وزيرة الثقافة: تحدينا «كورونا» بالمسارح المكشوفة للحفاظ على الأعداد الكبيرة من رواد مسارحنا (حوار)
أجرينا دراسات جدوى لبعض العروض المكلفة لإعادة إنتاجها بتكلفة أقل
مهرجان الموسيقى العربية من أهم مهرجانات الغناء بالعالم العربى
استثمرنا فترة الحظر فى رفع كفاءة المواقع الثقافية وتطويرها
«تولد الحلول من رحم الأزمات» عبارة شهيرة سارت على نهجها الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة ، منذ اندلاع جائحة فيروس كورونا ، محاولة اقتناص الفرص بجرأة وتحدى دون يأس أو إحباط باستغلال الامكانيات المتاحة والحلول المبتكرة لاستئناف النشاط الثقافى.. عن كواليس إدارة تبعات أزمة كورونا وتحدى إقامة مهرجان الموسيقى العربية حاورت "فيتو" وزيرة الثقافة..
- مرت وزارة الثقافة بفترة صعبة منذ حدوث جائحة كورونا بداية يناير الماضي .. كيف واجهتم تلك الأزمة؟
لم تكن فترة صعبة على مصر وحدها بل على العالم أجمع، وحاولنا استغلال تلك الفترة بعد قرار توقف الأنشطة الفنية والثقافية كنتيجة للإجراءات الاحترازية التى اتخذتها الدولة المصرية حفاظا على سلامة المواطنين ، باستثمار فترة الإغلاق وتحقيق أقصى استفادة منها ، بعمل صيانة للمسارح بهدف رفع كفاءة تشغيلها بضوابط وإجراءات صحية تحفظ تحافظ على سلامة الجمهور والفنانين المشاركين ، كما اتخذنا بعض القرارات كإنشاء قناة أون لاين على موقع اليوتيوب ، تذاع عليها الأنشطة لتكون متاحة للجميع، ولاقت هذه الفكرة ردود أفعال طيبة.
- اتخذتم قرارات جريئة تتعلق بـعـودة نشاط المهرجانات ألم يكن لديكم تخوفات من مقاطعة الجمهور والفنانين لهذه الأنشطة؟
كنا متأكدين من أنها مرحلة مؤقتة وحتما سيتم استئناف النشاط ، فالحياة مستمرة ، ولم نحظى برفاهية اختيار التوقيت ، ولكن فيروس كورونا خلق حلولا أخرى لإدارة الأزمة وفقا للظرف الراهن ، فقمنا بإنشاء ثلاثة مسارح مكشوفة ، منها مسرح كان جاهزا، ولكننا قمنا بتطويره وتحديثه وهو المسرح المكشوف ، وإنشاء مسرح النافورة الجديد لإقامة الفعاليات والأنشطة الثقافية عليه بجميع أنواعها ، إلى جانب مسرح الهناجر الذى شهد عروضا كثيرة مؤخرًا.
- ألم تمثل فكرة إنشاء المسارح عبئًا على الوزارة فى ظل سياسة التقشف وتخفيض الميزانية؟
بالعكس تمامًا ، كان تخفيض حجم الإنفاق والميزانية دافعًا لنا لتحقيق النجاح ، فنحن نمر بظروف غير طبيعية فرضها فيروس كورونا على العالم ككل ، ولكن حاولنا التغلب عليها واستغلال الإمكانيات المتاحة أمامنا ، بإنشاء مسارح مفتوحة لتحقيق نسبة الــ25 % التى أقرتها الدولة بعد قرار استئناف الأنشطة الثقافية والفنية ، بشكل يحافظ على الأعداد الكبيرة من رواد مسارحنا، وأجرينا دراسات جدوى لبعض العروض المكلفة لإعادة إنتاجها مرة أخرى بتكلفة أقل.
- لماذا حرصتم عـلـى إقامة مهرجان الموسيقى العربية فى دورته الـ29 فى موعده؟ وهل واجهتم أى تحديات؟
لأن مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية من أهم مهرجانات الموسيقى والغناء فى العالم العربى التى تحافظ على شكل الأغنية المصرية الأصيلة ونهدف من خلاله الى إحياء التراث ، أما فيما يخص التحديات فنحن أمام دورة استثنائية، وعملت أنا وزملائى أعضاء اللجنة التحضيرية للمهرجان ومنهم الدكتور مجدى صابر رئيس دار الأوبرا ورئيس المهرجان ، وجيهان مرسى مدير المهرجان والمؤتمر والمسئول الأول عن المحتوى الفنى للمهرجان، على التغلب على عدد من المشكلات على رأسها كيفية الحفاظ على جمهور الموسيقى العربية الكبير.
مع تنفيذ نسبة الـ50 % التى أقرتها الدولة حال استئناف الأنشطة الفنية، ورأينا أن المسرح الكبير لـن يسمح لنا بذلك ، لذا قمنا بنقل فعاليات مـهـرجـان الموسيقى العربية هذا العام إلى مسرح النافورة والذى تم إعداده وتجهيزه بشكل أكثر تطورا يليق بقيمة وتاريخ المهرجان، ويستوعب فى نفس الوقت أعدادًا كبيرة من الجمهور، على أن يتم تطبيق نسبة مشاهدة الـ50 %.
كما تم وضع ضوابط لدخول الجمهور المسرح ، ومنها ضرورة ارتداء الكمامات ، مع قياس درجة الحرارة قبل الدخول بالإضافة إلى تطبيق باقى الإجراءات الاحترازية من تعقيم وتطهير دائم للمسرح للحفاظ على سلامة الجميع.
- كيف سيتم التعامل مع مسرح النافورة بعد انتهاء فعاليات مهرجان الموسيقى العربية الـ29؟
مسرح النافورة سيظل قائمًا بعد مهرجان الموسيقى العربية ، فهو إضافة جديدة للبنية الثقافية المصرية وإثراء لمنظومة المسارح بوزارة الثقافة، حيث سيتم استثماره فى إقامة العديد من الأنشطة التى تعمل على تحقيق إستراتيجية نشر التنوير والفن والإبداع، فيستضيف مهرجان القاهرة السينمائى والذى تنطلق فعالياته بعد مهرجان الموسيقى بأيام.
الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ"فيتو"...
مهرجان الموسيقى العربية من أهم مهرجانات الغناء بالعالم العربى
استثمرنا فترة الحظر فى رفع كفاءة المواقع الثقافية وتطويرها
«تولد الحلول من رحم الأزمات» عبارة شهيرة سارت على نهجها الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة ، منذ اندلاع جائحة فيروس كورونا ، محاولة اقتناص الفرص بجرأة وتحدى دون يأس أو إحباط باستغلال الامكانيات المتاحة والحلول المبتكرة لاستئناف النشاط الثقافى.. عن كواليس إدارة تبعات أزمة كورونا وتحدى إقامة مهرجان الموسيقى العربية حاورت "فيتو" وزيرة الثقافة..
- مرت وزارة الثقافة بفترة صعبة منذ حدوث جائحة كورونا بداية يناير الماضي .. كيف واجهتم تلك الأزمة؟
لم تكن فترة صعبة على مصر وحدها بل على العالم أجمع، وحاولنا استغلال تلك الفترة بعد قرار توقف الأنشطة الفنية والثقافية كنتيجة للإجراءات الاحترازية التى اتخذتها الدولة المصرية حفاظا على سلامة المواطنين ، باستثمار فترة الإغلاق وتحقيق أقصى استفادة منها ، بعمل صيانة للمسارح بهدف رفع كفاءة تشغيلها بضوابط وإجراءات صحية تحفظ تحافظ على سلامة الجمهور والفنانين المشاركين ، كما اتخذنا بعض القرارات كإنشاء قناة أون لاين على موقع اليوتيوب ، تذاع عليها الأنشطة لتكون متاحة للجميع، ولاقت هذه الفكرة ردود أفعال طيبة.
- اتخذتم قرارات جريئة تتعلق بـعـودة نشاط المهرجانات ألم يكن لديكم تخوفات من مقاطعة الجمهور والفنانين لهذه الأنشطة؟
كنا متأكدين من أنها مرحلة مؤقتة وحتما سيتم استئناف النشاط ، فالحياة مستمرة ، ولم نحظى برفاهية اختيار التوقيت ، ولكن فيروس كورونا خلق حلولا أخرى لإدارة الأزمة وفقا للظرف الراهن ، فقمنا بإنشاء ثلاثة مسارح مكشوفة ، منها مسرح كان جاهزا، ولكننا قمنا بتطويره وتحديثه وهو المسرح المكشوف ، وإنشاء مسرح النافورة الجديد لإقامة الفعاليات والأنشطة الثقافية عليه بجميع أنواعها ، إلى جانب مسرح الهناجر الذى شهد عروضا كثيرة مؤخرًا.
- ألم تمثل فكرة إنشاء المسارح عبئًا على الوزارة فى ظل سياسة التقشف وتخفيض الميزانية؟
بالعكس تمامًا ، كان تخفيض حجم الإنفاق والميزانية دافعًا لنا لتحقيق النجاح ، فنحن نمر بظروف غير طبيعية فرضها فيروس كورونا على العالم ككل ، ولكن حاولنا التغلب عليها واستغلال الإمكانيات المتاحة أمامنا ، بإنشاء مسارح مفتوحة لتحقيق نسبة الــ25 % التى أقرتها الدولة بعد قرار استئناف الأنشطة الثقافية والفنية ، بشكل يحافظ على الأعداد الكبيرة من رواد مسارحنا، وأجرينا دراسات جدوى لبعض العروض المكلفة لإعادة إنتاجها مرة أخرى بتكلفة أقل.
- لماذا حرصتم عـلـى إقامة مهرجان الموسيقى العربية فى دورته الـ29 فى موعده؟ وهل واجهتم أى تحديات؟
لأن مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية من أهم مهرجانات الموسيقى والغناء فى العالم العربى التى تحافظ على شكل الأغنية المصرية الأصيلة ونهدف من خلاله الى إحياء التراث ، أما فيما يخص التحديات فنحن أمام دورة استثنائية، وعملت أنا وزملائى أعضاء اللجنة التحضيرية للمهرجان ومنهم الدكتور مجدى صابر رئيس دار الأوبرا ورئيس المهرجان ، وجيهان مرسى مدير المهرجان والمؤتمر والمسئول الأول عن المحتوى الفنى للمهرجان، على التغلب على عدد من المشكلات على رأسها كيفية الحفاظ على جمهور الموسيقى العربية الكبير.
مع تنفيذ نسبة الـ50 % التى أقرتها الدولة حال استئناف الأنشطة الفنية، ورأينا أن المسرح الكبير لـن يسمح لنا بذلك ، لذا قمنا بنقل فعاليات مـهـرجـان الموسيقى العربية هذا العام إلى مسرح النافورة والذى تم إعداده وتجهيزه بشكل أكثر تطورا يليق بقيمة وتاريخ المهرجان، ويستوعب فى نفس الوقت أعدادًا كبيرة من الجمهور، على أن يتم تطبيق نسبة مشاهدة الـ50 %.
كما تم وضع ضوابط لدخول الجمهور المسرح ، ومنها ضرورة ارتداء الكمامات ، مع قياس درجة الحرارة قبل الدخول بالإضافة إلى تطبيق باقى الإجراءات الاحترازية من تعقيم وتطهير دائم للمسرح للحفاظ على سلامة الجميع.
- كيف سيتم التعامل مع مسرح النافورة بعد انتهاء فعاليات مهرجان الموسيقى العربية الـ29؟
مسرح النافورة سيظل قائمًا بعد مهرجان الموسيقى العربية ، فهو إضافة جديدة للبنية الثقافية المصرية وإثراء لمنظومة المسارح بوزارة الثقافة، حيث سيتم استثماره فى إقامة العديد من الأنشطة التى تعمل على تحقيق إستراتيجية نشر التنوير والفن والإبداع، فيستضيف مهرجان القاهرة السينمائى والذى تنطلق فعالياته بعد مهرجان الموسيقى بأيام.
الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ"فيتو"...