رئيس التحرير
عصام كامل

٤ سنوات جديدة .. معارك ترامب حال فوزه في الانتخابات الأمريكية

ترامب
ترامب
تتعلق أنظار الأمريكيين ومعهم العالم بأسره إلى ما ستسفر عنه انتخابات رئاسة الولايات المتحدة أقوى دولة على كوكب الأرض، إذ إن هناك سيناريوهات مختلفة تتعلق بالرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب حال فوزه بالانتخابات الرئاسية وبقائه 4 سنوات جديدة بالبيت الأبيض، أبرزها ما يلي:


 1- انهيار تحالفات الولايات المتحدة
بحسب موقع "ذي اتلانتيك" فإن أهم ما سيعمل عليه ترامب هو التأكيد على رفض الولايات المتحدة لدورها القيادي التقليدي، فإن فترة ولاية ترامب الثانية سيكون لها تأثير بعيد المدى على العالم. إذ من المرجح أن تنهار الكثير من تحالفات الولايات المتحدة.


ولا تحظى فكرة حقوق الإنسان بالكثير من الاحترام لدى ترامب خاصة وأنه دعا الجيش الأمريكي أكثر من مرة للنزول والتصدي بعنف للمتظاهرين المعترضين على عنف الشرطة، وكثيراً ما أبدى ترامب ارتياحه وتعاطفه مع القادة المستبدين أكثر من الحلفاء الديمقراطيين.

أيضاً قد يدفع ترامب دول حلف الناتو لمزيد من الإنفاق العسكري وربما ينسحب من جانب واحد من اتفاقية الدفاع المشترك عن بعض الدول كألمانيا وفرنسا، وستتعمق الأزمة مع الاتحاد الأوروبي، كما سيزداد التوتر بشدة مع الصين، إذ من المحتمل أن يعتمد نهجاً أكثر تشدداً مع بكين حيث لايزال الدافع وراء تشدد ترامب المخاوف التجارية والاقتصادية الضيقة بأكثر مما تفعل المصالح الجيوسياسية الأوسع في المحيطين الهندي والهادئ.

2- الولاء المطلق أو الإقالة
سيصر ترامب في ولايته الثانية على ضمان الولاء المطلق والكامل ممن حوله فيما عدا بعض الجمهوريين الكبار الموالين له والمختلفين معه في بعض الملفات، مثل ملف روسيا أو ملف التدخل العسكري في الشرق الأوسط، ومن بينهم السناتور توم كوتون والسيناتور ليندسي جراهام وسفيرة الأمم المتحدة السابقة نيكي هايلي، ووزير الخزانة ستيف منوشين. 

وقد يمنح ترامب هؤلاء الأشخاص مناصب عليا، لكنهم لن يكونوا أحرارًا في مخالفة الرئيس أو متابعة أجنداتهم الخاصة ما لم يتحالفوا مؤقتًا مع ترامب.

وبحسب مجلة بوليتيكو، يبدو من الواضح أن ترامب سيقيل العالم الأمريكي الشهير انتوني فاوتشي مدير المعهد الأمريكي للأمراض المعدية وعضو خلية مكافحة فيروس كورونا المستجد.

وكان فاوتشي قد انتقد استراتيجية إدارة دونالد ترامب لأزمة كورونا، وأشار في مقابلة مع صحيفة "واشنطن بوست" أن ترامب لم يعد يأخذ بنصائحه، وبات يفضل طبيب الأشعة العصبية سكوت أتلاس المؤيد لإعادة فتح واسعة للمجتمع الأمريكي.

ترامب أعرب عن إحباطه من تفشي فيروس كورونا، وقال أمام حشد من مؤيديه في فلوريدا، هتفوا مطالبين بإقالة فاوتشي" :"لا تخبروا أحداً، لكن دعوني أنتظر قليلاً بعد الانتخابات".

كما يعتزم ترامب إقالة وزير الصحة والخدمات الإنسانية، أليكس عازار، ومدير المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، روبرت ريدفيلد، ومديرة وكالة الاستخبارات المركزية، جينا هاسبل، ووزير الدفاع، مارك إسبر ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كريس واري لعدم توجيههما لأوباما اتهامات بالتجسس على حملة ترامب، وكذلك لعدم فتح تحقيق جنائي ضد "هنتر" ابن المرشح الديمقراطي جو بايدن.

3- معارك مع مجلسي النواب والشيوخ

يواجه الجمهوريون خريطة صعبة لمجلس الشيوخ. إذ تبدو مقاعد المجلس في الاقتراع في عام 2022 أقل ترحيبًا بالحزب الجمهوري الذي يقوده ترامب، وبالتالي فإن هناك احتمالات كبيرة بأن ترامب لن يواجه مجلسا واحدا بل مجلسين معاديين في الكونجرس في فترة ولاية ثانية.

وبحسب موقع "ماكلينز" الكندي للتحليلات السياسية، "ستظهر هاتان الغرفتان العدائيتان عدم احترام بشكل ما لرئاسة ترامب، وبالتالي فلن يكون لترامب أي نفوذ، ولن يكون لديه القدرة على إقناع الكونجرس بقراراته، وستكون سلطاته الوحيدة هي تلك التي يمكن للرئيس استخدامها من جانب واحد". ِ




الجريدة الرسمية