجلة روز اليوسف بعضا من هذه الذكريات منها ما كتبه الصحفى موسى صبرى خاصة عن مرحلة الشباب المبكر فى اربعينات القرن العشرين والظروف التى جمعته بالشرقاوى ققال :
التقيت بعبد الرحمن الشرقاوى فى أحد أيام عام1939 بمدرج كلية الحقوق حيث استمر اللقاء وبقى الحب والاحترام حتى آخر دقيقة .، واختلفت بعد ذلك مناهجنا ، تشبع هو ببعض افكار الماركسية من منطق مصرى وطنى أصيل ، واتجه فكرى الى مبادئ العدل الاجتماعى بعيدا عن أى إطار ولم تتناقض يوما مشاعرنا .
وشنت حكومة اسماعيل صدقى عام1946 حملة اعتقالات واسعة لكل من يتصل بالفكر الماركسى من قريب او بعيد ، واختبأ عبد الرحمن فى منزلى اسبوعا او اكثر برعاية والدى وأمى حتى هدأت الامور .
وقبل ذلك كنت قد اعتقلت للمرة الثانية لمدة عام ن وكان زائرى الاول عبد الرحمن الشرقاوى ، وكنت استبيح لنفسى بلا كلفة أن أطلب كل ما احتاج اليه من اسرته ، كانت بيت الشرقاوى فى الحلمية هو بيتنا الذى نستذكر فيه ونأكل ونتحاور ونختلف ونجتمع حول مؤلف جديد فى الادب والسياسة .
كيف جسد عبد الرحمن الشرقاوي حياة "الحسين" واستشهاده
هكذا سارت بنا الايام ولم يبرز فى سطور الصحافة خلاف رأى بيننا إلا بضعة أيام على صفحات الجمهورية فى أوائل الستينات ، لكن الصداقة والمودة والاخوة كانت هى الاقوى والمستمرة دائما .
لا أعرف للشرقاوى موقفا واحدا أدار فيه ظهره لمبادئ الديمقراطية والحرية ،
أوتنكر يوما لحقوق العارقين والمطحونين .
كان عبد الرحمن الشرقاوى فلاحا مصريا ، وكان وطنيا مصريا ، كان كاتبا مصريا ، كان شاعرا مصريا ، كان توأم عمرى .