رئيس التحرير
عصام كامل

دبلوماسيون: ترامب الأكثر حظوظا بالفوز.. وسجل بايدن غير إيجابي

ترامب وبايدن
ترامب وبايدن
قال السفير محمد العرابى وزير الخارجية الأسبق وعضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب إنه نتيجة لانتشار فيروس كورونا المستجد الذي ضرب العالم والأوضاع الاقتصادية التي حدثت في العالم بسبب هذه الأحداث جعلت التنبؤ برئيس الولايات المتحدة الأمريكية الجديد صعب لافتا إلى أن الطرفين المرشحين على انتخابات رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية سواء أكان الرئيس الأمريكى الحالى دونالد ترامب أو جو بايدن المرشح المنافس لديهم قدر كبير من المصاعب في الانتخابات المقبلة التي اقتربت أبوابها.


وأضاف وزير الخارجية الأسبق: أن الطرفين المرشحين على رئاسة أمريكا لديهم قدر من المصاعب حتى في الحملات الانتخابية الخاصة بهم في الوقت الحالى وحتى في استطلاعات الرأى من الصعب قياس دقيق حاليًا من سيسكن البيت الأبيض في الولايات المتحدة الأمريكية في الانتخابات الرئاسية المقبلة ترامب أو بايدن.

وأكد: "أرى من خلال تقديرى الشخصى أن الرئيس الأمريكى الحالى دونالد ترامب هو الذي سيفوز برئاسة أمريكا في الانتخابات الرئاسية المقبلة وفرصته أكبر في الفوز برئاسة الولايات المتحدة بدورة ثانية".

وتابع العرابى: "أقول الرئيس الحالى ترامب نتيجة معرفتى وعلاقتى بالمجتمع الأمريكى والطريقة في الولايات المتحدة الأمريكية" مشيرا إلى أن ترامب بالفعل فقد كثيرا نتيجة الأزمة الاقتصادية الأخيرة جراء فيروس كورونا المستجد لكنه يحاول أن يسترجع الوضع الاقتصادى الأمريكى مرة أخرى.

وأوضح أن الوضع الاقتصادى الأمريكى في الثلاث سنوات قبل أزمة فيروس كورونا المستجد كان الوضع طيبًا والأهم في الانتخابات الأمريكية هو من سينجح في إعادة الوضع الاقتصادى في الولايات المتحدة الأمريكية وهو أهم عامل في الانتخابات وللمواطن الأمريكى.

واستطرد عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب: أهم أمر للناخب الأمريكى في الانتخابات الرئاسية هو ما سيدخل جيبه في كل شهر وما سيحققه الفائز في الانتخابات بعد فوزه بمقعد رئيس الولايات المتحدة الأمريكية موضحا أن هناك حاليا ارتفاعا في عدد البطالة بالولايات المتحدة الأمريكية بسبب أزمة فيروس كورونا التي ضربت العالم، وهو ما يقلل فرص الرئيس الحالى دونالد ترامب لكنه في المقابل جو بايدن أيضًا لن يكون المنقذ للوضع الاقتصادى الأمريكى.

وأشار العرابى إلى أن الناخب الأمريكى يميل لشخصية ترامب أكثر من شخصية بايدن مؤكدا أن لديه أسلوبا هجوميا أكثر وله شعبية كبيرة وسط الشعب الأمريكى.

وتابع: أنه فيما يخص الأفضل للشرق الأوسط في الفترة المقبلة فإن العالم كله يعاد تشكيله وإعادة التشكيل تبدأ من الولايات المتحدة الأمريكية دائما سواء جاء بايدن أو ترامب فالعالم يعاد تشكيله في الوقت الحالى وتابع وزير الخارجية الأسبق: جو بايدن المرشح للرئاسة الأمريكية له سجل غير إيجابى فيما يخص منطقة الشرق الأوسط وخاصة عندما كان نائبا للرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما مشيرا إلى أن دونالد ترامب سيكون أكثر واقعية فيما يخص منطقة الشرق الأوسط وملفات منطقة الشرق الأوسط حاليا.

ومن جانبها قالت السفيرة مشيرة خطاب سفيرة مصر السابقة بجنوب أفريقيا ومرشحة مصر السابقة في انتخابات اليونسكو، أن سيناريوهات انتخابات رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية هذه المرة لم تكن في حسابات الرئيس الأمريكى الحالى ترامب وهى جائحة فيروس كورونا وخاصة أن الأعداد في أمريكا هي الاعلي على مستوى العالم وزادت مؤخرا بصورة مقلقة، لافته إلى أن المرشح المنافس بايدن يعايير ترامب بزيادة الأعداد المهولة والتي وصلت لـ 2 مليون و20 ألف وفاة في أمريكا وهي وفيات كان من الممكن تجنبها وهذا أكبر تحد لترامب في الانتخابات الأمريكية.

وأضافت : يري البعض أن تعامل ترامب مع جائحة كورونا لم يكن على قدر المسئولية فعلي سبيل المثال، كان يرفض ارتداء الكمامة وينتقد بايدن لارتدائها، والحفلة التي أقامها في حديقة الورد وظهور عدد كبير من المدعوين دون ارتداء الكمامة، الأمر الذي أدي إلى نقل العدوي بصورة كان يمكن تفاديها، وخروجه السريع من المستشفى خلاف البروتوكول المتبع في العلاج رغم أن الفيروس يحتاج إلى فترة حضانة، الأمر الذي عرض الأشخاص العاملين في البيت الأبيض للمخاطر، إلى جانب التصريحات التي أدلي بها وأعطى انطباعا بأن فيروس كورونا مثل دور البرد العادى الأمر الذي أدي إلى انتقادات بعدم وجود سياسة أمريكية للتعامل مع الڤيروس، وتجاهله أن أمريكا بها أعلى نسب إصابات ووفيات، وهى أكبر مشكلة تواجه ترامب في الانتخابات.

وتابعت: ترامب كان يعتمد في حملته على أنه نجح في إحداث أعظم نقلة اقتصادية في تاريخ أمريكا، إلا أن تداعيات الجائحة قد أطاحت بهذه الحجة في ظل زيادة اعداد المستفيدين من إعانة البطالة في الولايات المتحدة،وغيرها من التداعيات الاقتصادية التي رتبتها الجائحة موضحة أن المحللين يرون أن ترامب بدا منهكا وضربوا مثالا على ذلك بالحدة التي ادار بها المقابلة التليفزيونية ببرنامج ٦٠ دقيقة أجرتها معه Leslie Stahl وهي إعلامية متميزة، وتحدته بصورة دفعته إلى قطع الحوار والخروج من الاستوديو وخرق الاتفاق المعقود مع القناة وقيامه بنشر تسجيل للحوار تم بمعرفة البيت الأبيض، الأمر الذي دفع القناة لاتهامه بالتعالى والغرور في تعامله مع الناس وان الحدة التي بدا عليها في المناظرة الأولى ومقاطعته بايدن ٧٠ مرة ادت إلى تغيير قواعد المناظرة، وأن وصفه فيروس كورونا بالفيروس الصيني، سيفقده أصوات الأمريكيين من أصل أسيوي. مشيرة إلى أن المراقبين يرون أنه فقد أحد نقاط القوة بأنه حقق اقتصادا عاليا لكن كورونا أثرت كثيرا على هذا الأمر وتراجعت الأمور أيضا الاتهام بأن الإدارة الأمريكية أساءت التعامل مع أزمة كورونا وكل هذه ضغوط على ترامب.

وأشارت السفيرة مشيرة خطاب إلى أن الانتخابات ليست مجرد منافسة للوصول للبيت الأبيض، ولكنها ستحدد كيف تتعامل أمريكا مع عدد من القضايا الملحة ومنها قضية الإجهاض، وتغير المناخ، والعدالة الجنائية، وجائحة كورونا، والتفاوتات الاقتصادية والتعليم والسياسة الخارجية، وسياسة حيازة السلاح، والرعاية الصحية والهجرة وكارثة المخدرات والعدالة الاجتماعية والتجارة، موضحة أن كلها قضايا قفزت للسطح إلا أنها اوضحت أن الهجوم الإعلامي الشديد على ترامب قد يأتي بنتيجة عكسية، فمن المعروف أيضا أن ترامب تعود أن يهاجم وسائل الإعلام، وتعود على الشكوى والناس لا تحب الشكوى كثيرا.

وأوضحت أن المناظرة الأخيرة بينه وبين بايدن كانت أكثر هدوءا من الأولى، وخاصة أن الأولى ترامب قاطع بايدن كثيرا ومؤيدو بايدن يقولون إنه أبلى بلاء حسنا مشيرة إلى أنه عندما بدأ ترامب حملته الانتخابية كان يرمى الكرة في مرمى بايدن بأنه قضي سنوات طويلة في دوائر صنع القرار ولكنه لم يفعل شيئا.

وأردفت: شخصيتا ترامب وبايدن مختلفتان تماما، ترامب يتحدث بتلقائية في عالم السياسة حيث كل كلمة تحسب على صاحبها، ويعمد دائما إلي إدهاش ومفاجأة والمواطنين، الآن قل عنصر المفاجأة، وعرفوا ترامب بعد 4 سنوات من الحكم موضحة أن ترامب حاول في انتقاده لبايدن أن يقتحم الحياة الشخصية له ولأسرته والأمريكان لا يميلون إلى ذلك.

ولفتت إلى ارتفاع الإقبال على التصويت ، وهناك توقعات بأن يصل الناخبين إلى 150 مليون ناخب أي 65 % من الناخبين، وهو معدل كبير للغاية وهناك 47 مليون صوتوا بالفعل تصويتا مبكرا، وزيادة التصويت المبكر يرجع للتصويت عبر البريد الإلكتروني.

وتابعت: استطلاعات الرأي تظهر أن بايدن يسبق ترامب على الرغم من أن بعض الولايات الحساسة تشير لضيق الفارق بينهما، لذلك من الصعب التنبؤ بمن سيفوز في انتخابات رئاسة أمريكا، رغم أن بايدن يقود الاستطلاعات، ولديه المقدرة في الظهور بمظهر رئاسى، وبعض الناس تعودت على مفاجآت ترامب وشعبيته حاليًا 40 % فقط وهي أقل شعبية بين الرؤساء الامريكيين ومن كانوا أقل من ذلك لم يتم إعادة انتخابهم.

وألمحت: فيما يخص الشرق الأوسط فيجب ألا ننسى أن ترامب أول رئيس أمريكى يهدى لإسرائيل القدس عاصمة لها، والاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان، وضرب عرض الحائط بالشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة ونتائج مفاوضات السلام التي استمرت لعقود، وهى قرارات قاتلة للفلسطينبين سنوات وعقود من المفاوضات ضرب بها ترامب عرض الحائط.

وأضافت خطاب: العلاقة بين أمريكا وإسرائيل علاقة مفصلية تكاد تكون شأنا داخليا موضحة أن اللوبي الصهيونى قوى للغاية في أمريكا، وهناك تناغم واتفاق في المصلحة والوضع في الشرق الأوسط خاصة بعد هزات السنوات العشر الأخيرة التي أنهكت قدرة الجامعة العربية على التصرف.

وتابعت: من مصلحة الرئيس الأمريكى أن يساند الشرق الأوسط ، لكن الوضع في الشرق الأوسط ليس جيدا ويجب أن ننهض بمواطنينا التعليم التنمية البشرية واحترام الرأى والرأى الآخر في هذه الحالة سيحتل الشرق الأوسط المكانة التي يستحقها، وهناك خطوات مهمة مصر اتخذتها التعاون بين مصر واليونان وقبرص مهم للغاية والعلاقات العلاقات المصريةمع أمريكا مهمة وتسير بخطى واثقة ، ونبهت إلى أنه يجب ألا نتصور أن القرارات التي اتخذها ترامب بشأن القدس عاصمة لإسرائيل وغيره من القرارات يمكن أن يغيرها بايدن. ولدينا تحديات كبيرة لابد أن ينتبه الشرق الأوسط لها.
الجريدة الرسمية