الرئاسة في أسبوع.. السيسي يفتتح مشروعات قومية.. يتفقد العاصمة الجديدة.. يبحث قضايا دولية مع قادة ألمانيا وفرنسا والاتحاد الأوروبي.. وتكليفات جديدة للحكومة
افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الأسبوع الرئاسي جامعة الملك سلمان الدولية فرع شرم الشيح بمحافظة جنوب سيناء، ومتحف شرم الشيخ وذلك ضمن المشروع القومي لتنمية شبه جزيرة سيناء.
كما افتتح الرئيس عددًا من المشروعات القومية الأخرى بالمحافظات تتضمن متحف المركبات الملكية ومتحف كفر الشيخ، بحضور الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة تبوك وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة.
ورحب الرئيس السيسي في بداية الافتتاح بالأمير فهد بن سلطان وضيوف مصر من المملكة العربية السعودية والدول الشقيقة.
كما شاهد الرئيس فيلمًا تسجيليًا عن جامعة الملك سلمان الدولية بعنوان "منارات سيناء الحديثة ".
وقال الرئيس : كل مليون نسمة تحتاج جامعة، ونحن تعدادنا ١٠٠ مليون نسمة فبالتالي يجب أن يكون لدينا ١٠٠ جامعة، ولكن لدينا بالفعل ٧٢ جامعة متنوعة، وفى عام ٢٠٣٢ سيبلغ عدد السكان ١٢٥ مليون نسمة فيجب أن يكون لدينا ١٢٥ جامعة، وهذه صورة للواقع الذي سنذهب إليه، وأضاف الرئيس أن تكلفة إنشاء الجامعة الواحدة تبلغ من ٨ إلى ١٠ مليار جنيه فبالتالي تكلفة إنشاء تلك الجامعات تبلغ ٤٠٠ مليار جنيه.
وأكد الرئيس الإصرار على تقليل تلك الفجوة في الجامعات مع تقديم جودة التعليم الذي يناسب أحلامنا وآمالنا، وأن الجامعات المنشأة بمواصفات ومعايير عالمية وتقدم تعليم متقدم يناسب فرص العمل المتاحة والمطلوبة.
وأشار الرئيس إلى أن هناك أكثر من ٣٠ ألف طالب مصري يدرسون بالخارج وهذا يمثل عبئًا كبيرًا على أهاليهم، وهم يتمنون العودة والتعليم في مصر لذلك أنشأنا جامعات بمواصفات عالمية لتقديم كل أوجه التعليم.
وافتتح الرئيس فرع جامعة الملك سلمان برأس سدر عبر الفيديو كونفرانس.
وقال الرئيس: بدأنا العمل في عدد من المتاحف في عام ٢٠٠٢ وتوقف العمل في عام ٢٠١١ نظرًا لعدم الاستقرار الذي مرت به الدولة، والنقطة الهامة هي أن ما يفعله الناس له تكلفة كبيرة علينا جميعًا، وهذا ما حدث في قطاع الآثار فقط، مع احتمال فقد وتهريب قطع أثرية أيضًا، كما تم الاعتداء على أكثر من ٧٥ كنيسة وقمنا بترميمها وعودتها لطبيعتها وهذه هي رسالتنا ودورنا، وهذا الأمر ينطبق على باقي القطاعات والشركات والاقتصاد.
وأكد الرئيس أن عدم الاستقرار يعني ضياع الدولة وتدمير مستقبلها والكلام المقصود به مصر وغيرها من الدول، وطالما كان الاستقرار موجود يمكن تجاوز أي تحدي وإكمال المسيرة.
كما افتتح الرئيس متحفي كفر الشيخ والمركبات الملكية عبر الفيديو كونفرانس.
وشاهد الرئيس فيلمًا تسجيليًا بعنوان "طريق الأمل" تضمن المشروعات التنموية بشبه جزيرة سيناء، وكذلك عدد من المشروعات الأخرى كمتحف شرم الشيخ ومتحف المركبات الملكية، ومتحف كفر الشيخ.
وافتتح الرئيس عبر الفيديو كونفرانس طريق النفق – رأس النقب.
وأكد الرئيس أن الدولة حريصة على تنمية سيناء من خلال مشروع استصلاح وزراعة الأراضي بسيناء والاستفادة بالمياه التي كانت تلقى في بحيرة المنزلة، والهدف من المشروع هو القيام بأعمال صناعية للاستفادة من تلك المياه لكي تعبر إلى شرق القناة وهذا المسار جزء منه مكشوف وجزء عبارة عن مواسير، وتم إعداد البنية الأساسية سواء كهرباء وطرق أو مباني وهذا يتطلب الكثير من الإجراءات وتلبية جميع المطالب قبل الإعلان عن المشروع، وسنفتتح خلال ٨ أشهر أكبر محطة معالجة للمياه في العالم.
وأضاف الرئيس: أنفقنا خلال السنوات السبع الماضية أكثر من ٧٠٠ مليار جنيه لإيجاد حياة وإقامة مجتمعات متكاملة لتحقيق التنمية المتكاملة بشبه جزيرة سيناء.
وافتتح الرئيس عددًا من المشروعات بشبه جزيرة سيناء عبر الفيديو كونفرانس وتضمنت:
- طريق النفق – رأس النقب.
- مطار البردويل الدولي.
- محطة تحلية مياه البحر بالعريش.
- محطة معالجة مياه الصرف الصحي بالطور.
- التجمع البدوي بـ "أبو رصاصة".
- التجمع البدوي بـ "النثيلة ١-٢".
- التجمع التنموي بـ "طيبة التمد".
وفى نهاية الافتتاح قام الرئيس بإزاحة الستار إيذانًا بافتتاح جامعة الملك سلمان ومتحف شرم الشيخ، ثم قام الرئيس بجولة تفقدية في المشروعين رافقه خلالها عدد من السادة الحضور.
كما وجه الرئيس تساؤلًا للطلبة عن آرائهم ومقترحاتهم حول الدراسة بالجامعة الجديدة.
ومن جانبه نقل الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة تبوك تحيات وتهنئة الملك سلمان خادم الحرمين والأمير محمد بن سلمان ولي العهد بمناسبة افتتاح الجامعة وأعرب عن تمنياته للطلبة بالنجاح والتوفيق.
العاصمة الجديدة
كما تصدرت جولة الرئيس السيسي التفقدية لعدد من المشروعات والمواقع الإنشائية بالعاصمة الإدارية الجديدة نشاط الرئيس الداخلي الأسبوعي حيث اطلع الرئيس على الموقف التنفيذي للمشروعات وسير العمل بها ومعدلات الإنجاز.
وأوضح المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية أن الرئيس تفقد خلال جولته حي البنوك، ومركز مصر الثقافي الإسلامي، إلى جانب عدد من القطاعات والأحياء السكنية، وكذلك الحي الحكومي، والذي سيضم مباني الجهات والهيئات الحكومية المختلفة مثل الوزارات ورئاسة مجلس الوزراء ومجلسي النواب والشيوخ وغيرها من مؤسسات الدولة.
وأكد الرئيس ضرورة مراعاة الالتزام الدقيق بإجراءات الوقاية من فيروس كورونا حفاظًا على سلامة كافة العاملين.
تكليفات للحكومة
كما شهد الأسبوع الرئاسي عددا من التكليفات للحكومة وكبار المسئولين حيث اجتمع الرئيس السيسي امع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والمهندس شريف إسماعيل مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والاستراتيجية، ومحمود شعراوي وزير التنمية المحلية، ونيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة، والدكتورة منال عوض ميخائيل محافظ دمياط، وأسامة عبد المنعم صالح رئيس مجلس إدارة شركة دمياط للأثاث، واللواء إيهاب الفار رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع تناول متابعة مستجدات مدينة دمياط للأثاث، وتطوير صناعة الأثاث في مصر.
- ووجه الرئيس بالاستمرار في توفير كافة مستلزمات الإنتاج من مواد أولية وأخشاب وآلات ومعدات حديثة لمدينة دمياط للأثاث لتصبح مركز متكامل ومتخصص في صناعة الأثاث في إطار مؤسسي منظم وفق أرقي التصميمات العالمية الحديثة وخطوط الإنتاج المتطورة، وذلك لتلبية الاحتياج المحلي داخل مصر، وفتح آفاق تصدير الأثاث إلى المحيط الجغرافي الأفريقي والعربي، وهو الأمر الذي يدعم الفرص الاستثمارية للمدينة ويعزز الطابع الصناعي المتخصص لصناعة الأثاث في محافظة دمياط ويوفر المزيد من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة لأبناء المحافظة.
واطلع الرئيس في هذا الإطار على خطة عمل محافظة دمياط لتنمية صناعة الأثاث بها، والوضع الحالي لمدينة دمياط للأثاث وما تحتويه من منطقة صناعية ومجمع صناعات تكميلية والورش بمختلف أنواعها وأحجامها، والهناجر ومجمعات المعارض والخدمات.
مخطط التطوير العمراني
كما اجتمع الرئيس السيسي مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، ومحمود شعراوي وزير التنمية المحلية، والدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، واللواء أمير سيد أحمد مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمراني، واللواء أركان حرب إيهاب الفار رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع تناول استعراض مخطط التطوير العمراني لعواصم المحافظات والمدن الكبرى وحصر الأراضي الفضاء غير المستغلة.
- ووجه الرئيس بإنشاء ٥٠٠ ألف وحدة سكنية في المدن الكبرى وعواصم المحافظات على مستوى الجمهورية، باستغلال الأراضي الفضاء بعد حصرها، مع مراعاة توفير أعلى مستوى من الخدمات بكافة الطرق والمحاور المحيطة بها، وذلك لصالح المشروع القومي "سكن لكل المصريين"، وفي إطار العمل على توفير السكن اللائق والمناسب للمواطنين.
واطلع الرئيس في هذا الصدد على أهم محددات ومحاور مخطط التطوير العمراني لعواصم المحافظات والمدن الكبرى واستغلال الأراضي المتاحة، وذلك في عدة محافظات على مستوى الجمهورية، وفق مراحل والجدول الزمني المقترح، ونسب الاستيعاب السكاني.
كما شهد الاجتماع عرض تطورات الموقف الإنشائي والتنفيذي لمدينة الجلالة بمختلف مكوناتها، وكذا الامتداد المستقبلي للاستثمار في المنطقة
- ووجه الرئيس بإيلاء الاهتمام اللازم للتنسيق الحضاري والبعد البيئي للمدينة والخدمات المختلفة بها، بما يتسق مع الموقع السياحي المتفرد للمنطقة.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الاجتماع تناول أيضًا تطورات العمل بعدد من مشروعات وزارة الإسكان على مستوى الجمهورية، خاصةً تطوير مثلث ماسبيرو، والارتقاء بمنطقة عين الحياة في محيط متحف الحضارات، وكذا تطوير الساحل الشمالي، فضلًا عن عدد من المشروعات السكنية بالمدن الجديدة، كالعاصمة الإدارية الجديدة والعلمين الجديدة والمنصورة الجديدة
- ووجه الرئيس في هذا الخصوص بسرعة إنجاز تلك المشروعات وفق الجداول الزمنية المقررة.
الغاز الطبيعي
كما اجتمع الرئيس السيسي مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والمهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية.
واطلع الرئيس على محاور المشروع القومي لاستخدام المركبات للغاز الطبيعي بهدف تأمين مصادر مستدامة للطاقة وتحقيق الاستفادة المثلى اقتصاديًا من ثروات مصر من الغاز الطبيعي وتعظيم القيمة المضافة منها، فضلًا عن ترشيد استهلاك البنزين والإسهام بفعالية في الحفاظ على البيئة وتقليل تلوث الهواء من خلال استخدام الغاز الطبيعي كوقود نظيف يعمل على تقليل الانبعاثات الضارة.
- ووجه الرئيس بتكثيف الإجراءات التحفيزية لتحويل السيارات للعمل بطاقة الغاز الطبيعي بالإضافة إلى تبسيطها ومنح تسهيلات في السداد، وضمان جدارة الإجراءات الفنية المتبعة في عمليات التحويل.
- كما وجه الرئيس دراسة تطبيق برامج استبدال السيارات القديمة بأخرى جديدة تعمل بالغاز، وذلك بهدف التوسع في عملية التحويل لطاقة الغاز، وتحقيق وفر اقتصادي ملموس للمواطنين، وأيضًا توفير فرصة تملكهم سيارات حديثة.
- ووجه الرئيس بالإسراع في الخطوات التنفيذية الخاصة بإقامة محطات جديدة لتموين السيارات التي تعمل بالغاز الطبيعي على مستوى مختلف المحافظات وفق أحدث التكنولوجيا العالمية، وكذا استغلال البنية التحتية المتمثلة في محطات الوقود الحالية، مع ضمان أعلى درجات الأمان والسلامة.
وأضاف المتحدث الرسمي أن المهندس طارق الملا استعرض كذلك جهود وزارة البترول في تطوير صناعة البتروكيماويات الوطنية ذات القيمة المضافة ولتلبية احتياجات السوق المحلي وتدعيم قطاعات صناعية عديدة وتصدير الفائض، فضلًا عن الأهمية الاستراتيجية للمنتجات البتروكيماوية في مواكبة خطط الدولة وخدمة أهدافها التنموية عن طريق توفير فرص جديدة للاستثمار المحلي والأجنبي، وتعظيم استغلال الفرص الاستثمارية القائمة على تلك المنتجات.
مشروعات الهيئة الهندسية
واجتمع الرئيس السيسي مع اللواء أمير سيد أحمد مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمراني، واللواء أركان حرب إيهاب الفار رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، واللواء أكمل شوقي مساعد مدير إدارة المشروعات الكبرى بالقوات المسلحة، واللواء خالد مبارك رئيس المكتب الاستشاري للهيئة الهندسية، واللواء شريف عبد العزيز رئيس القسم الإنشائي بالمكتب الاستشاري للهيئة الهندسية.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع تناول استعراض الموقف التنفيذي لعدد من مشروعات الهيئة الهندسية على مستوى الجمهورية.
واطلع الرئيس في هذا السياق على التخطيط الهندسي والإنشائي للحي الدبلوماسي بالعاصمة الإدارية الجديدة الذي يضم مباني السفارات والمنظمات الدولية المعتمدة بالقاهرة، وكذلك محاور ربط العاصمة الإدارية بجميع أحياء وقطاعات القاهرة الكبرى والطرق الرئيسية المحيطة بها، إلى جانب عرض الموقف التنفيذي لمقر القيادة الاستراتيجية، والمحور المركزي الرئيسي والمحطة المركزية للحافلات بالعاصمة الإدارية.
كما تابع الرئيس الخطوات التنفيذية لتطوير شبكة المحاور والطرق على مستوى الجمهورية
- ووجه الرئيس بالاستمرار في تلك الجهود والتي تشكل أحد أهم مكونات البنية الأساسية وشرايين التنمية للدولة، وكذلك بالبدء في تطبيق النظام المستحدث للجراجات الميكانيكية متعددة الطوابق للسيارات وذلك لتوفير حلول عملية تتكامل مع شبكة الطرق والكباري الجديدة لتخفيف عبء الازدحام وتكدس السيارات وتحقيق أكبر قدر من السيولة المرورية.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الاجتماع تناول كذلك استعراض مستجدات المشروع العالمي "مرابط مصر" لتربية الخيل العربي المصري الأصيل، والذي يضم منظومة متكاملة لكافة الأنشطة المتعلقة بالخيول، وكذلك جهود تطوير مزرعة "الزهراء" العريقة للخيول العربية الأصيلة كنواة رئيسية للمشروع.
الوادي الجديد
كما اجتمع الرئيس السيسي مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور على المصيلحى وزير التموين والتجارة الداخلية، والسيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، ومحمد الزملوط محافظ الوادي الجديد، واللواء أمير سيد أحمد مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمراني، واللواء صلاح الدين سرايا نائب مدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع تناول متابعة تطورات عدد من المشروعات التنموية في مجال الزراعة في محافظة الوادي الجديد.
- ووجه الرئيس بالتوسع في المشروعات الزراعية بالوادي الجديد وما يتصل بها من صناعات غذائية وإقامة مناطق لوجستية وذلك في ضوء مقومات النجاح النسبية التي تتسم بها المحافظة وفي إطار الأولوية المتقدمة التي يحظى بها القطاع الزراعي في الاستراتيجية التنموية للدولة.
- كما وجه الرئيس بالسعي من خلال تلك المشروعات نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي للسوق المحلي، واستكشاف فرص النفاذ إلى الأسواق الخارجية، وحوكمة وتحديث النظم الإدارية، وذلك بالشراكة بين الدولة والقطاع الخاص والخبرة الأجنبية.
رئيس المجلس الأوروبي
كما شهد الاسبوع الرئاسي نشاط خارجي حافل حيث تلقى الرئيس السيسي اتصالًا هاتفيًا من شارل ميشيل، رئيس المجلس الأوروبي.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاتصال تناول بالأساس بحث التعاون المشترك بين مصر والاتحاد الأوروبي لمواجهة الفكر المتطرف وتحقيق التعايش الحضاري بين الأديان.
وأكد رئيس المجلس الأوروبي تعويل الجانب الأوروبي بشكل أساسي علي دور مصر الذي يتسم بالاتزان والحكمة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في مواجهة الفكر المتطرف ومكافحة أعمال العنف والتعصب ليس فقط على المستوي الداخلي، بل في المحيط الإقليمي لمصر التي أصبحت نموذجًا مستنيرًا يحتذي به في تفعيل مبادرات التعايش السلمي وتحقيق السلام والتعاون البناء بين الشعوب.
ومن جانبه أكد الرئيس إن مصر من واقع مسؤوليتها، وبثقلها الحضاري، ومن خلال مؤسساتها الدينية العريقة وفِي مقدمتها الأزهر الشريف لن تدخر جهدًا في الاستمرار بالاضطلاع بدورها بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء، ومع جميع دول العالم للعمل على نشر قيـم الاعتـدال والتسـامح والتعايش السلمي ونبذ التطرف، وذلك من أجل كافة الشعوب والإنسانية جمعاء، وأن مصر ستستمر في تقديم خبرتها وامكانيتها في هذا المجال لتحقيق هذا الهدف المنشود.
ميركل
كما تلقى الرئيس السيسي اتصالًا هاتفيًا عبر تقنية الفيديو كونفرانس من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاتصال تناول عددًا من الموضوعات ذات الصلة بالعلاقات الثنائية الاستراتيجية بين البلدين الصديقين، وكذلك التباحث حول سُبل مواجهة الفكر المتطرف ومكافحة الإرهاب، وذلك في ظل أحداث التوتر الأخيرة التي شهدتها عدد من الدول الأوروبية.
وأعربت المستشارة الألمانية عن اهتمام الجانب الأوروبي بالتعاون مع مصر في هذا الصدد بمؤسساتها الدينية العريقة كمنارة للإسلام الوسطي في العالم، مشيدةً في هذا الإطار بجهود الرئيس الفعالة والموضوعية والحكيمة على صعيد حماية الحريات الدينية وتعزيز التعايش السلمي بين الأديان والحضارات.
وأكد الرئيس في هذا الإطار على أن القيم الدينية السامية لا علاقة لها بأعمال التطرف والإرهاب، مشيرًا أهمية صياغة عمل جماعي على المستوى الإقليمي والدولي للتصدي لخطاب الكراهية والتطرف وذلك باشتراك المؤسسات الدينية المختلفة من جميع الأطراف بهدف نشر قيم السلام الإنساني وترسيخ أسس التسامح وفكر التعايش السلمي بين الشعوب جميعًا، وإحلال لغة الحوار المشترك والاحترام المتبادل محل التعصب والخلاف.
كما أكد الرئيس انفتاح مصر للتعاون في هذا الخصوص لطرح الأفكار في إطار دولي جماعي للوصول إلى أفضل الحلول لمكافحة خطاب الكراهية على مستوى العالم، وقد تم التوافق خلال الاتصال بين الجانبين على بلورة حوار متعدد الأطراف في هذا السياق للوصول إلى ذلك الهدف.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الاتصال شهد كذلك التباحث حول آخر تطورات القضية الليبية، حيث استعرض الرئيس موقف مصر الاستراتيجي الثابت تجاه القضية الليبية، لا سيما فيما يتعلق بدعم المباحثات الحالية في كافة المسارات استنادًا إلى مخرجات مؤتمر برلين وإعلان القاهرة، وكذا إخلاء ليبيا من المقاتلين الأجانب وتقويض التدخلات الأجنبية غير المشروعة في الشأن الليبي التي تساهم في تأجيج الأزمة، بالإضافة إلى تثبيت وقف إطلاق النار والتمسك بالخطوط المعلنة وللحيلولة دون تجدد الاشتباكات وصولًا لإجراء الاستحقاق الانتخابي.
واشادت المستشارة الألمانية بالدور المصري الحيوي لتسوية الأزمة الليبية، والجهود الشخصية للرئيس في هذا الإطار، والتي من شأنها أن تعزز من العملية السياسية في ليبيا، وكذا ترسخ من دور مصر كركيزة أساسية للأمن والاستقرار في محيطها الإقليمي ومنطقة الشرق الأوسط، مؤكدةً حرص ألمانيا على مواصلة التعاون والتنسيق المكثف بين البلدين في هذا الملف الهام.
كما شهد الاتصال تبادل الرؤى بشأن تطورات الموقف الحالي لملف سد النهضة، حيث أعربت المستشارة الألمانية عن تطلعها إلى التوصل إلى حل يحقق مصالح كافة الأطراف، مصر والسودان وإثيوبيا، في أقرب وقت ممكن، وقد أكد الرئيس على استمرار مصر في إيلاء هذا الموضوع أقصى درجات الاهتمام في إطار الدفاع عن مصالح الشعب المصري ومقدراته، وذلك من خلال التوصل إلى اتفاق قانوني شامل وعادل ومتوازن بين الدول الثلاث بشأن قواعد ملء وتشغيل السد.
كما تطرق الاتصال كذلك إلى سُبل تعزيز التعاون المشترك وتبادل الخبرات بين السلطات المختصة في مصر وألمانيا في إطار الجهود الدولية لمكافحة فيروس كورونا المستجد.
ماكرون
كما تلقى الرئيس السيسي اتصالًا هاتفيًا من إيمانويل ماكرون رئيس الجمهورية الفرنسية.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيسين تناولا عددًا من القضايا الثنائية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك في إطار تشاورهما المنتظم لتنسيق المواقف، خاصة الجهود المشتركة تجاه تسوية القضية الليبية في إطار الخطوط المعلنة وثبيت وقف إطلاق النار.
وتطرق الاتصال كذلك، إلى المواقف المشتركة للبلدين إزاء مواجهة الإرهاب والتطرف وداعميه وسبل القضاء عليه، وكذا تناول الأعمال الإرهابية التي شهدتها فرنسا مؤخرًا.
وأكد الرئيس ضرورة التفرقة الكاملة بين الدين الإسلامي، لما يدعو إليه من نشر السلام والتسامح ونبذ العنف، وبين الأعمال الإرهابية التي يرتكبها بعض المدعين الانتماء للإسلام وهو منهم برئ، وهي أعمال مدانة في كافة أشكالها، ولا يجوز لمرتكبيها الاستناد إلى أي من الأديان السماوية في القيام بها.
وأضاف الرئيس أن هناك ضرورة للتركيز على نشر قيم التعايش بين المنتمين للأديان المختلفة عبر الحوار والفهم والاحترام المتبادل وعدم المساس بالرموز الدينية، مؤكدًا أن مصر ماضية في الاضطلاع بدورها في هذا الإطار، بما يحول دون نجاح الجماعات الإرهابية والدول الداعمة لها في تحقيق أهدافها وفي تشويه صورة الإسلام والاتجار به لتأجيج المشاعر.
رئيس الجزائر
كما بعث الرئيس السيسي برقية إلى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون للاطمئنان على صحته متمنيًا له الشفاء العاجل وموفور الصحة، وقد جاء في البرقية:
"يطيب لي أن أتوجه إليكم بالأصالة عن نفسي وبالإنابة عن الشعب المصري بأصدق التمنيات القلبية بالشفاء العاجل وموفور الصحة والعافية داعيًا الله عز وجل أن يحفظكم وأن يشملكم دائمًا بعظيم عنايته".
وفدًا كونغوليًا
كما استقبل الرئيس السيسي وفدًا كونغوليًا رفيع المستوى برئاسة فورتنا بيسليلي، المستشار الخاص لرئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية، وعباس كامل رئيس المخابرات العامة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن المبعوث الكونغولي نقل رسالة إلى الرئيس من الرئيس الكونغولي "تشيسيكيدي"، تضمنت الإعراب عن التقدير العميق للدعم المصري غير المحدود للحفاظ على السلام والاستقرار في الكونغو الديمقراطية، والمساندة الحثيثة لها في كافة المحافل الإقليمية والدولية، وكذلك الاشادة بتميز علاقات الصداقة والروابط الأخوية التي تجمع بين البلدين والتطلع لمواصلة تدعيم تلك العلاقات على جميع الأصعدة، لا سيما في إطار المجالات التنموية.
وطلب الرئيس نقل تحياته إلى أخيه الرئيس الكونغولي "فيليكس تشيسيكيدي"، مؤكدًا استمرار مصر في دعم الكونغو الديمقراطية على كافة المستويات من أجل تحقيق الاستقرار والتنمية والتقدم لشعبها الشقيق وذلك امتدادًا للعلاقات التاريخية المتميزة بين البلدين التي تمثل نموذجًا للتعاون والتنسيق المشترك داخل القارة الأفريقية.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تطرق إلى التباحث حول تطورات عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك على الساحة الأفريقية، لا سيما في ظل قرب تسلم الكونغو الديمقراطية لرئاسة الاتحاد الأفريقي، حيث أكد الرئيس مساندة مصر للكونغو الديمقراطية خلال رئاستها المرتقبة للاتحاد، والثقة في نجاح الرئيس "تشيسيكيدي" بالاضطلاع بتلك المسئولية الهامة لقيادة العمل الأفريقي المشترك خلال العام القادم.
"شارل ميشيل" رئيس المجلس الأوروبي
واستقبل الرئيس السيسي بقصر الاتحادية "شارل ميشيل"، رئيس المجلس الأوروبي، بحضور السفير "كريستيان برجر" رئيس وفد الاتحاد الأوروبي بالقاهرة "مريم فان دن هيفل" كبيرة مستشاري الشئون الخارجية، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس رحب برئيس المجلس الأوروبي في زيارته للقاهرة، مؤكدًا على الأهمية التي توليها مصر لعلاقاتها مع الاتحاد الأوروبي، وذلك في إطار الروابط المتشعبة والمصالح الاستراتيجية المشتركة التي تجمع بين الجانبين.
وتناول اللقاء العلاقات الثنائية بين مصر والاتحاد الأوروبي وسبل الارتقاء بها على مختلف الأصعدة بالإضافة إلى مناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الصلة بالأمن الإقليمي وذلك على ضوء الدور المحوري لكل من مصر والاتحاد الأوروبي في الحفاظ على استقرار وامن منطقتي شرق المتوسط والشرق الأوسط والقارتين الأوروبية والإفريقية.
وأعرب الجانبان عن حرصهما على استمرار التشاور المنتظم لتطوير العلاقات الثنائية بينهما في إطار الاحترام المتبادل والمشاركة الحقيقية على نحو يحقق المصالح المشتركة وينسق المواقف لمواجهة التحديات بالمنطقة.
وفيما يتعلق بالتطورات الأخيرة بشأن حالة التوتر الحالية بين العالمين الإسلامي والأوروبي وما تلاها من أحداث إرهابية في عدد من الدول الأوروبية؛ ناقش الجانبان باستفاضة حالة الاحتقان الراهنة.
وأكد الرئيس أن القيم الدينية السامية لا علاقة لها بأعمال التطرف، رافضًا وصم أية ديانة بالإرهاب، وأهمية التفرقة بين قيم الإسلام الذي يدعو إلى نشر السلام والحوار وقبول الآخر، وبين من يتستر بالدين لتبرير التطرف والإرهاب، مؤكدًا ضرورة إدراك خصوصية وثقافة الأديان بما تتضمنه من مبادئ وقيم سماوية عظيمة، وهو أمر يتطلب التعامل معه بفهم عميق في إطار من القبول والاحترام وعدم إيذاء المشاعر بالإساءة للرموز الدينية وللمعتقدات المقدسة.
كما أكد الرئيس ان الامر يتطلب ضرورة تضافر جميع الجهود الدولية لإرساء قيم قبول الآخر والتعايش والتسامح ومد جسور التفاهم والإخاء، مشيرًا في ذات الوقت إلى التجربة المصرية العريضة في ترسيخ تلك القيم ومبادئ الوسطية ونبذ التعصب والعنف.
وأكد "شارل ميشيل" حرص الاتحاد الأوروبي على تعزيز التعاون والتشاور مع مصر في كافة المجالات خاصة مكافحة الفكر المتطرف على المستويين الإقليمي والدولي نظرًا لكون مصر منارة للإسلام الوسطي المعتدل وما لديها من إرادة سياسية حقيقية فضلًا عن جهودها اللافتة بقيادة الرئيس لإرساء قيم التعايش وحرية العبادة واحترام الآخر وتحقيق التقارب والتفاهم بين أبناء كافة الأديان.
وأوضح المتحدث الرسمي أنه تم التوافق في هذا الإطار على بلورة جهد جماعي في إطار إقليمي ودولي لإقامة "منتدى للحوار" يجمع عدة أطراف من الدول الإسلامية والأوروبية وباشتراك المؤسسات الدينية من الطرفين بهدف التصدي لخطاب الكراهية والتطرف وترسيخ أسس التسامح والتعايش السلمي ونشر لغة الحوار المشترك والاحترام المتبادل.
كما شهد اللقاء التباحث وتبادل وجهات النظر حول مختلف جوانب العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي خاصة التجارية والاقتصادية، بالإضافة إلى التنسيق المتبادل حول مختلف القضايا الدولية والإقليمية الهامة بما في ذلك تطورات الأزمة الليبية.
وأكد الرئيس أهمية استغلال قوة الدفع التي تولدت خلال الفترة الماضية بهدف الوصول إلى تسوية سياسية شاملة للملف الليبي وفق مقررات مسار برلين وإعلان القاهرة وتثبيت وقف إطلاق النار ووقف التدخلات الخارجية ونقل المقاتلين الأجانب والمرتزقة إلى الأراضي الليبية.
كما تناول الرئيس رؤية مصر لمجمل تطورات الملفات الإقليمية خاصة الأوضاع في منطقة شرق المتوسط، مشددًا على أهمية تعزيز الجهود الدولية لوقف أي أنشطة وتدابير أحادية تتعارض مع قواعد القانون الدولي أو تنتهك قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بمكافحة الإرهاب.
وتم التطرق خلا اللقاء إلى مستجدات قضية سد النهضة، وكذلك الأوضاع في كل من سوريا والعراق واليمن، حيث تم التوافق على التمسك بالتسوية السياسية الشاملة للتعامل مع تلك القضايا على نحو يحافظ على المؤسسات الوطنية ويصون سيادة ووحدة الأراضي ويحد من التدخلات الخارجية غير المشروعة سعيًا لاستعادة الاستقرار والأمن وتحقيق مستقبل أفضل للشعوب.
كما افتتح الرئيس عددًا من المشروعات القومية الأخرى بالمحافظات تتضمن متحف المركبات الملكية ومتحف كفر الشيخ، بحضور الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة تبوك وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة.
ورحب الرئيس السيسي في بداية الافتتاح بالأمير فهد بن سلطان وضيوف مصر من المملكة العربية السعودية والدول الشقيقة.
كما شاهد الرئيس فيلمًا تسجيليًا عن جامعة الملك سلمان الدولية بعنوان "منارات سيناء الحديثة ".
وقال الرئيس : كل مليون نسمة تحتاج جامعة، ونحن تعدادنا ١٠٠ مليون نسمة فبالتالي يجب أن يكون لدينا ١٠٠ جامعة، ولكن لدينا بالفعل ٧٢ جامعة متنوعة، وفى عام ٢٠٣٢ سيبلغ عدد السكان ١٢٥ مليون نسمة فيجب أن يكون لدينا ١٢٥ جامعة، وهذه صورة للواقع الذي سنذهب إليه، وأضاف الرئيس أن تكلفة إنشاء الجامعة الواحدة تبلغ من ٨ إلى ١٠ مليار جنيه فبالتالي تكلفة إنشاء تلك الجامعات تبلغ ٤٠٠ مليار جنيه.
وأكد الرئيس الإصرار على تقليل تلك الفجوة في الجامعات مع تقديم جودة التعليم الذي يناسب أحلامنا وآمالنا، وأن الجامعات المنشأة بمواصفات ومعايير عالمية وتقدم تعليم متقدم يناسب فرص العمل المتاحة والمطلوبة.
وأشار الرئيس إلى أن هناك أكثر من ٣٠ ألف طالب مصري يدرسون بالخارج وهذا يمثل عبئًا كبيرًا على أهاليهم، وهم يتمنون العودة والتعليم في مصر لذلك أنشأنا جامعات بمواصفات عالمية لتقديم كل أوجه التعليم.
وافتتح الرئيس فرع جامعة الملك سلمان برأس سدر عبر الفيديو كونفرانس.
وقال الرئيس: بدأنا العمل في عدد من المتاحف في عام ٢٠٠٢ وتوقف العمل في عام ٢٠١١ نظرًا لعدم الاستقرار الذي مرت به الدولة، والنقطة الهامة هي أن ما يفعله الناس له تكلفة كبيرة علينا جميعًا، وهذا ما حدث في قطاع الآثار فقط، مع احتمال فقد وتهريب قطع أثرية أيضًا، كما تم الاعتداء على أكثر من ٧٥ كنيسة وقمنا بترميمها وعودتها لطبيعتها وهذه هي رسالتنا ودورنا، وهذا الأمر ينطبق على باقي القطاعات والشركات والاقتصاد.
وأكد الرئيس أن عدم الاستقرار يعني ضياع الدولة وتدمير مستقبلها والكلام المقصود به مصر وغيرها من الدول، وطالما كان الاستقرار موجود يمكن تجاوز أي تحدي وإكمال المسيرة.
كما افتتح الرئيس متحفي كفر الشيخ والمركبات الملكية عبر الفيديو كونفرانس.
وشاهد الرئيس فيلمًا تسجيليًا بعنوان "طريق الأمل" تضمن المشروعات التنموية بشبه جزيرة سيناء، وكذلك عدد من المشروعات الأخرى كمتحف شرم الشيخ ومتحف المركبات الملكية، ومتحف كفر الشيخ.
وافتتح الرئيس عبر الفيديو كونفرانس طريق النفق – رأس النقب.
وأكد الرئيس أن الدولة حريصة على تنمية سيناء من خلال مشروع استصلاح وزراعة الأراضي بسيناء والاستفادة بالمياه التي كانت تلقى في بحيرة المنزلة، والهدف من المشروع هو القيام بأعمال صناعية للاستفادة من تلك المياه لكي تعبر إلى شرق القناة وهذا المسار جزء منه مكشوف وجزء عبارة عن مواسير، وتم إعداد البنية الأساسية سواء كهرباء وطرق أو مباني وهذا يتطلب الكثير من الإجراءات وتلبية جميع المطالب قبل الإعلان عن المشروع، وسنفتتح خلال ٨ أشهر أكبر محطة معالجة للمياه في العالم.
وأضاف الرئيس: أنفقنا خلال السنوات السبع الماضية أكثر من ٧٠٠ مليار جنيه لإيجاد حياة وإقامة مجتمعات متكاملة لتحقيق التنمية المتكاملة بشبه جزيرة سيناء.
وافتتح الرئيس عددًا من المشروعات بشبه جزيرة سيناء عبر الفيديو كونفرانس وتضمنت:
- طريق النفق – رأس النقب.
- مطار البردويل الدولي.
- محطة تحلية مياه البحر بالعريش.
- محطة معالجة مياه الصرف الصحي بالطور.
- التجمع البدوي بـ "أبو رصاصة".
- التجمع البدوي بـ "النثيلة ١-٢".
- التجمع التنموي بـ "طيبة التمد".
وفى نهاية الافتتاح قام الرئيس بإزاحة الستار إيذانًا بافتتاح جامعة الملك سلمان ومتحف شرم الشيخ، ثم قام الرئيس بجولة تفقدية في المشروعين رافقه خلالها عدد من السادة الحضور.
كما وجه الرئيس تساؤلًا للطلبة عن آرائهم ومقترحاتهم حول الدراسة بالجامعة الجديدة.
ومن جانبه نقل الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة تبوك تحيات وتهنئة الملك سلمان خادم الحرمين والأمير محمد بن سلمان ولي العهد بمناسبة افتتاح الجامعة وأعرب عن تمنياته للطلبة بالنجاح والتوفيق.
العاصمة الجديدة
كما تصدرت جولة الرئيس السيسي التفقدية لعدد من المشروعات والمواقع الإنشائية بالعاصمة الإدارية الجديدة نشاط الرئيس الداخلي الأسبوعي حيث اطلع الرئيس على الموقف التنفيذي للمشروعات وسير العمل بها ومعدلات الإنجاز.
وأوضح المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية أن الرئيس تفقد خلال جولته حي البنوك، ومركز مصر الثقافي الإسلامي، إلى جانب عدد من القطاعات والأحياء السكنية، وكذلك الحي الحكومي، والذي سيضم مباني الجهات والهيئات الحكومية المختلفة مثل الوزارات ورئاسة مجلس الوزراء ومجلسي النواب والشيوخ وغيرها من مؤسسات الدولة.
وأكد الرئيس ضرورة مراعاة الالتزام الدقيق بإجراءات الوقاية من فيروس كورونا حفاظًا على سلامة كافة العاملين.
تكليفات للحكومة
كما شهد الأسبوع الرئاسي عددا من التكليفات للحكومة وكبار المسئولين حيث اجتمع الرئيس السيسي امع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والمهندس شريف إسماعيل مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والاستراتيجية، ومحمود شعراوي وزير التنمية المحلية، ونيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة، والدكتورة منال عوض ميخائيل محافظ دمياط، وأسامة عبد المنعم صالح رئيس مجلس إدارة شركة دمياط للأثاث، واللواء إيهاب الفار رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع تناول متابعة مستجدات مدينة دمياط للأثاث، وتطوير صناعة الأثاث في مصر.
- ووجه الرئيس بالاستمرار في توفير كافة مستلزمات الإنتاج من مواد أولية وأخشاب وآلات ومعدات حديثة لمدينة دمياط للأثاث لتصبح مركز متكامل ومتخصص في صناعة الأثاث في إطار مؤسسي منظم وفق أرقي التصميمات العالمية الحديثة وخطوط الإنتاج المتطورة، وذلك لتلبية الاحتياج المحلي داخل مصر، وفتح آفاق تصدير الأثاث إلى المحيط الجغرافي الأفريقي والعربي، وهو الأمر الذي يدعم الفرص الاستثمارية للمدينة ويعزز الطابع الصناعي المتخصص لصناعة الأثاث في محافظة دمياط ويوفر المزيد من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة لأبناء المحافظة.
واطلع الرئيس في هذا الإطار على خطة عمل محافظة دمياط لتنمية صناعة الأثاث بها، والوضع الحالي لمدينة دمياط للأثاث وما تحتويه من منطقة صناعية ومجمع صناعات تكميلية والورش بمختلف أنواعها وأحجامها، والهناجر ومجمعات المعارض والخدمات.
مخطط التطوير العمراني
كما اجتمع الرئيس السيسي مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، ومحمود شعراوي وزير التنمية المحلية، والدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، واللواء أمير سيد أحمد مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمراني، واللواء أركان حرب إيهاب الفار رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع تناول استعراض مخطط التطوير العمراني لعواصم المحافظات والمدن الكبرى وحصر الأراضي الفضاء غير المستغلة.
- ووجه الرئيس بإنشاء ٥٠٠ ألف وحدة سكنية في المدن الكبرى وعواصم المحافظات على مستوى الجمهورية، باستغلال الأراضي الفضاء بعد حصرها، مع مراعاة توفير أعلى مستوى من الخدمات بكافة الطرق والمحاور المحيطة بها، وذلك لصالح المشروع القومي "سكن لكل المصريين"، وفي إطار العمل على توفير السكن اللائق والمناسب للمواطنين.
واطلع الرئيس في هذا الصدد على أهم محددات ومحاور مخطط التطوير العمراني لعواصم المحافظات والمدن الكبرى واستغلال الأراضي المتاحة، وذلك في عدة محافظات على مستوى الجمهورية، وفق مراحل والجدول الزمني المقترح، ونسب الاستيعاب السكاني.
كما شهد الاجتماع عرض تطورات الموقف الإنشائي والتنفيذي لمدينة الجلالة بمختلف مكوناتها، وكذا الامتداد المستقبلي للاستثمار في المنطقة
- ووجه الرئيس بإيلاء الاهتمام اللازم للتنسيق الحضاري والبعد البيئي للمدينة والخدمات المختلفة بها، بما يتسق مع الموقع السياحي المتفرد للمنطقة.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الاجتماع تناول أيضًا تطورات العمل بعدد من مشروعات وزارة الإسكان على مستوى الجمهورية، خاصةً تطوير مثلث ماسبيرو، والارتقاء بمنطقة عين الحياة في محيط متحف الحضارات، وكذا تطوير الساحل الشمالي، فضلًا عن عدد من المشروعات السكنية بالمدن الجديدة، كالعاصمة الإدارية الجديدة والعلمين الجديدة والمنصورة الجديدة
- ووجه الرئيس في هذا الخصوص بسرعة إنجاز تلك المشروعات وفق الجداول الزمنية المقررة.
الغاز الطبيعي
كما اجتمع الرئيس السيسي مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والمهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية.
واطلع الرئيس على محاور المشروع القومي لاستخدام المركبات للغاز الطبيعي بهدف تأمين مصادر مستدامة للطاقة وتحقيق الاستفادة المثلى اقتصاديًا من ثروات مصر من الغاز الطبيعي وتعظيم القيمة المضافة منها، فضلًا عن ترشيد استهلاك البنزين والإسهام بفعالية في الحفاظ على البيئة وتقليل تلوث الهواء من خلال استخدام الغاز الطبيعي كوقود نظيف يعمل على تقليل الانبعاثات الضارة.
- ووجه الرئيس بتكثيف الإجراءات التحفيزية لتحويل السيارات للعمل بطاقة الغاز الطبيعي بالإضافة إلى تبسيطها ومنح تسهيلات في السداد، وضمان جدارة الإجراءات الفنية المتبعة في عمليات التحويل.
- كما وجه الرئيس دراسة تطبيق برامج استبدال السيارات القديمة بأخرى جديدة تعمل بالغاز، وذلك بهدف التوسع في عملية التحويل لطاقة الغاز، وتحقيق وفر اقتصادي ملموس للمواطنين، وأيضًا توفير فرصة تملكهم سيارات حديثة.
- ووجه الرئيس بالإسراع في الخطوات التنفيذية الخاصة بإقامة محطات جديدة لتموين السيارات التي تعمل بالغاز الطبيعي على مستوى مختلف المحافظات وفق أحدث التكنولوجيا العالمية، وكذا استغلال البنية التحتية المتمثلة في محطات الوقود الحالية، مع ضمان أعلى درجات الأمان والسلامة.
وأضاف المتحدث الرسمي أن المهندس طارق الملا استعرض كذلك جهود وزارة البترول في تطوير صناعة البتروكيماويات الوطنية ذات القيمة المضافة ولتلبية احتياجات السوق المحلي وتدعيم قطاعات صناعية عديدة وتصدير الفائض، فضلًا عن الأهمية الاستراتيجية للمنتجات البتروكيماوية في مواكبة خطط الدولة وخدمة أهدافها التنموية عن طريق توفير فرص جديدة للاستثمار المحلي والأجنبي، وتعظيم استغلال الفرص الاستثمارية القائمة على تلك المنتجات.
مشروعات الهيئة الهندسية
واجتمع الرئيس السيسي مع اللواء أمير سيد أحمد مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمراني، واللواء أركان حرب إيهاب الفار رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، واللواء أكمل شوقي مساعد مدير إدارة المشروعات الكبرى بالقوات المسلحة، واللواء خالد مبارك رئيس المكتب الاستشاري للهيئة الهندسية، واللواء شريف عبد العزيز رئيس القسم الإنشائي بالمكتب الاستشاري للهيئة الهندسية.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع تناول استعراض الموقف التنفيذي لعدد من مشروعات الهيئة الهندسية على مستوى الجمهورية.
واطلع الرئيس في هذا السياق على التخطيط الهندسي والإنشائي للحي الدبلوماسي بالعاصمة الإدارية الجديدة الذي يضم مباني السفارات والمنظمات الدولية المعتمدة بالقاهرة، وكذلك محاور ربط العاصمة الإدارية بجميع أحياء وقطاعات القاهرة الكبرى والطرق الرئيسية المحيطة بها، إلى جانب عرض الموقف التنفيذي لمقر القيادة الاستراتيجية، والمحور المركزي الرئيسي والمحطة المركزية للحافلات بالعاصمة الإدارية.
كما تابع الرئيس الخطوات التنفيذية لتطوير شبكة المحاور والطرق على مستوى الجمهورية
- ووجه الرئيس بالاستمرار في تلك الجهود والتي تشكل أحد أهم مكونات البنية الأساسية وشرايين التنمية للدولة، وكذلك بالبدء في تطبيق النظام المستحدث للجراجات الميكانيكية متعددة الطوابق للسيارات وذلك لتوفير حلول عملية تتكامل مع شبكة الطرق والكباري الجديدة لتخفيف عبء الازدحام وتكدس السيارات وتحقيق أكبر قدر من السيولة المرورية.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الاجتماع تناول كذلك استعراض مستجدات المشروع العالمي "مرابط مصر" لتربية الخيل العربي المصري الأصيل، والذي يضم منظومة متكاملة لكافة الأنشطة المتعلقة بالخيول، وكذلك جهود تطوير مزرعة "الزهراء" العريقة للخيول العربية الأصيلة كنواة رئيسية للمشروع.
الوادي الجديد
كما اجتمع الرئيس السيسي مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور على المصيلحى وزير التموين والتجارة الداخلية، والسيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، ومحمد الزملوط محافظ الوادي الجديد، واللواء أمير سيد أحمد مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمراني، واللواء صلاح الدين سرايا نائب مدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع تناول متابعة تطورات عدد من المشروعات التنموية في مجال الزراعة في محافظة الوادي الجديد.
- ووجه الرئيس بالتوسع في المشروعات الزراعية بالوادي الجديد وما يتصل بها من صناعات غذائية وإقامة مناطق لوجستية وذلك في ضوء مقومات النجاح النسبية التي تتسم بها المحافظة وفي إطار الأولوية المتقدمة التي يحظى بها القطاع الزراعي في الاستراتيجية التنموية للدولة.
- كما وجه الرئيس بالسعي من خلال تلك المشروعات نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي للسوق المحلي، واستكشاف فرص النفاذ إلى الأسواق الخارجية، وحوكمة وتحديث النظم الإدارية، وذلك بالشراكة بين الدولة والقطاع الخاص والخبرة الأجنبية.
رئيس المجلس الأوروبي
كما شهد الاسبوع الرئاسي نشاط خارجي حافل حيث تلقى الرئيس السيسي اتصالًا هاتفيًا من شارل ميشيل، رئيس المجلس الأوروبي.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاتصال تناول بالأساس بحث التعاون المشترك بين مصر والاتحاد الأوروبي لمواجهة الفكر المتطرف وتحقيق التعايش الحضاري بين الأديان.
وأكد رئيس المجلس الأوروبي تعويل الجانب الأوروبي بشكل أساسي علي دور مصر الذي يتسم بالاتزان والحكمة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في مواجهة الفكر المتطرف ومكافحة أعمال العنف والتعصب ليس فقط على المستوي الداخلي، بل في المحيط الإقليمي لمصر التي أصبحت نموذجًا مستنيرًا يحتذي به في تفعيل مبادرات التعايش السلمي وتحقيق السلام والتعاون البناء بين الشعوب.
ومن جانبه أكد الرئيس إن مصر من واقع مسؤوليتها، وبثقلها الحضاري، ومن خلال مؤسساتها الدينية العريقة وفِي مقدمتها الأزهر الشريف لن تدخر جهدًا في الاستمرار بالاضطلاع بدورها بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء، ومع جميع دول العالم للعمل على نشر قيـم الاعتـدال والتسـامح والتعايش السلمي ونبذ التطرف، وذلك من أجل كافة الشعوب والإنسانية جمعاء، وأن مصر ستستمر في تقديم خبرتها وامكانيتها في هذا المجال لتحقيق هذا الهدف المنشود.
ميركل
كما تلقى الرئيس السيسي اتصالًا هاتفيًا عبر تقنية الفيديو كونفرانس من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاتصال تناول عددًا من الموضوعات ذات الصلة بالعلاقات الثنائية الاستراتيجية بين البلدين الصديقين، وكذلك التباحث حول سُبل مواجهة الفكر المتطرف ومكافحة الإرهاب، وذلك في ظل أحداث التوتر الأخيرة التي شهدتها عدد من الدول الأوروبية.
وأعربت المستشارة الألمانية عن اهتمام الجانب الأوروبي بالتعاون مع مصر في هذا الصدد بمؤسساتها الدينية العريقة كمنارة للإسلام الوسطي في العالم، مشيدةً في هذا الإطار بجهود الرئيس الفعالة والموضوعية والحكيمة على صعيد حماية الحريات الدينية وتعزيز التعايش السلمي بين الأديان والحضارات.
وأكد الرئيس في هذا الإطار على أن القيم الدينية السامية لا علاقة لها بأعمال التطرف والإرهاب، مشيرًا أهمية صياغة عمل جماعي على المستوى الإقليمي والدولي للتصدي لخطاب الكراهية والتطرف وذلك باشتراك المؤسسات الدينية المختلفة من جميع الأطراف بهدف نشر قيم السلام الإنساني وترسيخ أسس التسامح وفكر التعايش السلمي بين الشعوب جميعًا، وإحلال لغة الحوار المشترك والاحترام المتبادل محل التعصب والخلاف.
كما أكد الرئيس انفتاح مصر للتعاون في هذا الخصوص لطرح الأفكار في إطار دولي جماعي للوصول إلى أفضل الحلول لمكافحة خطاب الكراهية على مستوى العالم، وقد تم التوافق خلال الاتصال بين الجانبين على بلورة حوار متعدد الأطراف في هذا السياق للوصول إلى ذلك الهدف.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الاتصال شهد كذلك التباحث حول آخر تطورات القضية الليبية، حيث استعرض الرئيس موقف مصر الاستراتيجي الثابت تجاه القضية الليبية، لا سيما فيما يتعلق بدعم المباحثات الحالية في كافة المسارات استنادًا إلى مخرجات مؤتمر برلين وإعلان القاهرة، وكذا إخلاء ليبيا من المقاتلين الأجانب وتقويض التدخلات الأجنبية غير المشروعة في الشأن الليبي التي تساهم في تأجيج الأزمة، بالإضافة إلى تثبيت وقف إطلاق النار والتمسك بالخطوط المعلنة وللحيلولة دون تجدد الاشتباكات وصولًا لإجراء الاستحقاق الانتخابي.
واشادت المستشارة الألمانية بالدور المصري الحيوي لتسوية الأزمة الليبية، والجهود الشخصية للرئيس في هذا الإطار، والتي من شأنها أن تعزز من العملية السياسية في ليبيا، وكذا ترسخ من دور مصر كركيزة أساسية للأمن والاستقرار في محيطها الإقليمي ومنطقة الشرق الأوسط، مؤكدةً حرص ألمانيا على مواصلة التعاون والتنسيق المكثف بين البلدين في هذا الملف الهام.
كما شهد الاتصال تبادل الرؤى بشأن تطورات الموقف الحالي لملف سد النهضة، حيث أعربت المستشارة الألمانية عن تطلعها إلى التوصل إلى حل يحقق مصالح كافة الأطراف، مصر والسودان وإثيوبيا، في أقرب وقت ممكن، وقد أكد الرئيس على استمرار مصر في إيلاء هذا الموضوع أقصى درجات الاهتمام في إطار الدفاع عن مصالح الشعب المصري ومقدراته، وذلك من خلال التوصل إلى اتفاق قانوني شامل وعادل ومتوازن بين الدول الثلاث بشأن قواعد ملء وتشغيل السد.
كما تطرق الاتصال كذلك إلى سُبل تعزيز التعاون المشترك وتبادل الخبرات بين السلطات المختصة في مصر وألمانيا في إطار الجهود الدولية لمكافحة فيروس كورونا المستجد.
ماكرون
كما تلقى الرئيس السيسي اتصالًا هاتفيًا من إيمانويل ماكرون رئيس الجمهورية الفرنسية.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيسين تناولا عددًا من القضايا الثنائية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك في إطار تشاورهما المنتظم لتنسيق المواقف، خاصة الجهود المشتركة تجاه تسوية القضية الليبية في إطار الخطوط المعلنة وثبيت وقف إطلاق النار.
وتطرق الاتصال كذلك، إلى المواقف المشتركة للبلدين إزاء مواجهة الإرهاب والتطرف وداعميه وسبل القضاء عليه، وكذا تناول الأعمال الإرهابية التي شهدتها فرنسا مؤخرًا.
وأكد الرئيس ضرورة التفرقة الكاملة بين الدين الإسلامي، لما يدعو إليه من نشر السلام والتسامح ونبذ العنف، وبين الأعمال الإرهابية التي يرتكبها بعض المدعين الانتماء للإسلام وهو منهم برئ، وهي أعمال مدانة في كافة أشكالها، ولا يجوز لمرتكبيها الاستناد إلى أي من الأديان السماوية في القيام بها.
وأضاف الرئيس أن هناك ضرورة للتركيز على نشر قيم التعايش بين المنتمين للأديان المختلفة عبر الحوار والفهم والاحترام المتبادل وعدم المساس بالرموز الدينية، مؤكدًا أن مصر ماضية في الاضطلاع بدورها في هذا الإطار، بما يحول دون نجاح الجماعات الإرهابية والدول الداعمة لها في تحقيق أهدافها وفي تشويه صورة الإسلام والاتجار به لتأجيج المشاعر.
رئيس الجزائر
كما بعث الرئيس السيسي برقية إلى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون للاطمئنان على صحته متمنيًا له الشفاء العاجل وموفور الصحة، وقد جاء في البرقية:
"يطيب لي أن أتوجه إليكم بالأصالة عن نفسي وبالإنابة عن الشعب المصري بأصدق التمنيات القلبية بالشفاء العاجل وموفور الصحة والعافية داعيًا الله عز وجل أن يحفظكم وأن يشملكم دائمًا بعظيم عنايته".
وفدًا كونغوليًا
كما استقبل الرئيس السيسي وفدًا كونغوليًا رفيع المستوى برئاسة فورتنا بيسليلي، المستشار الخاص لرئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية، وعباس كامل رئيس المخابرات العامة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن المبعوث الكونغولي نقل رسالة إلى الرئيس من الرئيس الكونغولي "تشيسيكيدي"، تضمنت الإعراب عن التقدير العميق للدعم المصري غير المحدود للحفاظ على السلام والاستقرار في الكونغو الديمقراطية، والمساندة الحثيثة لها في كافة المحافل الإقليمية والدولية، وكذلك الاشادة بتميز علاقات الصداقة والروابط الأخوية التي تجمع بين البلدين والتطلع لمواصلة تدعيم تلك العلاقات على جميع الأصعدة، لا سيما في إطار المجالات التنموية.
وطلب الرئيس نقل تحياته إلى أخيه الرئيس الكونغولي "فيليكس تشيسيكيدي"، مؤكدًا استمرار مصر في دعم الكونغو الديمقراطية على كافة المستويات من أجل تحقيق الاستقرار والتنمية والتقدم لشعبها الشقيق وذلك امتدادًا للعلاقات التاريخية المتميزة بين البلدين التي تمثل نموذجًا للتعاون والتنسيق المشترك داخل القارة الأفريقية.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تطرق إلى التباحث حول تطورات عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك على الساحة الأفريقية، لا سيما في ظل قرب تسلم الكونغو الديمقراطية لرئاسة الاتحاد الأفريقي، حيث أكد الرئيس مساندة مصر للكونغو الديمقراطية خلال رئاستها المرتقبة للاتحاد، والثقة في نجاح الرئيس "تشيسيكيدي" بالاضطلاع بتلك المسئولية الهامة لقيادة العمل الأفريقي المشترك خلال العام القادم.
"شارل ميشيل" رئيس المجلس الأوروبي
واستقبل الرئيس السيسي بقصر الاتحادية "شارل ميشيل"، رئيس المجلس الأوروبي، بحضور السفير "كريستيان برجر" رئيس وفد الاتحاد الأوروبي بالقاهرة "مريم فان دن هيفل" كبيرة مستشاري الشئون الخارجية، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس رحب برئيس المجلس الأوروبي في زيارته للقاهرة، مؤكدًا على الأهمية التي توليها مصر لعلاقاتها مع الاتحاد الأوروبي، وذلك في إطار الروابط المتشعبة والمصالح الاستراتيجية المشتركة التي تجمع بين الجانبين.
وتناول اللقاء العلاقات الثنائية بين مصر والاتحاد الأوروبي وسبل الارتقاء بها على مختلف الأصعدة بالإضافة إلى مناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الصلة بالأمن الإقليمي وذلك على ضوء الدور المحوري لكل من مصر والاتحاد الأوروبي في الحفاظ على استقرار وامن منطقتي شرق المتوسط والشرق الأوسط والقارتين الأوروبية والإفريقية.
وأعرب الجانبان عن حرصهما على استمرار التشاور المنتظم لتطوير العلاقات الثنائية بينهما في إطار الاحترام المتبادل والمشاركة الحقيقية على نحو يحقق المصالح المشتركة وينسق المواقف لمواجهة التحديات بالمنطقة.
وفيما يتعلق بالتطورات الأخيرة بشأن حالة التوتر الحالية بين العالمين الإسلامي والأوروبي وما تلاها من أحداث إرهابية في عدد من الدول الأوروبية؛ ناقش الجانبان باستفاضة حالة الاحتقان الراهنة.
وأكد الرئيس أن القيم الدينية السامية لا علاقة لها بأعمال التطرف، رافضًا وصم أية ديانة بالإرهاب، وأهمية التفرقة بين قيم الإسلام الذي يدعو إلى نشر السلام والحوار وقبول الآخر، وبين من يتستر بالدين لتبرير التطرف والإرهاب، مؤكدًا ضرورة إدراك خصوصية وثقافة الأديان بما تتضمنه من مبادئ وقيم سماوية عظيمة، وهو أمر يتطلب التعامل معه بفهم عميق في إطار من القبول والاحترام وعدم إيذاء المشاعر بالإساءة للرموز الدينية وللمعتقدات المقدسة.
كما أكد الرئيس ان الامر يتطلب ضرورة تضافر جميع الجهود الدولية لإرساء قيم قبول الآخر والتعايش والتسامح ومد جسور التفاهم والإخاء، مشيرًا في ذات الوقت إلى التجربة المصرية العريضة في ترسيخ تلك القيم ومبادئ الوسطية ونبذ التعصب والعنف.
وأكد "شارل ميشيل" حرص الاتحاد الأوروبي على تعزيز التعاون والتشاور مع مصر في كافة المجالات خاصة مكافحة الفكر المتطرف على المستويين الإقليمي والدولي نظرًا لكون مصر منارة للإسلام الوسطي المعتدل وما لديها من إرادة سياسية حقيقية فضلًا عن جهودها اللافتة بقيادة الرئيس لإرساء قيم التعايش وحرية العبادة واحترام الآخر وتحقيق التقارب والتفاهم بين أبناء كافة الأديان.
وأوضح المتحدث الرسمي أنه تم التوافق في هذا الإطار على بلورة جهد جماعي في إطار إقليمي ودولي لإقامة "منتدى للحوار" يجمع عدة أطراف من الدول الإسلامية والأوروبية وباشتراك المؤسسات الدينية من الطرفين بهدف التصدي لخطاب الكراهية والتطرف وترسيخ أسس التسامح والتعايش السلمي ونشر لغة الحوار المشترك والاحترام المتبادل.
كما شهد اللقاء التباحث وتبادل وجهات النظر حول مختلف جوانب العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي خاصة التجارية والاقتصادية، بالإضافة إلى التنسيق المتبادل حول مختلف القضايا الدولية والإقليمية الهامة بما في ذلك تطورات الأزمة الليبية.
وأكد الرئيس أهمية استغلال قوة الدفع التي تولدت خلال الفترة الماضية بهدف الوصول إلى تسوية سياسية شاملة للملف الليبي وفق مقررات مسار برلين وإعلان القاهرة وتثبيت وقف إطلاق النار ووقف التدخلات الخارجية ونقل المقاتلين الأجانب والمرتزقة إلى الأراضي الليبية.
كما تناول الرئيس رؤية مصر لمجمل تطورات الملفات الإقليمية خاصة الأوضاع في منطقة شرق المتوسط، مشددًا على أهمية تعزيز الجهود الدولية لوقف أي أنشطة وتدابير أحادية تتعارض مع قواعد القانون الدولي أو تنتهك قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بمكافحة الإرهاب.
وتم التطرق خلا اللقاء إلى مستجدات قضية سد النهضة، وكذلك الأوضاع في كل من سوريا والعراق واليمن، حيث تم التوافق على التمسك بالتسوية السياسية الشاملة للتعامل مع تلك القضايا على نحو يحافظ على المؤسسات الوطنية ويصون سيادة ووحدة الأراضي ويحد من التدخلات الخارجية غير المشروعة سعيًا لاستعادة الاستقرار والأمن وتحقيق مستقبل أفضل للشعوب.