سيناريوهات «بايدن» للتعامل مع «ملفات الأزمات».. الضغط على إيران مستمر.. تأديب تركيا «وارد».. و«حل الدولتين» في القضية الفلسطينية
«أزمات داخلية وملفات خارجية».. عنوان عريض يمكن استخدامه عند الحديث عن الأسابيع الأولى للرئيس الأمريكي رقم 46، جو بايدن، الذي حسم السباق الانتخابي الأمريكي، بفوزه على المرشح الجمهوري.
فوز بايدن
الرئيس الأسبق دونالد ترامب، فـ«بايدن» الذي من المقرر أن يتسلم مفاتيح البيت الأبيض في يناير المقبل، جاء فوزه ليؤكد أن تعديلات عدة ستجرى في الملفات التي كانت - ولا تزال - واشنطن طرفًا فيها، سواء في الجانب الأوروبي، أو منطقة الشرق الأوسط. باعتبار أن واشنطن هي أكبر قوة في العالم ولديها تأثير على مختلف القضايا، وتنعكس توجهات رؤسائها على جميع دول العالم.
ومن المتوقع أن يركز «بايدن» اهتماماته في بداية حكمه على التعامل مع العديد من القضايا الداخلية المعلقة، وكذلك بحث مواجهة تداعيات فيروس كورونا وأزمات البطالة، ولكن تغيرات الأوضاع والاستراتيجيات الأمريكية على مدار السنوات الماضية لن يجعل من توجهات «بايدن» نسخة مكررة من الفترة التي حكم فيها الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما.
الدول العربية
وعلى صعيد الملفات الخارجية، فمن المتوقع أن تشهد السياسة الأمريكية تغيرات طفيفة، ومن الملفات المهمة التي سيعمل عليها في المنطقة، تعزيز التعاون مع الدول العربية مثل مصر والسعودية والإمارات والبحرين في مجالات مكافحة الإرهاب وبحث إحلال السلام في المنطقة.
وفيما يتعلق بالأزمة المزمنة بين واشنطن وطهران، فمن المتوقع ألا يشهد التعامل الأمريكي تغييرات ملحوظة عن التي اتبعها «ترامب» في تعامله مع الملف، بحسب الموقف المتطابق الذي كشفت عنه تصريحات بايدن مسبقا، بل ستستمر سياسة فرض العقوبات ومحاصرة إيران اقتصاديا، لكنه سيسعى من أجل الوصول إلى موقف موحد مع أوروبا تجاه الملف الإيراني، وستحافظ واشنطن في نفس السياق على مصالحها وعلاقاتها مع الدول الخليجية وتعزيز أمنها، مع التحرك نحو الوصول إلى اتفاق نووي جديد يحقق المصالح الأمريكية.
تركيا
وعلى الجانب التركي، قال الباحث في الشئون التركية محمد ربيع الديهي: من الصعب التكهن بطريقة تطور العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية في ظل إدارة بايدن، رغم إعلانه أنه سوف يدعم المعارضة التركية للوصول للحكم.
إلا أنه لم يتحدث عن كيفية تعامله مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي تسبب في تأجيج الصراعات في منطقة الشرق الأوسط، ودعم الإرهاب، لكن يمكننا هنا التنبؤ بأن استمرار السياسة التركيا في نفس النهج قد يعرضها لعقوبات أمريكية خاصة في بعض الملفات التي ستكون على رأس أجندة وأولويات «بايدن» ومنها الملف الحقوقي الذي تنتهكه تركيا بشدة.
إضافة إلى ذلك علاقات تركيا المشبوهة بالإرهاب ودعم الإرهاب في العالم، فضلا عن التدخل التركي في ملف غاز شرق المتوسط الذي سوف يكون نقطة تحول كبيرة في مسار العلاقات بين البلدين.
وأضاف «الديهي»: «ترامب» كان يدافع عن «أردوغان» نظرا لوجود مصالح شخصية له في تركيا تتمثل في استثماراته، إضافة إلى ذلك، استغل «أردوغان» علاقة «ترامب» ببعض الأشخاص الأتراك واستخدمها لرفع العقوبات التي كانت سوف تفرض عليه.
ولكن كما أشرت في بداية حديثي، فتصريحات «بايدن» خلال حملته الانتخابية تنم عن أن العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا سوف تشهد انحسارا شديدا خلال الفترة المقبلة، لا سيما وأنه يدرك خطورة الدور التركي في المنطقة، ومدي تهديد هذا الدور لمصالح الولايات المتحدة الأمريكية ولحلفائها في الخارج، لكن يجب أن نعلم بأن الولايات المتحدة الأمريكية برغم كونها دولة مؤسسات وأن السياسة الخارجية للدولة واحدة لا تختلف باختلاف الإدارة الموجودة، إلا أن رأس السلطة في البيت الأبيض يمكنه أن يغير منها ولو بصورة طفيفة.
ومن هنا يمكن الحديث حول احتمال أن تواجه تركيا في ظل بايدن عقوبات شديدة كان ترامب قد حال دون توقيعها، منها قانون أعداء أمريكا نظرا للتعاون التركي مع روسيا واستيراد منظومة s400.
وتابع: «بايدن» رافض لاستخدام هذه المنظومة وناقم على «ترامب» لعدم فرضه عقوبات على تركيا بسبب هذه المنظومة، والآن وبعد أن أجرت تركيا تجربة على هذه المنظومة، ستكون العقوبات الأمريكية سريعة فور وصول «بايدن» للحكم على النظام التركي، نظرا لهذه الأفعال.
وربما يمارس أردوغان ضغوطا على الولايات المتحدة الأمريكية من خلال القبض على مواطنين أمريكيين ولكن ردود الفعل الأمريكية في ظل إدارة «بايدن» ستأخذ طابع العقوبات الاقتصادية والعسكرية على تركيا التي تهدد مصالح كبيرة للولايات المتحدة، وأصبحت تهدد بقاء حلف الناتو أيضا نتيجة الانشقاق الذي سببته تركيا، بل إن احتمالات الصدام بين الدول الأعضاء وتركيا وارد بدرجة كبيرة، ومن هنا سوف يكون هناك أسلوب مختلف للحفاظ على تركيا كحليف وهو دعم المعارضة التركية مع فرض العقوبات على النظام الحالي بقيادة أردوغان.
القضية الفلسطينية
وحول أسلوب تعامل «بايدن» وإدارته البيت الأبيض الجديدة مع القضية الفلسطينية، قال الدكتور أيمن الرقب، أستاد العلوم السياسية: فوز بايدن بالانتخابات الأمريكية متغير مهم في المنطقة، لكننى أعتقد أنه يستطيع أن يغير كل ما تركه ترامب من تصعيد وتشنج ضد القضية الفلسطينية.
ووعد «بايدن» خلال حملته الانتخابية بالعودة إلى حل الدولتين وهذا كان شئ مهم، وبالتالي فهو يغير في رؤية ترامب ناحية الصراع.
وأضاف «الرقب»: صفقة القرن خطة إسرائيلية وليست أمريكية وقام بطرحها الأمريكان، وبالنسبة للفلسطينيين هزيمة ترامب انتصار، لأن «ترامب» هو الوحيد الذي تجرأ بكل هذه الوقاحة من الرؤساء الأمريكيين على نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، والوحيد الذي تجرأ على اعتبار مناطق الضفة الغربية ضمن الأراضي المحتلة.
واعتقد أن «بايدن» في اليوم الأول من إدارته سيعيد فتح مكتب منظمة التحرير الفلسطينية، وهذا أمر مهم لعودة الاتصالات بين الجانب الفلسطيني والإسرائيلي، وعودة المساعدات الأمريكية إلى الفلسطينيين، وسيبدأ بعد ذلك في إعادة العملية السياسية، خاصة وأنه هناك ترحيب بعودة انطلاق العملية السياسية من خلال مؤتمر دولي للسلام.
كما أن «بايدن» عمل في المجال الرسمي الدبلوماسي لفترة طويلة، تجعله يدرك كافة جوانب القضية بعكس الطفل كوشنر الذي حاول إدارة الملف بمنح الهدايا والمجاملات لدولة الاحتلال.
القاهرة وواشنطن
أما فيما يتعلق بشكل العلاقة المستقبلية التي ستجمع بين «القاهرة» و«واشنطن»، فقال السفير رخا حسن أحمد، مساعد وزير الخارجية الأسبق: واشنطن لن تكرر الخطأ الذي وقعت فيه فترة جمال عبدالناصر وفضلت علاقتها سيئة مع مصر، والولايات المتحدة تعلم أن مصر دولة مهمة وأكبر دولة عربية ولها تأثير سواء مباشر أو غير مباشر بحكم الخبرة والموقع والقوة والسكان، إلى جانب المصالح الثنائية الاقتصادية والتجارية والتكنولوجية.
ويضاف إلى ذلك عملية السلام، لأن مصر هي التي قادت - ولا تزال- تقود عملية السلام والتعايش مع إسرائيل، ولابد من المحافظة على هذه العلاقات، وأضاف مساعد وزير الخارجية الأسبق: حقوق الإنسان تعالجها وزارة الخارجية الأمريكية على مدار حكم جميع الرؤساء الأمريكيين، وتقرير وزارة الخارجية الأمريكية ينتقد حقوق الإنسان ولم يتوقف ضغط الكونجرس على ضرورة إعادة الإخوان، لذلك لن يتغير الموقف عن ذلك.
وكان من المتوقع أن تصنف جماعة الإخوان كجماعة إرهابية في عهد ترامب، ولكن الأمر لم يحدث، لأن الجماعة تستخدمها الدول الغربية لخدمة أهدافها، وفي الوقت الحالي لا يوجد مكان لجماعة الإخوان وانحسروا بشدة.
وأشار «رخا» إلى أن «ترامب» قال «إنه لا يهمه حقوق الإنسان بشكل قوي، لكن تهمه الجوانب التنموية»، في حين أن الديمقراطيين وبايدن يرون أن حقوق الإنسان من القيم والثوابت الأمريكية التي يسعون إلى تعزيزها، كما أن حديث الإخوان عن مكاسب سياسية بفوز بايدن «حلاوة روح» وليس لها معنى سياسي واقعي، ويجب أن نذكر هنا أن خروج الإخوان من الحكم كان في وقت حكم الديمقراطيين.
نقلًا عن العدد الورقي...،
فوز بايدن
الرئيس الأسبق دونالد ترامب، فـ«بايدن» الذي من المقرر أن يتسلم مفاتيح البيت الأبيض في يناير المقبل، جاء فوزه ليؤكد أن تعديلات عدة ستجرى في الملفات التي كانت - ولا تزال - واشنطن طرفًا فيها، سواء في الجانب الأوروبي، أو منطقة الشرق الأوسط. باعتبار أن واشنطن هي أكبر قوة في العالم ولديها تأثير على مختلف القضايا، وتنعكس توجهات رؤسائها على جميع دول العالم.
ومن المتوقع أن يركز «بايدن» اهتماماته في بداية حكمه على التعامل مع العديد من القضايا الداخلية المعلقة، وكذلك بحث مواجهة تداعيات فيروس كورونا وأزمات البطالة، ولكن تغيرات الأوضاع والاستراتيجيات الأمريكية على مدار السنوات الماضية لن يجعل من توجهات «بايدن» نسخة مكررة من الفترة التي حكم فيها الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما.
الدول العربية
وعلى صعيد الملفات الخارجية، فمن المتوقع أن تشهد السياسة الأمريكية تغيرات طفيفة، ومن الملفات المهمة التي سيعمل عليها في المنطقة، تعزيز التعاون مع الدول العربية مثل مصر والسعودية والإمارات والبحرين في مجالات مكافحة الإرهاب وبحث إحلال السلام في المنطقة.
وفيما يتعلق بالأزمة المزمنة بين واشنطن وطهران، فمن المتوقع ألا يشهد التعامل الأمريكي تغييرات ملحوظة عن التي اتبعها «ترامب» في تعامله مع الملف، بحسب الموقف المتطابق الذي كشفت عنه تصريحات بايدن مسبقا، بل ستستمر سياسة فرض العقوبات ومحاصرة إيران اقتصاديا، لكنه سيسعى من أجل الوصول إلى موقف موحد مع أوروبا تجاه الملف الإيراني، وستحافظ واشنطن في نفس السياق على مصالحها وعلاقاتها مع الدول الخليجية وتعزيز أمنها، مع التحرك نحو الوصول إلى اتفاق نووي جديد يحقق المصالح الأمريكية.
تركيا
وعلى الجانب التركي، قال الباحث في الشئون التركية محمد ربيع الديهي: من الصعب التكهن بطريقة تطور العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية في ظل إدارة بايدن، رغم إعلانه أنه سوف يدعم المعارضة التركية للوصول للحكم.
إلا أنه لم يتحدث عن كيفية تعامله مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي تسبب في تأجيج الصراعات في منطقة الشرق الأوسط، ودعم الإرهاب، لكن يمكننا هنا التنبؤ بأن استمرار السياسة التركيا في نفس النهج قد يعرضها لعقوبات أمريكية خاصة في بعض الملفات التي ستكون على رأس أجندة وأولويات «بايدن» ومنها الملف الحقوقي الذي تنتهكه تركيا بشدة.
إضافة إلى ذلك علاقات تركيا المشبوهة بالإرهاب ودعم الإرهاب في العالم، فضلا عن التدخل التركي في ملف غاز شرق المتوسط الذي سوف يكون نقطة تحول كبيرة في مسار العلاقات بين البلدين.
وأضاف «الديهي»: «ترامب» كان يدافع عن «أردوغان» نظرا لوجود مصالح شخصية له في تركيا تتمثل في استثماراته، إضافة إلى ذلك، استغل «أردوغان» علاقة «ترامب» ببعض الأشخاص الأتراك واستخدمها لرفع العقوبات التي كانت سوف تفرض عليه.
ولكن كما أشرت في بداية حديثي، فتصريحات «بايدن» خلال حملته الانتخابية تنم عن أن العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا سوف تشهد انحسارا شديدا خلال الفترة المقبلة، لا سيما وأنه يدرك خطورة الدور التركي في المنطقة، ومدي تهديد هذا الدور لمصالح الولايات المتحدة الأمريكية ولحلفائها في الخارج، لكن يجب أن نعلم بأن الولايات المتحدة الأمريكية برغم كونها دولة مؤسسات وأن السياسة الخارجية للدولة واحدة لا تختلف باختلاف الإدارة الموجودة، إلا أن رأس السلطة في البيت الأبيض يمكنه أن يغير منها ولو بصورة طفيفة.
ومن هنا يمكن الحديث حول احتمال أن تواجه تركيا في ظل بايدن عقوبات شديدة كان ترامب قد حال دون توقيعها، منها قانون أعداء أمريكا نظرا للتعاون التركي مع روسيا واستيراد منظومة s400.
وتابع: «بايدن» رافض لاستخدام هذه المنظومة وناقم على «ترامب» لعدم فرضه عقوبات على تركيا بسبب هذه المنظومة، والآن وبعد أن أجرت تركيا تجربة على هذه المنظومة، ستكون العقوبات الأمريكية سريعة فور وصول «بايدن» للحكم على النظام التركي، نظرا لهذه الأفعال.
وربما يمارس أردوغان ضغوطا على الولايات المتحدة الأمريكية من خلال القبض على مواطنين أمريكيين ولكن ردود الفعل الأمريكية في ظل إدارة «بايدن» ستأخذ طابع العقوبات الاقتصادية والعسكرية على تركيا التي تهدد مصالح كبيرة للولايات المتحدة، وأصبحت تهدد بقاء حلف الناتو أيضا نتيجة الانشقاق الذي سببته تركيا، بل إن احتمالات الصدام بين الدول الأعضاء وتركيا وارد بدرجة كبيرة، ومن هنا سوف يكون هناك أسلوب مختلف للحفاظ على تركيا كحليف وهو دعم المعارضة التركية مع فرض العقوبات على النظام الحالي بقيادة أردوغان.
القضية الفلسطينية
وحول أسلوب تعامل «بايدن» وإدارته البيت الأبيض الجديدة مع القضية الفلسطينية، قال الدكتور أيمن الرقب، أستاد العلوم السياسية: فوز بايدن بالانتخابات الأمريكية متغير مهم في المنطقة، لكننى أعتقد أنه يستطيع أن يغير كل ما تركه ترامب من تصعيد وتشنج ضد القضية الفلسطينية.
ووعد «بايدن» خلال حملته الانتخابية بالعودة إلى حل الدولتين وهذا كان شئ مهم، وبالتالي فهو يغير في رؤية ترامب ناحية الصراع.
وأضاف «الرقب»: صفقة القرن خطة إسرائيلية وليست أمريكية وقام بطرحها الأمريكان، وبالنسبة للفلسطينيين هزيمة ترامب انتصار، لأن «ترامب» هو الوحيد الذي تجرأ بكل هذه الوقاحة من الرؤساء الأمريكيين على نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، والوحيد الذي تجرأ على اعتبار مناطق الضفة الغربية ضمن الأراضي المحتلة.
واعتقد أن «بايدن» في اليوم الأول من إدارته سيعيد فتح مكتب منظمة التحرير الفلسطينية، وهذا أمر مهم لعودة الاتصالات بين الجانب الفلسطيني والإسرائيلي، وعودة المساعدات الأمريكية إلى الفلسطينيين، وسيبدأ بعد ذلك في إعادة العملية السياسية، خاصة وأنه هناك ترحيب بعودة انطلاق العملية السياسية من خلال مؤتمر دولي للسلام.
كما أن «بايدن» عمل في المجال الرسمي الدبلوماسي لفترة طويلة، تجعله يدرك كافة جوانب القضية بعكس الطفل كوشنر الذي حاول إدارة الملف بمنح الهدايا والمجاملات لدولة الاحتلال.
القاهرة وواشنطن
أما فيما يتعلق بشكل العلاقة المستقبلية التي ستجمع بين «القاهرة» و«واشنطن»، فقال السفير رخا حسن أحمد، مساعد وزير الخارجية الأسبق: واشنطن لن تكرر الخطأ الذي وقعت فيه فترة جمال عبدالناصر وفضلت علاقتها سيئة مع مصر، والولايات المتحدة تعلم أن مصر دولة مهمة وأكبر دولة عربية ولها تأثير سواء مباشر أو غير مباشر بحكم الخبرة والموقع والقوة والسكان، إلى جانب المصالح الثنائية الاقتصادية والتجارية والتكنولوجية.
ويضاف إلى ذلك عملية السلام، لأن مصر هي التي قادت - ولا تزال- تقود عملية السلام والتعايش مع إسرائيل، ولابد من المحافظة على هذه العلاقات، وأضاف مساعد وزير الخارجية الأسبق: حقوق الإنسان تعالجها وزارة الخارجية الأمريكية على مدار حكم جميع الرؤساء الأمريكيين، وتقرير وزارة الخارجية الأمريكية ينتقد حقوق الإنسان ولم يتوقف ضغط الكونجرس على ضرورة إعادة الإخوان، لذلك لن يتغير الموقف عن ذلك.
وكان من المتوقع أن تصنف جماعة الإخوان كجماعة إرهابية في عهد ترامب، ولكن الأمر لم يحدث، لأن الجماعة تستخدمها الدول الغربية لخدمة أهدافها، وفي الوقت الحالي لا يوجد مكان لجماعة الإخوان وانحسروا بشدة.
وأشار «رخا» إلى أن «ترامب» قال «إنه لا يهمه حقوق الإنسان بشكل قوي، لكن تهمه الجوانب التنموية»، في حين أن الديمقراطيين وبايدن يرون أن حقوق الإنسان من القيم والثوابت الأمريكية التي يسعون إلى تعزيزها، كما أن حديث الإخوان عن مكاسب سياسية بفوز بايدن «حلاوة روح» وليس لها معنى سياسي واقعي، ويجب أن نذكر هنا أن خروج الإخوان من الحكم كان في وقت حكم الديمقراطيين.
نقلًا عن العدد الورقي...،