رئيس التحرير
عصام كامل

بالتزامن مع انطلاقها .. كيف يتم تحديد الفائز في سباق الانتخابات الأمريكية؟

الانتخابات الامريكية
الانتخابات الامريكية
ينطلق اليوم الثلاثاء سباق الانتخابات الرئاسية في البيت الأبيض في منافسة سيعقبها إعلان هوية المرشح الفائز ..والسؤال المطروح هو على أى أساس وكيف يتم تحديد الفائز في سباق العرس الانتخابي الأمريكي وكيف سيجرى؟.



الحصول على الأكثرية

بموجب النظام الأمريكي فإن المرشح الفائز في سباق الانتخابات الأمريكي هو ليس من يحصل على أغلب الأصوات بل من يحصل على الأكثرية في المجمع الانتخابي البالغ عدده 538 صوتا وبالتالي يكون الفائز هو المرشح الذي يفوز بالنصف + واحد أى 270 صوتًا أو أكثر.


ولا يقتصر السباق الرئاسي على المرشحين المعروفين جو بايدن ودونالد ترامب  بل هناك أربعة مرشحين أخرين يتنافسون فيها والناخبون سيختارون أيضًا نوابًا جدد بالكونجرس الذي يتكون من مجلسي النواب والشيوخ ليتم انتخاب مجلس النواب البالغ عدده 435 تجدد ولايته كل عامين فضلا عن انتخاب ثلث أعضاء مجلس الشيوخ أى 35 عضوا فقط من أصل 100 عضو يتم تجديد ولايتهم كل 6 أعوام.

والورقة الأمريكية تلزم الناخبين الأمريكيين بالتصويت لانتخاب حكام ولاياتهم والقضاة والمسئولين المحليين في مقاطعاتهم.

وأظهرت بيانات ان عددا قياسيا من الأمريكيين تجاوز 93 مليون ناخب صوتوا مبكرا في الانتخابات الرئاسية.


طريقتان للتصويت

وتوجد طريقتان للتصويت وهى الحضور إلى مركز الاقتراع سواء مبكرا أو في موعد الانتخابات او استخدام بطاقة الاقتراع البريدي والتي يتزايد الإقبال عليها بسبب فيروس كورونا.


ما يقارب الـ ١٠٠ مليون أمريكي من بين ٢٣٠ مليون من يحق لهم الاقتراع، أدلوا بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية التي تشمل أيضا مرشحي مجلس النواب، و٣٥ عضوا في مجلس الشيوخ ضمن "الاقتراع المبكر"، الذي يسجل هذا العام أعدادا لم تسجل من قبل، نتيجة تعديل الكثير من الولايات قوانينها للسماح للناخبين بالإدلاء بأصواتهم عبر البريد أو التصويت المباشر، خوفاً على سلامتهم من الإصابة بـ فيروس كورونا.


مراقبون ومؤسسات اعلامية أمريكية اعتبرت ان هذه الانتخابات ٢٠٢٠ حاسمة عبر كل الصعد، لما تشكله من أهمية كبرى للبلاد والمواطنين، في ظل ما تمر به من ظروف غاية في الصعوبة والتعقيد عبر ملفات ثقيلة موضوعة على طاولة الرئيس القادم منذ اليوم الأول، أهمها: مواجهة كورونا، وإنعاش الاقتصاد، وإعادة مئات آلاف الأمريكيين الى وظائفهم، ومتابعة قضايا تعامل الشرطة مع الامريكيين السود، وقضايا المناخ، والتجارة الدولية، والسياسة الخارجية لأمريكا.


ففي نظرهم الانتخابات الحالية إما أن تدفع بتغيير كامل في هذه القضايا عبر انتخاب المرشح الديمقراطي جو بايدن ( 77 عاما) المتقدم وفق استطلاعات الرأي بـ ٦.٧ نقطة ، وإما أن تبقي الولايات المتحدة على حالها عبر انتخاب المرشح الجمهوري ترامب، الساعي لفرصة ثانية يكمل فيها برنامجه الانتخابي.


وعشية الانتخابات وجّه بايدن دعوته للمواطنين الأمريكيين بإعادة النهوض واستعادة الديمقراطية، معبراً عن شعوره انه سيحقق نجاحا ضخما في الانتخابات، في المقابل عبر ترمب أمام أنصاره عن ثقته انه سيفوز في هذه الانتخابات لأربعة أعوام أخرى في البيت الابيض.

الجريدة الرسمية