رئيس التحرير
عصام كامل

كيف فشل الإخوان في قراءة صعود بايدن إلى سدة الحكم بأمريكا؟ ‏

شعار جماعة الإخوان
شعار جماعة الإخوان والرئيس الأمريكي المنتخب بايدن

لا يحاول الإخواني فهم ما يدور من حوله، لا يعرف دائمًا إلا أسلوب التشهير ونثر الشائعات على أمل إرباك خصومه وإيجاد مكان ‏على الطاولة للتفاوض في أوقات هزيمة جماعته، حتى يقوى من عظامه ويعود لافتراس الجميع.



لهذا فشلت الجماعة ‏وأذرعتها الإعلامية ولجانها الإلكترونية على الإنترنت في قراءة مدلولات صعود المرشح الديمقراطي جو بايدن إلى سدة الحكم في أمريكا، ولم تنتظر أكثر من ساعات ‏قليلة بعد الإعلان إعلاميًا عن فوزه، الذي اعتبرته انتصارًا لها، وشنت هجومًا شرسًا على مؤسسات الدولة المصرية، في محاولة ساذجة لتعبئة المصريين بالغضب من جديد.  

وتروج الجماعة منذ أيام عشرات ‏الهاشتاجات والمعلومات المغلوطة ضد الدولة المصرية ومحور الاعتدال العربي، وتكثف من ضخها للشائعات على مدار الساعة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وبرعاية وسائل ‏إعلام إقليمية ربما عاد إليها الأمل بفوز بايدن في إحياء مخططاتها القديمة. ‏

يقول سامح بسيوني، رئيس الهيئة العليا لحزب النور: إن ‏الخطط الإستراتيجية لأمريكا لا تتغير من رئيس لآخر فهي ‏دولة ‏مؤسسات قبل أي شيء آخر.

يقلل القيادي بالحزب السلفي بهذه التحليلات من محاولات الإخوان شحن بايدن، ضد ‏المنطقة، ومحاولاتها ‏اللعب مرة أخرى بالكروت القديمة، "الديمقراطية والعدالة، والمساواة، والتعددية، ‏وحقوق الإنسان"، وهي الملفات التي أسقطت الجماعة ‏من قبل بعد فشلها الذريع فيها. ‏

يوضح "بسيوني" أن الأمر لن يعدو أكثر من تغير في الخطوات التكتيكية؛ التي لا ترتبط حتمًا بالوعود الانتخابية، بل تتأثر ‏بصورة ‏أكبر بالتحركات السياسية الفاعلة على الأرض. 

أما مختار نوح، الكاتب والباحث، فيرى أهمية عدم الالتفات لهذه الترهات، مؤكدًا ضرورة تجديد المصريين لعقيدتهم ‏القتالية، مردفًا: ‏نحتاج إلى تعلم دروس في اليقين وخاصة المثقفين منا.‏

يؤكد "نوح" أن ترقب نتائج الانتخابات الأمريكية شعور طبيعي قد ينتاب المصري الوطني الأمين، ولكن بين الترقب ‏والحذر ‏والاستعداد، والخوف والضيق والتأفف شعرة لا ينبغي اجتيازها، على حد قوله. ‏

الجريدة الرسمية