لماذا تصُر قطر على دعم الإرهاب في البلدان العربية؟ .. باحثة: توفر بيئة متسامحة مع التطرف .. برهامي: تتاجر بمظالم الشعوب
لا تتراجع قطر قيد نملة، تمضي في دعمها للجماعات الإرهابية دون اكتراث بحالة العزلة التي فرضت عليها من دول الاعتدال العربي، تجد طريقها إلى مراكز الأبحاث ومؤسسات صنع القرار في الغرب، ولاتريد أي تصحيح في مواقفها.
والآن بعد نجاح جو بايدن في الانتخابات الأمريكية، تشعر بالنشوة وكأنها كسبت الحرب المشتعلة مع جيرانها على مدار السنوات الماضية .. والسؤال: ما السر في كل هذه الكراهية القطرية للمنطقة، وإلى أين ينتهي دعمها للتيارات الإرهابية !
التسامح مع العنف
تقول الدكتورة حسناء القنيعير، الباحثة في شئون التيارات الإسلامية، أن الدور الذي يمارسه نظام الحمدين في قطر، لايختلف عن طائفة الحشاشين في التاريخ الإسلامي، التي أسست لأقوى منظمة إرهابية شهدها ذلك التاريخ، وعاثت فساداً وإرهاباً في دول المنطقة العربية، وهذا لا يختلف عمّا يفعله حمد؛ فالأسلوب والأهداف واحدة وإن بعُد الزمن.
أوضحت الباحثة أن قطر دأبت على نشر الإرهاب في دول العالم قاطبة، وتعمل على توفير بيئة متسامحة في تمويل الإرهاب، مردفة: مازالت قطر ترفض الالتزام بالشروط التي أعلنتها دول الرباعي العربي، وتصر على الاستمرار في سياساتها الداعمة للجماعات الإرهابية، والتحريض ضد دول المنطقة، على حد قولها.
قناة تصنع دولة.
اما الشيخ ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، فيرى أن قناة الجزيرة القطرية، تصور نفسها على أنها تغوص بالكرة الأرضية في المحيط لتعود إلى سطح الماء محلقة في الفضاء باسم الجزيرة، باعتبارها نافذتنا على أخبار العالم، ومخرجة خباياه من الأعماق.
وتابع برهامي مؤكدا أن القناة التي أنشأتها الحكومة القطرية عام 1996 لتكون أول قناة فضائية إخبارية تخاطب الشعوب العربية أوكلت لمؤسسة إخبارية مخابراتية تديرها بريطانيا لكى تصمم لها قناة الجزيرة وتضع لها إستراتيجيتها.
وأضاف: تتطلع قطر إلى أن تكون قوة إقليمية مدفوعة بما تكنزه من ثروات مالية؛ إلا أن إمكانياتها لا تمكِّنها من ذلك، فذهبت إلى استخدام القوة الناعمة مدعومة بعوائد النفط الضخمة، وأفضل قوة ناعمة في عصر السماوات المفتوحة تصل إلى الشعوب وتتخطي الحكومات هو "الإعلام".
واستكمل: استخدمت قطر الجزيرةَ كطوفان إعلامي يهاجم نسيج الأمة العربية، يهدم فيه ويعيد تشكيله؛ تسعى للتموضع على قمة النسق العربي والإقليمي، وإزاحة قطبيه التقليديين مصر والسعودية، بعد أن أنهار العراق وسوريا التي كانت الجزيرة فعالة فيهما.
واختتم: نحن أمام قناة تصنع دولة بكل إستراتيجيتها وليست دولة تصنع قناة، تتاجر بمظالم الشعوب العربية المسكينة لخدمة مصالح الغرب، الذي يستخدمها لتؤدي دورًا مرسومًا تمتص به الضغط عن الغرب أثناء مهامه السياسية والعسكرية في المنطقة.