فوز بايدن يعيد للإخوان الأمل في جني ثمار التحريض.. باحث: أمريكا تحكمها مؤسسات ومصالح.. والنابلسي: الجماعة شطبت من الذاكرة
لم تنتظر
جماعة الإخوان الإرهابية كثيرًا، حتى تنفث عن كراهيتها، وأصدرت بيانا تطالب الرئيس
المنتخب حديثا للرئاسة الأمريكية جو بايدن للانقضاض على المنطقة، بعد انقلاب الشعوب
العربية ضدها، وشحنت الإدارة الجديدة لمراجعة موقفها من البلدان العربية، بحجة الديمقراطية
والعدالة والمساواة والتعددية وحقوق الإنسان، وهي الملفات التي أسقطت الجماعة من
قبل .
جماعة فاشلة
زيد النابلسي، الكاتب والباحث، هاجم الجماعة على خلفية التحريض ضد مصر، بعد الإعلان إعلاميا عن فوز الرئيس الديمقراطي جو بايدن، مؤكدا أنها ومن أول لحظة، وقبل أن يبلع بايدن ريقه، بدأت في التوسل والتذلل والاستعطاف للتحريض على مصر وللاستقواء على بلدهم.
وأضاف: ما لا تدركه هذه الجماعة هو أن الرئيس المنتخب جو بايدن جربهم واختبرهم بالفعل في حكم مصر لسنة كاملة أيام أوباما وهيلاري عندما كان نائباً للرئيس، وأثبتوا يومها لمشغليهم بكل جدارة واقتدار بأنهم أفشل جماعة سياسية في تاريخ البشرية.
وتابع: بعد 84 عاماً من الحلم بالوصول لكرسي السلطة، كانت إنجازاتهم الوحيدة بعد اعتلاء سدة الرئاسة في حزيران 2012 هي العفو عن مخططي ومدبري مجزرة الأقصر عام 1997، وإعلان الجهاد في سوريا وقطع العلاقات الدبلوماسية معها، وإطلاق سراح قاتل فرج فودة وإرساله لينضم للدواعش في سوريا لكي يلقى حتفه هناك.
واختتم: تم طي هذا الخيار نهائياً وشطبه من التاريخ.
مؤسسات ومصالح
أما طارق الحميد، الكاتب والباحث، فأكد أن فوز المرشح الديموقراطي جو بايدن بالرئاسة الأمريكية، أعاد فتح ملف التحريض السياسي على بلدان المنطقة، وأشار إلى أن التساؤلات التي تطرح عن كيفية تعامل بايدن مع المنطقة ودولها، وتحديدا دول الاعتدال العربي، تؤكد ذلك.
وأضاف: يجب أن نعلم قبل أي شيء، أنه مرشح سياسي همه وهدفه الأساس الناخب الأمريكي وليس المنطقة، خصوصا أن السياسة الخارجية لم تأخذ حيزا بالحملات الانتخابية الرئاسية الأخيرة.
وتابع: بايدن جاء للحكم وهو ابن المؤسسة السياسية لمدة سبعة وأربعين عاما، ومحسوب على وسط الديموقراطيين، وبالتالي لن يشكل وجهة نظره في ليلة وضحاها.
واختتم: الأهم من هذا وذاك أن علاقات أمريكا بحلفائها مرهونة بالمؤسسات، وهناك تعاون أمني، وعسكري، واقتصادي، وقضايا لا يمكن تجاهلها بجرة قلم، على حد قوله.