الذكرى المئوية لميلاد الكاتب عبد الرحمن الشرقاوي
فى العاشر من نوفمبر كان الميلاد وفى نفس اليوم كان الرحيل بفارق 67 عاما ، ففى مثل هذا اليوم رحل الكاتب الأديب عبد الرحمن الشرقاوى ، كتب الرواية والقصة القصيرة والمسرح الشعرى والسيرة الإسلامية والمقال الأدبي فكان رائدا فى جميع فنون الكتابة الأدبية، وتتميز أعماله بتناول عذابات الإنسانية.
فلا تزال ملحمته الخالدة "الأرض" النموذج الأبرز للرواية العربية الواقعية الأصيلة ومثلها رواياته الشوارع الخلفية ، قلوب حائرة ، الفلاح التى عكست الواقع المصرى منذ اواخر الثلاثينات حتى اوائل الستينات .
وجاءت أعماله المسرحية مأساة جميلة، النسر الأحمر ، عرابى زعيم الفلاحين ، ثأر الله ، الفتى مهران ، وطنى عكا وتمثال الحرية .من معالم تاريخ المسرح الشعرى فى مصر لتؤكد ريادته للمسرح الشعرى بعد شوقى وعزيز اباظة .
ومن الكتابات الاسلامية قدم للتاريخ الاسلامى محمد رسول الحرية، إمام المتقين بجزأيه ،أئمة الفقه التسعة ، الفاروق عمر بن الخطاب ، الصديق ابو بكر .
وفى عام 1954 بعد اصدره رواية الارض اعتقله اللواء محمد نجيب رئيس الجمهورية بسبب غضبه مما كتبه فى رواية الارض واعتبره اهانة للسودانيين ، واعتقل مرة ثانية وتم فصله مع عدد من الصحفيين فيما عرف بمذبحة الصحفيين لاعتباره ضمن رموزالتيار اليسارى الذى كان ينادى بالانفتاح على السوفيت .
عبدالرحمن الشرقاوى في محاضرة بـ «ثقافة المنوفية»
وبعد نكسة 67 جاءت مرحلة الاستدعاء التاريخى والرمزوفى هذا يقول الشرقاوى :التعبير عندى كان بالرمز وعند غيرى اصبح نوعا من الالغاز لمحاولة الهروب من الرقابة التى كانت تفرضها الدولة على الكتابة ومع هذا كان القارئ يفهم الهدف الذى يقصده الكاتب لان القارئ نفسه كان يعانى من ازمة حرية التعبير .و
وفى عام 1972 عمل رئيسا لمؤسسة روز اليوسف وبعد احداث 18 و19 يناير قدم استقالته من روزا اليوسف ليلتحق بالاهرام كاتبا متفرغا ضمن كوكبة كتاب الاهرام .
ورغم ان عبد الرحمن الشرقاوى كان يسارى التفكير الا انه ظل طوال حياته معتدلا لايعرف التطرف فى الفكر متسامحا يحب الديمقراطية واهمية وجود الرأى والرأى الاخر .وكان يقول (عودوا الى الاسلام الحق تجدوه اكثر تقدما من كل الفلسفات البشرية أم أنكم ستسلبون الاسلام محاسنه لتضيفوها الى الشيوعية .
والثقافة عنده تعنى شرف الكلمة وتحررها من التبعية فهو يؤمن أن المبدع بحق هو صاحب رسالة حضارية وانسانية لتحقيق رفاهية مجتمعه من خلال التعبير الامين عن آماله واحلامه .
فلا تزال ملحمته الخالدة "الأرض" النموذج الأبرز للرواية العربية الواقعية الأصيلة ومثلها رواياته الشوارع الخلفية ، قلوب حائرة ، الفلاح التى عكست الواقع المصرى منذ اواخر الثلاثينات حتى اوائل الستينات .
وجاءت أعماله المسرحية مأساة جميلة، النسر الأحمر ، عرابى زعيم الفلاحين ، ثأر الله ، الفتى مهران ، وطنى عكا وتمثال الحرية .من معالم تاريخ المسرح الشعرى فى مصر لتؤكد ريادته للمسرح الشعرى بعد شوقى وعزيز اباظة .
ومن الكتابات الاسلامية قدم للتاريخ الاسلامى محمد رسول الحرية، إمام المتقين بجزأيه ،أئمة الفقه التسعة ، الفاروق عمر بن الخطاب ، الصديق ابو بكر .
وفى عام 1954 بعد اصدره رواية الارض اعتقله اللواء محمد نجيب رئيس الجمهورية بسبب غضبه مما كتبه فى رواية الارض واعتبره اهانة للسودانيين ، واعتقل مرة ثانية وتم فصله مع عدد من الصحفيين فيما عرف بمذبحة الصحفيين لاعتباره ضمن رموزالتيار اليسارى الذى كان ينادى بالانفتاح على السوفيت .
عبدالرحمن الشرقاوى في محاضرة بـ «ثقافة المنوفية»
وبعد نكسة 67 جاءت مرحلة الاستدعاء التاريخى والرمزوفى هذا يقول الشرقاوى :التعبير عندى كان بالرمز وعند غيرى اصبح نوعا من الالغاز لمحاولة الهروب من الرقابة التى كانت تفرضها الدولة على الكتابة ومع هذا كان القارئ يفهم الهدف الذى يقصده الكاتب لان القارئ نفسه كان يعانى من ازمة حرية التعبير .و
وفى عام 1972 عمل رئيسا لمؤسسة روز اليوسف وبعد احداث 18 و19 يناير قدم استقالته من روزا اليوسف ليلتحق بالاهرام كاتبا متفرغا ضمن كوكبة كتاب الاهرام .
ورغم ان عبد الرحمن الشرقاوى كان يسارى التفكير الا انه ظل طوال حياته معتدلا لايعرف التطرف فى الفكر متسامحا يحب الديمقراطية واهمية وجود الرأى والرأى الاخر .وكان يقول (عودوا الى الاسلام الحق تجدوه اكثر تقدما من كل الفلسفات البشرية أم أنكم ستسلبون الاسلام محاسنه لتضيفوها الى الشيوعية .
والثقافة عنده تعنى شرف الكلمة وتحررها من التبعية فهو يؤمن أن المبدع بحق هو صاحب رسالة حضارية وانسانية لتحقيق رفاهية مجتمعه من خلال التعبير الامين عن آماله واحلامه .