رئيس التحرير
عصام كامل

التجمع الانتخابي الأخير.. ترامب يتوقع "فوزا رائعا" وبايدن يدعو إلى "استعادة الديمقراطية"

بايدن وترامب
بايدن وترامب
توقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ”فوزا رائعا جديدا“، فيما دعا منافسه جو بايدن، الناخبين، إلى ”استعادة الديمقراطية“، وذلك في آخر تجمع انتخابي لهما قبل بضع ساعات من فتح مكاتب الاقتراع في الانتخابات الرئاسية.


وقال ترامب مخاطبا حشدا غفيرا من الأنصار في جراند رابيدز بولاية ميشيجن: ”غدا سنصنع التاريخ مرة جديدة“، ساخرا من خصمه بايدن.

من جانبه دعا بايدن الناخبين إلى ”استعادة الديمقراطية، وذلك في خطاب ألقاه الاثنين في بيتسبرج بولاية بنسلفانيا خلال آخر تجمع انتخابي كبير له عشية الانتخابات المقررة الثلاثاء.

وقال بايدن في نهاية خطابه: ”لقد حان الوقت للنهوض واستعادة ديمقراطيتنا. بإمكاننا أن نفعل ذلك“.

ونظم نائب الرئيس السابق آخر تجمع انتخابي له في نفس المدينة التي أطلق منها قبل 18 شهراً حملته الانتخابية، وفي الولاية التي فاز بها في 2016 منافسه الرئيس الجمهوري دونالد ترامب بفارق ضئيل للغاية على هيلاري كلينتون.

وأضاف بايدن: ”لدي شعور بأننا سنحقق سوياً فوزاً ضخماً غداً“، مشدداً على أنه إذا ما انتخب رئيساً للولايات المتحدة فسيسعى ”للسيطرة على كوفيد من اليوم الأول“ لتوليه مفاتيح البيت الأبيض.

الأولى في البلاد
وكان قد أدلى خمسة ناخبين بأصواتهم في ديكسفيل نوتش، القرية الصغيرة البالغ عدد سكانها 12 شخصا في شمال شرق الولايات المتحدة، في انطلاقة رمزية للانتخابات الرئاسية بحلول منتصف ليل الثلاثاء، مصوتين بالإجماع لصالح المرشح الديمقراطي جو بايدن.

وبتصويتها في منتصف الليل، تتبع القرية الواقعة في غابات نيوهامشير قرب الحدود الكندية، تقليدا معتمدا منذ 1960 أكسبها لقب ”الأولى في البلاد“.

وباستثناء قرية ميلسفيلد المجاورة التي تصوت كذلك خلال الليل، تفتح معظم مكاتب الاقتراع على الساحل الشرقي للولايات المتحدة في الساعة 6,00 أو 7,00

وثمة قرية ثالثة في المنطقة تتبع التقليد ذاته، لكنها ألغت الاقتراع الليلي هذه السنة بسبب جائحة كوفيد-19.

ولم يستمر التصويت سوى بضع دقائق، تم بعدها تعداد الأصوات بسرعة وإعلان النتائج، فصبت الأصوات الخمسة لصالح بايدن فيما لم يفز الرئيس دونالد ترامب المرشح لولاية ثانية بأي صوت.

تكساس.. معركة مبكرة
وفي ذات السياق رفضت محكمة فدرالية في ولاية تكساس الأمريكية امس الاثنين، عشية الانتخابات الرئاسية، طلباً تقدم به الحزب الجمهوري لإلغاء 127 ألف بطاقة اقتراع أدلى بها الناخبون في مقاطعة هاريس (عاصمتها هيوستن) من دون أن يترجّلوا من سياراتهم.

وهذه المراجعة القضائية هي واحدة من دعاوى عديدة رفعت أمام القضاء وقد تصل في نهاية المطاف إلى المحكمة العليا، التي يعود إليها أن تحدد هوية الفائز في الانتخابات إذا ما كانت النتائج مقاربة.

وطلب الحزب الجمهوري في تكساس من المحكمة إعلان بطلان هذه الأصوات، لأن أصحابها أودعوها الصندوق من دون أن يترجلوا من سياراتهم، أي على طريقة ”درايف ثرو“، معتبرين أن هذه الممارسة غير قانونية لأن هناك صناديق بريدية خاصة بالانتخابات متاحة أمامهم لإيداع أصواتهم فيها.

والتصويت المبكر في الانتخابات الرئاسية الأمريكية ممارسة شائعة، لكنها اكتسبت هذا العام زخماً إضافياً بسبب جائحة كوفيد-19 ومخاوف الناخبين من الازدحام المرتقب في مراكز الاقتاراع.

وعشية الانتخابات المقررة اليوم الثلاثاء بلغ عدد الناخبين الذي أدلوا بأصواتهم في تكساس حوالي 10 ملايين ناخب، أي أكثر من إجمالي عدد الذين صوّتوا في هذه الولاية الجنوبية في 2016.

ووفقاً لاستطلاعات الرأي الأخيرة فإن الرئيس الجمهوري دونالد ترامب الساعي للفوز بولاية ثانية متعادل تقريباً في نوايا التصويت في هذه الولاية مع منافسه الديمقراطي جو بايدن.

وقالت ليمت هيدالجو القاضية الفدرالية لمقاطعة هاريس في بيان إنّ ”القرار (الصادر الاثنين) يؤكد ما قلناه دوماً: التصويت عبر طريقة ”درايف ثرو“ هو وسيلة آمنة وقانونية ومعقولة للناخبين للإدلاء بأصواتهم خلال جائحة“.

وسارع فريق حملة بايدن إلى الترحيب بالقرار القضائي، معتبراً إياه ”انتصاراً للناخبين في جميع أنحاء البلاد الذين يمارسون حقهم الدستوري في إسماع أصواتهم“.

الجريدة الرسمية