رئيس التحرير
عصام كامل

أزمات واجهت الانتخابات الأمريكية.. حملة ترامب ترفع دعوى لوقف فرز أصوات جورجيا وبنسلفانيا وميشيجان وويسكونسن.. اتهامات بسرقة وتزوير الانتخابات.. واحتجاجات على تأخر إعلان النتيجة

الرئيس الأمريكي دونالد
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
واجهت الانتخابات الرئاسية الأمريكية عدة مشاكل وأزمات خلال فترة إجراءها، وصلت للمحاكم وتنظيم وقفات احتجاجية في الشوارع.

دعوى ترامب القضائية
الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب حركت دعوى قضائية لوقف فرز الأصوات في ولاية جورجيا، كما رفعت دعوى قضائية لوقف فرز الأصوات مؤقتًا في ولاية بنسلفانيا، وطلبت التدخل في قضية أمام المحكمة العليا تتعلق بالتصويت عبر البريد في الولاية التي قد تحدد الفائز في انتخابات الرئاسة.


كما أعلنت حملة ترامب، أنها قدمت التماسا قضائيا طلبت فيه إعادة فرز الأصوات في ولاية ويسكونسن التي أعلن عن فوز خصمه جو بايدن فيها، كما طلبت وقف الفرز في ولايتي ميشيجان و ويسكونسن.

سرقة وتزوير الانتخابات
لم تكن تلك المرة الأولي التي وعد فيها ترامب،  باللجوء إلى القضاء بسبب ما قال إنه "سرقة للانتخابات الأمريكية من قبل الديمقراطيين.

وأوضحت صحيفة "جارديان" البريطانية، أن دعوات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للجوء إلى المحكمة العليا للبت فى نتائج الانتخابات التي ينافس فيها المرشح الديمقراطي جو بايدن، قد يضع البلد القوى فى أزمة سياسية كبيرة.

وندد ترامب بوجود عمليات ”تزوير“ خلال الانتخابات، وتتهم حملة ترامب القائمين على العملية الانتخابية بمنع ”مراقبيها“ من الاقتراب لمسافة تقل عن نحو 8 أمتار من الموظفين المكلفين الفرز.

أصوات المتوفين
والأغرب ما قالته صحيفة "ديلى إكسبريس" البريطانية أن حملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ادعت وجود أصوات لأشخاص متوفين ضمن أوراق الانتخابات، ما يعزز الشكوك حول وجود أخطاء فى طريقة التصويت المبكر عبر البريد فى الانتخابات.

وأكد رودي جولياني، السياسي ذو الأصول البريطانية وحاكم مدينة نيويورك السابق، وفق "ديلى إكسبريس"، وجود أسماء لأشخاص متوفين بالولاية المتأرجحة بنسلفانيا، وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فى أمريكا على نطاق واسع ورقة اقتراع عبر البريد لشخص يدعى "ويليام برادلي" فى مدينة ديترويت بولاية ميتشجان، تبين وفاته فى العام 1984.

ودون الآلاف على شبكات التواصل الاجتماعي بشأن تصويت الموتى بالولايات المتحدة الأمريكية، التغريدات التي تؤيد رواية حدوث خروقات كثيرة عبر آلية التصويت عبر البريد، فى ظل تفضيل الديمقراطيين آلية التصويت فى انتخابات الرئاسة الأمريكية عبر البريد.

ووفق موقع "businesstoday" الإخباري، فإن وسائل الإعلام الأمريكية كشفت تلقى مجلس الانتخابات شكاوى بشأن أصوات الناخبين المتوفين.

ورُصدت بطاقات اقتراع مرسلة بالبريد لمتوفين، مثل "فرانسيس ريكو"، وهو ديمقراطي مسجل بقواعد بيانات الناخبين الأمريكيين، والذى طلب الاقتراع الغيابي فى 24 سبتمبر، ومن المفترض أنه أرسل الاقتراع بالبريد فى 6 أكتوبر، ولكن يتبين أن الناخب الديمقراطي التوجه ولد فى عام 1915 وتوفى عام 2012، وفق "نيويورك بوست".

احتجاجات ضد ترامب
واندلعت احتجاجات متفرقة في العاصمة الأمريكية واشنطن في الساعات التي أعقبت إغلاق مراكز الاقتراع، لكن لم تقع اضطرابات أو أعمال عنف واسعة النطاق على صلة بالانتخابات الأمريكية.

وتجمع أكثر من ألف شخص في واشنطن احتجوا على الرئيس دونالد ترامب في ساحة (حياة السودة مهمة) ، على بعد مبنى واحد فقط من البيت الأبيض، بينما سار مئات آخرون وسط المدينة، وعرقلوا حركة المرور مع إطلاق الألعاب النارية.

وصاح المتظاهرون "شوارع من هذه؟ إنها شوارعنا! " و"إذا لم نحصل على العدالة، فلن يحصلوا على السلام!"، بينما رقصت مجموعات من المراهقين في الشارع، ورفع المتظاهرون لافتات كبيرة كتب عليها "ترامب يكذب طوال الوقت".

احتجاجات تأخر النتائج
ولم تخلو الانتخابات من الوقفات الاحتجاجية المعارضة، فقد ألقت شرطة مدينة نيويورك الأمريكية القبض على 50 شخصا خلال التظاهرات التي اندلعت في المدينة احتجاجا على تأخر إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية.

وبحسب قناة «فوكس نيوز» الأمريكية، فأن المئات من المتظاهرين احتشدوا في مدينة نيويورك احتجاجا على تأخر إعلان نتائج الانتخابات

دائرة البريد
الأمر لم تكن علي ما يرام، فقد أعرب قاض فيدرالي عن غضبه، بعد عجز دائرة البريد الأمريكية عن إرسال جميع بطاقات اقتراع الانتخابات الرئاسية الموجودة في منشآتها، رغم أمر من المحكمة بعد ظهر الثلاثاء الماضي، بالقيام بذلك.

وقال القاضي إيميت سوليفان: إنه يريد إجابات تحت القَسَم من مدير البريد العام لويس ديجوي، مضيفًا أنه لم يكن سعيدًا لأن خدمة البريد لم تمتثل لأمر المحكمة يوم الانتخابات، ولم تخطره حتى انقضاء الموعد النهائي للمحكمة، بأنها ليست لديها موظفون في مرافقها، للبحث عن بطاقات الاقتراع خلال فترة بعد الظهر، بحسب سكاي نيوز عربية.

وأكد أن ديجوي سيتعين استجوابه، وعليه أن يدلي بشهادته أمامه تحت القَسَم.

ووضع سوليفان العديد من أوامر المحكمة التي تطلب من خدمة البريد تفسير حجم البطاقات الانتخابية التي تخفق في إرسالها يوميًا، خاصة في المناطق ذات الأداء البطيء، التي تشمل أجزاء من ولايات حاسمة مثل بنسلفانيا وميشيجان.

وجاء أمر المحكمة، الثلاثاء الماضي، بإجراء مسح إضافي استجابة لتقارير عن بطء الأداء في بعض المناطق، مع اقتراب موعد نهائي صارم لوصول بطاقات الاقتراع الغيابي إلى مجالس الانتخابات، ووسط أسئلة حول ما حدث لـ300 ألف بطاقة اقتراع لم يجر مسحها تمهيدًا لتسليمها.

وعن فشل خدمة البريد في إرسال كل بطاقات الاقتراع في منشآتها، قال القاضي: إن شخصًا ما عليه أن يدفع ثمنًا مقابل ذلك.

وقال محام من وزارة العدل يمثل خدمة البريد: إن سبب عدم نقل البطاقات هو أن الأمر استغرق بعض الوقت حتى تصل المعلومات إلى الأشخاص المعنيين.
الجريدة الرسمية