في الذكرى الـ27 لعرض ذئاب الجبل.. كيف خطف الأبنودي أغنية "هيلا هيلا" من علي الحجار؟
لا شك أن مسلسل ذئاب الجبل، استطاع أن يحقق رقما قياسيا في نجاح عرضه لسنوات متتالية دون توقف، حيث تحتفل الأوساط الفنية اليوم بالذكرى الـ 27 لأول عرض للمسلسل.
ويأتي النجاح الزمني لمسلسل ذئاب الجبل، بسبب أنه كان أنجح عمل فني فتح الباب لأعمال صعيدية أخرى لم تنل الشهرة نفسها، ولكنها انتقلت بالمُشاهد العربي إلى جنوب مصر، بالإضافة إلى التوليفة والتناغم الرائع ما بين الزخم الدرامي والحبكة الإخراجية واستكمال سيمفونية النجاح بكلمات الشاعر الراحل عبد الرحمن الأبنودي والتي غناها المطرب علي الحجار، وألحان الدكتور جمال سلامة.
ويعد مسلسل ذئاب الجبل من أكثر الأعمال الدرامية التي حفرت أغانيها في ذاكرة المشاهد، سواء كانت تلك الأغاني لتتري البداية أو النهاية، أو كأغاني داخل الحلقات لخدمة السياق الدرامي.
وبالفعل حصلت أغنية مقدمة العمل على شهرة واسعة بصوت علي الحجار وكلمات الشاعر عبدالرحمن الأبنودي وألحان الدكتور جمال سلامة، وكان من بين أغاني المسلسل تلك المعزوفة الرائعة التي قد يشعر المشاهد أنها تغرد خارج السرب، حيث إن جميع الأغاني من أداء المطرب علي الحجار، إلا أغنية "هيلا هيلا" والتي فوجئ الجمهور بها بصوت صاحب الكلمات الشاعر عبد الرحمن الأبنودي، ولذلك قصة كشف عنها مخرج العمل مجدي أبو عميرة –خلال أحد اللقاءات الصحفية-، فقال إن الأبنودي غنى في هذا المسلسل بصوته أغنية "هيلا هيلا"، مشيراً إلى أن الأبنودي كان يحضر تسجيل المطرب علي الحجار لجميع أغاني المسلسل، وكان يردد كلمات الأغاني قبل أن يغنيها الحجار، وعندما غنى "هيلا هيلا"، واندمج فيها تفاعل معه القائمون على العمل ووقع عليه الاختيار لغنائها بصوته في المسلسل.
مسلسل ذئاب الجبل من تأليف محمد صفاء عامر وإخراج مجدي أبو عميرة، ومشاركة مجموعة فنية من جيلين مختلفين، فكان من أبطال العمل، كل من، عبدالله غيث وحمدي غيث وزوزو نبيل وإنعام سالوسة وفاروق نجيب ورجاء حسين وأحمد ماهر، ومن الجيل الجديد –آنذاك-، أحمد عبدالعزيز وسماح أنور وشريف منير ووائل نور وصلاح عبدالله، ولأول مرة الفنانة ميرنا وليد.
وتدور أحداث المسلسل في إحدى بلدان الصعيد وتدعى "بهتون الجبل" حيث يسكنها الهوارة، ذوي العادات والتقاليد والعصبية الشديدة والتي قام فيها الشيخ بدار (حمدي غيث) بكسر العادات وزوج ابنته إلى رجل غريب عن العائلة، وسط رفض نجله البدري بدار (أحمد عبد العزيز)؛ ليتواكب ذلك مع وجود الشر المتمثل في علوان أبو البكري (عبد الله غيث) الذي يتزوج من خادمته التي تدعى مهجة (وفاء مكي) وبزواجه منها تحمل منه وتحاول إعلان زواجهما إلا أنه يرفض حتى لا تسوء سمعته في البلد وأهله، فيقرر قتلها ويكون يوم قتلها هو يوم سفر ابنة الشيخ بدار وردة (سماح أنور) للزواج وكان مسافرا معها والدها وابن عمها ياسين (أحمد سلامة) لإتمام زواجها بحاتم (شريف منير) وتتجه معه إلى إنجلترا وباختفاء وردة تحوم الشكوك حول البدري بأنه قتل شقيقته وبالفعل يتم القبض عليه ولكنه يتمكن من الهرب بمعاونة دبور (أحمد ماهر) ويسكن مع المطاريد ثم يسافر إلى الإسكندرية بشخصية جديدة تحت اسم فاروق القناوي بمساعدة حسني أبو دبيكي (صلاح عبد الله) والذي ساعده أيضا للعمل لدى الحاج حسين المصري والذي يعجب به ويزوجه نورا (ميرنا وليد) ابنته وتمر الأعوام ليتقابل بدري بعد أن أصبح رئيسا لشركة مقاولات كبري مع المهندس حاتم زوج وردة ويتقابل بدري مع وردة في آخر مشهد من المسلسل في الحلقة الأخيرة.